فرضية “فوضى وشغب”
رأي-وهج الخليج
رسالة وطنية عميقة المعاني تضمنها البيان العملي لشرطة عمان السلطانية ضمن أدوارها في تمريني الشموخ ٢ والسيف السريع ٣ ، رسالة شهدناها في ميدان الإستعراض بقيادة شرطة المهام الخاصة مساء يوم السبت ٢٠ اكتوبر ٢٠١٨م.
قد يقول قائل ما هي تلك الرسالة والبيان لم يأتي بجديد ؟ فقد شاهدنا في مرات عديدة ذات البيان وذات الفرضيات في مناسبات وطنية سابقة .
نقول أن المتتبع للحالة العامة في الوطن العربي يخلص إلى أنها رسالة جاءت بعد أحداث ٢٠١١م وما حملته تلك الأحداث في “بعض” الجوانب من فوضى وشغب .. رسالة جاء البيان ليؤكد فهمه أن الإقليم الجغرافي يشهد فوضى أدواته داخلية الإرهاب جزء أصيل منها .. وهي أيضا رسالة جاءت ضمن تمريني الشموخ ٢ والسيف السريع ٣ وضمن سياق تركيز الجهد المشترك لمواجهة التحديات الأمنية الخارجية الداخلية .. وأخيرا جاءت رسالة من شرطة عمان السلطانية برجالها (المستوعبين لدروس ما بعد ٢٠١١م ) وبأدواتها الحديثة لتقول أنها مدركة لطبيعة ونوعية المخاطر ضمن سياق فهمها لأدوات الجيل الجديد من الصراعات … صراعات تستخدم فيها الأدوات الناعمة بذات الأهمية لإستخدام الأدوات الصلبة في حروب الجيل الرابع .
لذا فإن شرطة عمان السلطانية بفرضية “فوضى وشغب” قد عبرت للوطن والمواطن أن عمان تحت قيادة صاحب الجلالة السلطان المفدى القائد الأعلى للقوات المسلحة يدا واحدة وأن شرطة عمان السلطانية برجالها وإمكانيتها لواءا من ألوية القائد الأعلى للقوات المسلحة .