رجل الأعمال يونس الصابري (زوج أحد المصابات في حادث المعبيلة) يكرم المنقذ حمد العامري
وهج الخليج-مسقط
كتبت وتابعت: منى المعولي
مازالت الدهشة مرسومة على الوجوه ومازال حمد العامري، الشاب الذي كان له دور بطولي في إنقاذ امراتين تعرضتا لحادث سير في الشارع السريع بالمعبيلة السبت الماضي والتي قامت وهج الخليج بتغطية تفاصيله حديث الشارع .
وقد حظى ما قام به العامري بإشادة كبيرة جداً من المجتمع، وفي متابعة وهج الخليج وتفاعلها مع كل ما من شأنه إبراز الدور الإنساني، تلقت وهج الخليج طلب من زوج أحد المصابات في الحادث المذكور ورغبته بالتواصل مع البطل حمد العامري وشكره شخصياً على ما قام به من دور بطولي في إنقاذ زوجته ورفيقتها في الحادث.
وقد قام رجل الأعمال يونس بن سعيد الصابري بتكريم حمد العامري وشكره قائلا: إن التكريم لايمكن أن يوفيه حقه ولكن بعض المواقف النبيلة تجعلك عاجزاً عن كل كلمات الإشادة، مضيفاً أن ما قام به حمد هو دور العماني الشهم الأصيل وهذا ما تأسسنا عليه كعمانين وما ورثناه من تربية أصيلة أنشأنا عليها المربي الأول المغفور له جلالة السلطان قابوس طيب الله ثراه، وكما تربينا عليها من آبائنا وأجدادنا.
وأضاف الصابري إني لا أكرم حمد اليوم لأنه أنقذ زوجتي ومن معها، بل لفخري واعتزازي بإبن بار لهذا الوطن العزيز ولدوره الإنساني وسرعة بديهته وللأخلاق التي تحلى بها والتي لاقت الإشادة من جميع الذين شاهدوا الحادث.
وقد نقل يونس الصابري شكر زوجته العميق “أم باسل” لحمد، وشكره نيابة عن أبنائه وعائلة الفتاة الأخرى التي كانت تقود السيارة في الحادث الذي تعرضتا له.
وقال الصابري أنه في يوم الحادث وبعد تأخر “أم باسل” عن موعد عودتها المنتظر، أخذ يتصل بها ولكنها لاترد على الاتصال، حتى بدأ القلق يساوره وما إن جاءه الاتصال المبلغ له بالخبر حتى أجاب المتصل قبل أن يتحدث “ماذا حدث” يقول شعرت بخطب ما، ولكنني حاولت تمالك نفسي، كنت أتواصل مع عمليات الشرطة للتأكد من الحادث أثناء ذهابي للمستشفى والذي كنت طيلة الطريق إليه تتقاذفني الأفكار وتنتشلني، وقد بدأت صور الحادث بالانتشار، لقد كانت الصور مريعة، والحادث شنيع، ووصول الصور بتلك الطريقة جعل حياتي وحياة أبنائي كلها تلف أمامي كشريط عابر، كنت قلقا ومتماسكا وبرغم من هول الحدث إلا إن قدرة الله ومعجزته ولطفه فوق كل شيء والحمدلله أن زوجتي ومن معها كتب لهما عمر جديد، وقد أصيبت زوجتي بكسور وكانت إصابتها ورفيقتها (سائقة السيارة ) في الرأس.
وعن دوره في هذا الحادث قال حمد إن كل شيء بقدرة الله وتوفيقه وقد كان متوجها إلى ولاية المصنعة في وقت وقوع الحادث، يقول كان يفترض أن اخرج باكراً يوما ولكن لله في مشيئته أقدار وهي إرادة الله أن أمر لحظة وقوع هذا الحادث.
بعد انتشاله للمصابة الأولى والتي استطاع بادر بالاتصال بأحد أفراد عائلتها، ويتابع حمد أني أخبرتهم أن المرأتان بخير ولاداعي للقلق، لأني أعلم مدى سلبية انتشار الصور وقد يفاجئ أفراد العائلة خصوصا أن الإشاعات أصبحت تنتشر اليوم بسرعة كالنار في الهشيم.
كما التقت وهج الخليج بأحد شهود العيان لحظة وقوع الحادث وهو الدكتور جميل الشقصي والذي كان له الدور الأهم في نقل تفاصيل الحادثة حيث وصف حمد بالبطل الذكي، واصفا الحادث بالقوي وإن عملية إزالة الحجارة الضخمة والحديد كانت معقدة وفي حالة وقوع أي خطأ كان سيؤدي لإرتداد الحديد على السيارة ولكن أثبت العامري إنه كان لها.
وتابع الدكتور جميل أن حمد استطاع كسر الزجاج الأمامي واستطاع إنقاذ أحد المصابتين كما كان قد سهل لرجال الدفاع المدني إنقاذ المصابة الأخرى، وكان جميع الموجودين مبهورين بسرعة بديهة حمد وقوته وشهامته في موقف كان مربك ومقلق ، إضافة إلى إصرار حمد على الموجودين بعدم تصويب عدسة هواتفهم وتصوير الحادث.
وأضاف الدكتور جميل أن التصوير والاستباق في النشر يؤدي إلى أرباك أهالي المصابين، فلك أن تعرف شعور العائلة وهي ترى صورة الحادث وقد انتشرت وهم ربما لم يكونوا بعد على علم به!! وتابع الدكتور أن هذه ظاهرة سلبية لها أثار سلبية وأبعاد اجتماعية ونفسية على أهالي ضحايا الحوادث.
كما قام رجل الأعمال يونس الصابري بشكر وتكريم صحيفة وهج الخليج مشيداً بالتغطية الملمة بالموضوع والتي كانت سبب تعرفه على دور حمد الذي أنقذ زوجته ومؤكدا على أهمية دور الصحافة والإعلام في خلق قنوات اتصال بين أبناء المجتمع الواحد وتسليط الضوء على الأدوار النبيلة التي يقوم بها أبناء المجتمع مضيفا أن الشباب أمثال حمد العامري هم كفاءات في الإنقاذ تزدهر بهم المؤسسات المعنية باضافتهم إليها خصوصا بعد معرفته أن حمد العامري هو شاب باحث عن عمل حاله كحالة العديد من أقرانه.
وتسعد وهج الخليج أنها كانت لها الأسبقية في إيصال دور حمد الإنساني في هذه الحادثة وتتقدم لرائد الأعمال يونس الصابري بالشكر والتقدير على المبادرة الجميلة التي أعرب من خلالها بشكره وامتنانه لمن أنقذ عائلته “كما وصفه” حمد العامري ولثناءه على التغطية المميزة “حسب تعبيره” للحادث من صحيفة وهج الخليج.
