أزمة الجائحة وطمس الإيجابية
ما أسهل النقد عندنا يتملك اليأس القلوب ويختلط وحل الإحباط مع العقول وتعمى الأعين عن رؤية كل خير حولها وهذا في بلد عظيم حافظ على مكانته واسمه عمان على مر الزمان تزخر بالنعم وتفخر فيها الأجيال بماضيها وتزدهر بنهضتها المباركة والمتجددة بكرم الله وفضله.
هل تغافلت هذه العين اليائسة البنية التحتية العملاقة التي قامت في فترة وجيزة من آلاف المؤسسات التعليمية والصحية وكلفتها التشغيلية والمجانية للجميع أم عشرات الموانئ والمطارات وعشرات الآلاف من الطرق المعبدة ومشاريع الطاقة والمياه وطن قام ببناء نفسه من جديد ليتواكب مع العصر وتحدياته بجيشه وأمنه وقضائه وقوانينه وسياسته الحكيمة المسالمة وقطاعاته المدنية والخاصة.
هذا الوطن يحتضن أمة عظيمة بأخلاقها وسموها وصبرها ثم تهب جائحة تعصف بالعالم أجمع فتخلق ظروفا استثنائية من كل النواحي فتأتي الأوامر السامية بتشكيل لجنة على أعلى المستويات من أبناء الوطن للتعامل معها تستمد المعلومات من منابعها وتعقد بشكل مستمر وتعرض الأرقام بكل شفافية وتأخذ بأسباب النجاة أليس هذا من المؤشرات الإيجابية فعلينا أن ندعم هذا الجهد الوطني بدل الإفراط في النقد ونشر الإحباط ونتقي شر الجائحة ولو بكلمة طيبة ونقتدي برسولنا الكريم في قوله : ” من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ” .