البيان العملي الميداني الختامي بالذخيرة الحية لتمريني الشموخ 2 و السيف السريع 3
وهج الخليج-العمانية
بتكليف سام من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة /حفظه الله ورعاه/ رعى اليوم معالي السيد.بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع مرحلة البيان العملي الميداني بالذخيرة الحية الذي نفذته قوات السلطان المسلحة والقوات المسلحة الملكية البريطانية الصديقة والذي شمل بياناً عملياً بحرياً بمسرح العمليات البحري في (.غبة بنتوت)، وبياناً عمليا آخر برياً وجوياً بالذخيرة الحية بمنطقة الرماية الحية بولاية محوت بمحافظة الوسطى.
ويعد البيان العملي الميداني بجزئيه البحري، والبري الجوي ختاماً لفعاليات التمرين الوطني (الشموخ / 2) والتمرين المشترك (السيف السريع/3) اللذين نفذتهما أسلحة قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني وقوة السلطان الخاصة وشرطة عمان السلطانية والجهات العسكرية والأمنية الأخرى والمؤسسات الحكومية المدنية خلال الفترة.من 1 إلى 15 من أكتوبر 2018م وبمشاركة القوات المسلحة الملكية البريطانية الصديقة في التمرين المشترك (السيف السريع / 3) خلال الفترة من 17 أكتوبر ولغاية 30 أكتوبر 2018م.
وقد رحب الفريق الركن أحمد بن حارث النبهاني رئيس أركان قوات السلطان المسلحة ( مدير التمرين) بمعالي السيد الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع راعي فعاليات البيان العملي وبمعالي جافين ويليامسون وزير الدفاع البريطاني وبأصحاب المعالي الوزراء ورؤساء أركان القوات المسلحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وممثلي كل من المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية والمملكة المتحدة ، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، منوهاً إلى جملة ما تم تحقيقه من أهداف تدريبية متعددة وفي كافة المجالات ذات الصلة بالعمليات العسكرية المشتركة الحديثة وبما يتفق وأسلوب العصر ومستجداته وبما يحقق الغاية الوطنية .
وقد أشاد رئيس أركان قوات السلطان المسلحة أيضاً بالجهود المضنية والمساعي الحثيثة التي بذلت خلال سير فعاليات هذا التمرين بدءاً من المراحل التخطيطية مرورا بمراحل الاستعداد والتحضير ووصولا إلى مرحلة التنفيذ والتي تم تتويجها في هذا اليوم ببيانين عمليين ميدانيين بالذخيرة الحية ، يتمثل الأول في البيان البحري والثاني في البيان البري الجوي مع استعراض لعدد من الطائرات المقاتلة وطائرات النقل التعبوي والطائرات العمودية ، كما أثنى مدير التمرين على المشاركة الفاعلة من جانب القوات المسلحة الملكية البريطانية وبحجم الاستفادة المتبادلة من الجانبين وما شكلته من فرصة ثمينة لتبادل الخبرات بين الجانبين العماني والبريطاني.
كما استمع معالي السيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع والحضور إلى إيجاز عن فعاليات التمرين الوطني (الشموخ/2) والتمرين المشترك (السيف السريع /3) لقوات السلطان المسلحة والقوات المسلحة الملكية البريطانية قدمه العميد الركن محمد بن عبدالله المخيني رئيس فريق التخطيط والتنسيق لتمريني (الشموخ/2) و (السيف السريع/3)، أشار فيه إلى مراحل الإعداد والتحضير للتمرينين وما اشتملته من خطط تدريبية على كافة المستويات.
كما تطرق في إيجازه إلى أهم المحطات التي شملها التمرينين وحجم النتائج التي تم الوصول إليها، والأهداف الوطنية المرجو تحقيقها من تنفيذ التمرينين، موضحاً الكفاءة العالية التي قدمها الجنود البواسل من خلال أدائهم في مسرح العمليات ،إضافة إلى الانضباط التام الذي ظهروا به والاحترافية العالية في التعامل مع كافة الأحداث المفترضة والحقيقية للتمرينين، مشيرا إلى أن التمرين الذي تم تنفيذه بنجاح تام يأتي ضمن الخطط التدريبة الموضوعة لإدامة الجاهزية القتالية العالية واختبار الكفاءة للقادة العسكريين مع القوات الصديقة، بالإضافة إلى إعطاء المؤسسات الحكومية المدنية فرصة كبيرة من خلال هذا التمرين لتفعيل خطط التنمية كل في مجال اختصاصه وبما يدعم مجهود العمليات العسكرية.
من جانبه قدم العميد الركن/ أحمد بن حارث العميري قائد مدفعية سلطان عمان (رئيس لجنة البيان العملي) إيجازاً عن مرحلة البيان العملي والعناصر المشاركة من القوات المسلحة العمانية والبريطانية موضحاً الفكرة العامة والخاصة من فعاليات البيان بمرحلتيه البيان البحري والبيان البري والجوي والذي يتمثل في قيام وحدات رمزية بتنفيذ عملية برمائية بمسرح العمليات البحري تساند وحدات أخرى تقوم بعملية برية جويه ضمن مسرح العمليات في عمل عسكري مشترك تنفذه قوات السلطان المسلحة والقوات المسلحة الملكية البريطانية يحاكي المعركة الحديثة القائمة على العمليات المشتركة الموحدة بوجود القوات الصديقة.
عقب ذلك شاهد معالي السيد الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع ومعالي وزير الدفاع البريطاني وأصحاب المعالي والقادة وضيوف السلطنة وكبار الضباط والحضور من على منصة البيان العملي نقلاً حياً ومباشراً عبر الشاشات المرئية لفعاليات البيان البحري الذي تم على مسرح العمليات البحري بشاطئ (غبة بنتوت) والذي نفذته مجموعة الواجب البحري المشتركة الموحدة ، وقد شارك في تنفيذه عدد من السفن الحربية التابعة للبحرية السلطانية العمانية وأخرى تابعة للبحرية الملكية البريطانية وتحت غطاء جوي مشترك من الطائرات المقاتلة التابعة لسلاح الجو السلطاني العماني وسلاح الجو الملكي البريطاني بغية تأمين عملية الإبرار البرمائي الذي نفذته وحدات المشاة القتالية التابعة للجيش السلطاني العماني ومشاة البحرية الملكية البريطانية، وفي هذا البيان شاهد معالي السيد الوزير والحضور جانباً من الهجوم الجوي المشترك للطائرات المقاتلة وما صاحبه من الإسناد المدفعي بالنيران من قبل سفن الأسطول، تلاه الإنزال البرمائي على شاطئ منطقة بنتوت لقوات المشاة المشتركة من الجيش السلطاني العماني ومشاة البحرية الملكية البريطانية بواسطة عدد من سفن البحرية السلطانية العمانية وسفن من البحرية الملكية البريطانية، حتى تقوم قوات المشاة بدورها بعد ذلك في مهاجمة القوات المفترضة بما يخدم القوات في مسرح العمليات البري والجوي، معلنين بذلك نهاية البيان العملي البحري.
وفي مسرح العمليات البري بمنطقة محوت حيث منصة البيان العملي شاهد معالي السيد الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع والحضور الفعاليات الميدانية، حيث بدأت القوات المسلحة العمانية والبريطانية بالهجوم الجوي بالذخيرة الحية ورماية الصواريخ على أهداف العدو المفترضة بواسطة الطائرات المقاتلة الموحدة.
بعدها قامت مدفعية سلطان عمان بالجيش السلطاني العماني والمدفعية الملكية البريطانية بتنفيذ خطة النيران والرماية على أهدافها الرئيسية لإسناد هجوم وحدات المناورة، من جانب آخر قدمت قاعدة الإسناد تغطية بالنيران لتأمين حركة وحدات المناورة باتجاه أهدافها الرئيسية المعادية المفترضة وفي الوقت ذاته قامت الوحدات المضادة للدروع من كل من مظلات سلطان عمان والحرس السلطاني العماني والقوات المسلحة الملكية البريطانية برماية الصواريخ ضد الدبابات المعادية، بينما قامت الرشاشات بتسديد رمايتها لذات الأهداف التي تقوم وحدات المدفعية والهاونات بقصفها.
وفي عمل عسكري مشترك من كافة العناصر البرية والجوية وإسناد النيران نجحت وحدات المناورة المتمثلة في المشاة والمدرعات من تدمير أهدافها المعادية المفترضة والتقدم مسرعة إلى مرحلة إعادة التنظيم، وفي الوقت ذاته قامت طائرات النقل التعبوي التابعة لسلاح الجو السلطاني العماني بإسقاط المؤن اللازمة لإعادة تزويد القوات، كما قامت عدد من الطائرات المقاتلة وطائرات النقل التعبوي والطائرات العمودية لكل من سلاح الجو السلطاني العماني وسلاح الجو الملكي البريطاني بإستعراض جوي أمام المنصة الرئيسية مقدمة التحية لراعي المناسبة والحضور كختام لأحداث فعاليات البيان العملي الميداني بالذخيرة الحية (البري الجوي) للتمرين الوطني (الشموخ/2) والتمرين المشترك (السيف السريع/3).
حضر فعاليات البيان العملي عدد من أصحاب المعالي الوزراء ورؤساء الأركان ومن ينوب عنهم من القوات المسلحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعدد من ممثلي الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة، ورئيس أركان الدفاع البريطاني، وقادة أسلحة قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني، والأمين العام المساعد للشؤون العسكرية بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقائد قوة درع الجزيرة، والملحقون العسكريون بالسلطنة من الدول الشقيقة والصديقة، كما حضر البيان العملي كبار ضباط قوات السلطان المسلحة والجهات العسكرية والأمنية، وعدد من أعضاء مجلس الشورى والشيوخ بالمحافظة.