إلى سيدي السلطان مع التحية.. ( 2 )
لسنا مبدعين كثيراً في مسألة ” الهشتاق والترند ” في التويتر ولا يهمنا كثيراً خفاياها وكيفية التلاعب بها من خلال المكاتب الإقليمية ، ولا نعول نحن أبناء عٌمان الشرفاء على ” هاشتاق ” #الحرية_لعبدالله_ الشامسي لنقول ببراءة هذا الشاب العُماني الذي ألقي القبض عليه في إمارة أبو ظبي وهو ” حدث ” لينسب إليه التجسس لصالح دولة قطر !
التجسس .. كم هي كبيرة يا من يتشدق دبلوماسياً في كل مرة ” أن العلاقات مع عُمان تقوم على روابط الدم والنسب والتاريخ المشترك ” ، التجسس من ” حدث ” !
من الآخر .. ماذا يراد من عُمان بهذا الإفتراء ؟ من المؤكد أنهم يعلمون أن شبكات التجسس لها فنها ولا ينبئك مثل خبير . ومن المؤكد أيضاً أن قطر إذا لعبت فإنها تجيد وليس لها في هذا ” الهبل ” . إذن دعونا نفكر في المقصد الحقيقي من الأمر .
هل هي نظرية جديدة من شخص لديه عقدة تجسسه على الأخرين وفي كل مرة ينكشف أمره ، فتفتق شىء ” فيه ” فقرر أنه ” مشتهي ” الأحساس بماهية الشعور بالتجسس عليه ؟ أم هل هي مسألة مبادلة رأس برأس ؟ أم هي ضغط ملف مقابل ملف ؟ يبدو أن اللعبة هكذا ، ويبدو أن أحد ” المتحذلقين ” أراد بذلك أن يخلق ورقة لصالحه ضد عمان أكثر من كونها ضد قطر .
قصة قصيرة ، ماثيو هيدجز صحفي بريطاني حكم عليه بالسجن المؤبد عام 2018م في الإمارات بتهمة التجسس ، صرح بعدها مباشرة وزير الخارجية البريطاني السابق جيريمي هانت في بيان ” لم نجد دليلا يدعم الإتهامات الموجهة إليه.. الإمارات تدعي أنها صديق وحليف للمملكة المتحدة، وبالتالي ستكون هناك تداعيات دبلوماسية خطيرة.. الحكم غير مقبول”. وأضاف أن “الحكم الصادر اليوم ليس ما نتوقعه من صديق وشريك موثوق للمملكة المتحدة ويتنافى مع تأكيدات سابقة مشيرا إلى أن هذه الخطوة تثير القلق إلى حد بعيد.”… المهم الصحفي طلع بعد أسبوع .
لذا فكلنا أم عبدالله الشامسي ، وعُمان أم الجميع وتعرف كيف تبقي على الرحم .