حوادث أشدها ندماً
بقلم:محمد المجيني
خبير سلامة مهنية وبيئة
تمر بين الفترة والاخرى أخبار حادثة مفجعة ووفاة لأحد الأطفال اختناقاً بسبب نسيان أهله في السيارة ولساعات طويلة رغم أن عشر دقائق كافية لرفع درجة الحرارة الى ٢٠ درجة وهذه الزيادة كافية لتؤدي إلى الوفاة خاصة للأطفال حسب تقرير صادر من مجلس السلامة الوطنية الأمريكي. وتزداد خطورة هذه الحوادث في فصل الصيف حيث ارتفاع درجة الحرارة والتي قد تصل إلى ٨٠ درجة سيليزية . ويسجل العالم الكثير من هذه الحوادث سنوياً، وكذلك بالنسبة للسلطنة، فلا يخلو الأمر من أن أحد منَّا قد عاش واقع هذه الحوادث شخصياً أو مع قريب، أو سمع عن حادثة وفاة طفل بسبب نسيانه في المركبة. ولا شك أن ألم مثل هذه الحوادث قاس لدرجة كبيرة جداً على الأباء وعلى المجتمع، لذا فإن القضاء على ظاهرة نسيان الأطفال في السيارات يستوجب عمل مجتمعي متكامل بدء من الجهات التنظيمية والرقابية المتمثلة في شرطة عمان السلطانية وذلك بقيامها بحملات التوعية اللازمة، ونشر البيانات المتعلقة بهذه الحوادث. كما هو مناط بالجمعيات الوطنية كجمعية السلامة على الطريق وغيرها من الجمعيات فيجب عليها القيام بدورها في تثقيف المجتمعات وإقامة الفعاليات؛ لتثقيف الوالدين بخطورة هذه الحوادث. والدور الأكبر هنا يقع على الوالدين حيث أن الفقد يكون فوق المستوى المحتمل، لذا وجب أن يكون لديهم حس التنبه والاستشعار بالخطر حاضراً دائما والذي يجب أن ينعكس على بعض الممارسات، وعلى سبيل المثال :
١- يجب عدم ترك الطفل مطلقاً في المركبة ولو لفترة قصيرة.
٢- كن دائما في حالة تأهب إضافي إذا تغير الروتين اليومي الذي تقوم به.
٣- قم بتدريب الأطفال فوق عمر الرضع بطرق التصرف في حالة نسيانهم في السيارة كضغط البوق أو طريقة فتح الأقفال وأيضا تعليمهم أن السيارات ليست مكان للإختباء.
٤- ضع كرسي الأطفال في موقع واضح بحيث تستطيع مشاهدته أو اترك مفاتيح السيارة والهاتف والحقيبة على الكرسي الخلفي من أجل أن يذكرك قبل مغادرة المركبة
٥- حاول ترك بعض النوافذ مفتوحة للتهوية إن أمكن من أجل ضمان مرور تيار هواء واتخذها عادة وسلوك.
كما لا ننس دور رواد التواصل الاجتماعي في تداول هذا النوع من الحوادث من أجل بث رسالة الوعي للمجتمع والمتابعين.
وخلاصة القول،
علينا جميعاً أن نقوم بدورنا في القضاء على هذه الحوادث المفجعة والأشد ندماً.