السفير السعودي: العلاقات العُمانية السعودية علاقات “بنّاءة ومميّزة
وهج الخليج-العمانية
أكد سعادة عيد بن محمد الفقهي سفير المملكة العربية السعودية الشقيقة المعتمد لدى السلطنة أن العلاقات العُمانية السعودية تحظى برعاية سامية مشتركة من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية – حفظهما الله ورعاهما – وهي علاقات “بنّاءة ومميزة ” .
وقال سعادته في حديث خاص لوكالة الأنباء العمانية: إن الاتصالات بين المسؤولين في البلدين الشقيقين تتواصل بشكل دائم من أجل تنسيق التعاون المشترك واستطلاع أنجح الوسائل لتطويره في مختلف المجالات.
وفيما يتصل بأهمية الطريق البري الذي يربط بين البلدين وصف سعادته المشروع بأنه “حيوي و مهم” رغم أنه واجه بعض الصعوبات الفنية التي أدت إلى تأخر استكمال بعض أعماله الفنية، مبينًا أن الجزء الذي يمر بأراضي المملكة هو الأطول كونه يخترق صحراء الربع الخالي.
وأكد أن هذه الصعوبات في طريقها للحل مشيرًا إلى أن من بين فوائد
الطريق المنتظرة اختصار مدة السفر بين البلدين وتخفيض كلفة ومدة
انتقال البضائع بين البلدين.
وذكر سعادة السفير أن لكِلا البلدين ميزة نسبية من حيث توفر بعض السلع وعلى سبيل المثال لا الحصر تتميز السلطنة بوفرة إنتاجها السمكي الذي يجد إقبالًا كبيرًا في أسواق المملكة العربية السعودية في حين تتميز المملكة بوفرة إنتاجها للألبان والخضروات والمواد البتروكيماوية وهذا ما سيزيد من حجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين زيادة كبيرة.
ورأى سعادته أن السلطنة مقبلة على مرحلة جديدة من البناء ويتمثل ذلك في تنفيذ رؤية 2040 التي أشرف عليها جلالة السلطان المعظم – حفظه الله ورعاه – وتحمل بين طياتها خطة طموحة لتنويع مصادر الدخل الوطني مستفيدة من موقعها الجغرافي المتميز ومواردها الطبيعية والبشرية.
وحول الاستثمارات السعودية بالسلطنة قال سعادة عيد بن محمد الفقهي سفير المملكة العربية السعودية الشقيقة إن الاستثمارات السعودية العمانية في السلطنة عديدة تتمثل في مشاريع توليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه، مشيرًا إلى أهمية اللقاءات التي تجمع بين رجال الأعمال في البلدين سنويًا في الملتقى الاقتصادي العُماني السعودي الذي عقدت منه دورتان الأولى في مسقط في عام ۲۰۱۸م، والثانية في الرياض ۲۰۱۹م مما يوفر فرصة ممتازة لرجال الأعمال في البلدين للتباحث في المشروعات الاستثمارية المتاحة والواعدة في البلدين.
وتحدث سعادته عن الأجواء الرمضانية في بلاد الحرمين الشريفين قائلًا: لشهر رمضان المبارك قدسية خاصة في المملكة العربية السعودية كونها بلد الحرمين الشريفين ومنذ نعومة أظفارنا ونحن نرى احتفاء أهلنا بشهر رمضان كفرصة للجد في العبادة والسعي لكسب رضوان الله بالصوم وصلة الرحم والصدقات، مضيفًا أن شعائر العبادة والتآلف والزيارات بين الأرحام لا تختلف في السلطنة عنها في المملكة العربية السعودية .