دراسة طبية تحذر من إجراء عملية جراحية للقلب في الصباح الباكر
وهج الخليج-مسقط
ذكرت دراسة طبية فرنسية جديدة أن إجراء عملية جراحة للقلب المفتوح في الصباح الباكر يشكل خطرا أكبر على المرضى. وأوضح باحثون من جامعة ليل الطبية في فرنسا بأن الأمر مرتبط بساعة الجسم أو إيقاعات الساعة البيولوجية التي تساعد على تنظيم العمليات خلال النهار بما في ذلك تحديد وقت الاستيقاظ والنوم والأكل ومدى استعدادنا للتعافي من الجراحة الطبية.
وأشار البروفيسور ديفيد مونتين مؤلف الدراسة إلى أن إجراء جراحة القلب في فترة بعد الظهر قد يساعد على الحد من خطر إصابة المريض بأضرار في القلب بعد الجراحة. وأكدت الدراسة أن هذا الأمر يمكن أن يساوي إمكانية تجنب ضرر رئيسي واحد لكل 11 مريضا ممن لديهم جراحة قلبية في فترة بعد الظهر كما أن الأشخاص الذين أجروا عملية جراحية في فترة بعد الظهر كان لديهم خطر أقل للإصابة بضرر قلبي كبير بنسبة 50 بالمائة مقارنة بأولئك الذين أجروا الجراحة في الصباح.
وقام الفريق بتتبع الحالة الصحية لـ 88 مريضا ممن أجروا جراحة استبدال صمام القلب في الصباح أو بعد الظهر بين يناير 2016 وفبراير 2017م حيث لاحظ الباحثون ان أولئك الذين أجروا جراحة بعد الظهر لديهم مستويات أقل من تلف أنسجة القلب بعد الجراحة مقارنة مع المرضى الذين خضعوا للجراحة في الصباح.
وأظهرت الاختبارات التي أجريت على عينات من أنسجة القلب لدى 30 مريضا من بينهم 14 شخصا خضعوا للجراحة الصباحية و16 مريضا خضع لجراحة بعد الظهر أن عينات جراحة بعد الظهر استعادت بسرعة قدرتها على التأقلم عند وضعها في ظروف مماثلة لإعادة تعبئة القلب بالدم.
ووجدت الدراسة التي نشرت في مجلة لانسيت الطبية أن هناك ما يقارب من 300 جين يربط بين ساعة الجسم وتلف القلب بما في ذلك التعرض للنوبات القلبية بعد إجراء جراحة القلب .