إلى سيدي السلطان مع التحية.. ( 1 )
في سلسلة مقالات وفاء وولاء لهذا الوطن سوف نكتب في الشأن الوطني بحروف الوطن وبمداد المسؤولية، من نبض المجتمع إلى الوطن، كم مقالات هي ؟ وما هي مضامينها ؟ لا نعلم بعد . لكن شأن الوطن والمواطن كل يوم فيه جديد ، بحلوه ومره.
عهد جديد بدأ متميزاً منذ اللحظة الأولى ، متميزاً في اجتماع مجلس الأسرة المالكة قبل أن يدعوها مجلس الدفاع للانعقاد ، شعور منه بالمسئولية وإحساس منه بظرف الوطن ، فلم يطل على مجلس الدفاع بالرد بل أعانه على حمل تلك المسؤولية الدستورية وخفف عنه وطأة ثقل انتظار الثلاثة أيام.
ومتميزاً بأن جاء بمولانا السلطان هيثم بن طارق حفظه الله عاهلاً للبلاد قبل تثبيت مجلس الدفاع ، فالثلاثة أيام لم تكن قد مرت لنقول أنه قد قام بتثبيت ما جاءت به الوصية ، بل أن مجلس الأسرة المالكة هو من ثبت السلطان الجديد بأن وافق منذ الوهلة الأولى على من سيكون في الوصية بما شاءت إرادة الله العزيز الحكيم الذي يؤتي الملك من يشاء ، وبذلك كنا مرة أخرى بعد أخرى أمام تميزٍ فريدٍ آخر سبق صياغة نص المادة 6 من النظام الأساسي للدولة بأن تجاوز مجلس الأسرة المالكة مسألة “فرضية” عدم الاتفاق المنصوص عليها في المادة 6 فتنازل عن ” حق ” مدة الثلاثة أيام التي جاءت مقررة لصالحه فأعمل روح النظام الأساسي للدولة وارتضى بقدر الله في هذا الوطن . فما وصية السلطان الراحل طيب الله ثراه إلا ضمن أقدار الله في خلقه.
فتحية إجلال لمولانا السلطان هيثم بن طارق الذي لم يفرض على الوطن ولم يأتي به عسكر ولم يمثل حزب ، بل آتاه الله الملك ليتحمل مسؤولية وطن في ظرفِ نحن في أشد الحاجة فيه جميعا أن نقف معه ليتمكن أعزه الله من إبقاء الوطن واقفاً بشموخه في هذه الظروف السياسية والاقتصادية و الإقليمية والدولية الحاملة معها وفي ثناياها حرباً غير معلنة في سياق السيطرة الدولية وصراع الأقطاب والقطبين والقطب الواحد .