الطابع المعماري في البنايات السكني التجاري
بقلم : نورة الجساسي
لطالما كان المعمار رمزا حضاريا لطابع ثقافي وفكري معين ، أو علامة على نهج علمي في تصميم مدينة معينه .فعندما تتجول حول مدن العالم المختلفة تدرك ذلك تماما سواء كان على المستوى التاريخي أو في العصر الحالي .
فتخطيط المدن لا يقتصر فقط على كيفية توزيع الأراضي ومسارات الطرق بل يتعدى ذلك في أن يحدد الطابع المعماري الذي يسعى اليه المجتمع ، والذي في المقابل يسهم جماليا ، وسياحيا ، عدا الجذب الاقتصادي .
فالعيش في مدينة جميله يختلف شعور الفرد فيها وإنتاجيته عن العشوائية وقلة التنظيم .
ولذلك جاءت سطوري هذه لتعبر عن شعور أحد أفراد المجتمع الذي يطمح لما هو أفضل وأجمل .
وأتحدث هنا خصيصا عن الطابع المعماري في البنايات السكني التجاري . فحقيقة الأمر أنا أكاد أطلق مسمى العشوائية في التصاميم على الوضع الذي أراه .
فأغلب البنايات تفتقد إلى الجمالية في الشكل عدا عن نقص الميزات فيها من خدمات ضرورية مثل مواءمة التصميم الداخلي للشقق لاحتياجات الأسره العمانيه بثقافتها وتقاليدها ، واشتراط وجود المصاعد والشرفات المقننة.
والنقطة الأهم يجب أن تكون هناك لكل مدينه أو لكل حي تجاري طابع معماري يلفت الانتباه اليه ويميزه مما يعني تنوع جمالي وحضاري وسياحي .
وحتى على المستوى النفسي والاجتماعي للمواطنين أنفسهم
عندما تختلف المناظر التي يراها بين قرية وأخرى أو بين مدينة وأخرى . يسهم ذلك نفسيا في مستوى الانتاجيه المادية، والفكرية .
فما خلق الله اختلاف ألوان وأشكال البيئة عبثا . لأن ذلك يسهم في التفكر والتأمل على المستوى الشخصي .
ويسهم في الجذب السياحي على المستوى المجتمعي ،والدولي . ولا يمكننا إهمال أوادعاء أن الأمر غير ذَا أهمية، فالأمر فقط يحتاج إلى
استفتاء مجتمعي عام لتظهر أنها رغبة مجتمع بأكمله .
بل إنه بالإمكان عمل نماذج يتم الاستفتاء عليها في كل ولاية على حده.
وبذلك تكون كلا من الحكومة ، والمواطن استفاد من الأمر كواجهه حضارية ونهضوية وسياحيه للبلد .
أما العبث العشوائي فمصيره العبث بكل شيء ولكل واحد منا حرية الفهم والتعبير .