أطفال يستغيثون من ساعة ونصف وسط الأتربه والغبار… والربو يصلهم قبل ان يصلوا مدارسهم .. فهل من مغيث؟
وهج الخليج _ سعود المحرزي
“بعد الامطار نحن ننقطع عن العالم ونكون منغلقين في بلدنا” بهذه الكلمات اختصر ابراهيم الخميسي الحال في قريتي مريخ و النيد بولاية بهلا في محافظة الداخلية.
حيث تفاعل مستخدموا وسائل التواصل الاجتماعي اليوم مع خبر تناول معاناة اهالي قريتي مريخ و النيد و ابنائهم ، وقد تفاعلت وهج الخليج مع هذه المعاناة وقامت بالتواصل مع المواطن ابراهيم الخميسي من اهالي قرية مريخ والذي تحدث عن معاناتهم متسائلا في ختام حديثه لوهج الخليج ” تريثنا وصبرنا حسب ما طلب منا المختصين فهل نحن ملزمزن بالصبر على هذا الحال و الى ما هو اكثر منه؟؟”
يقول الخميسي في بداية حديثه : الطريق المودي الى الشارع العام من وادي قريات الى منطقة مريخ طريق ترابي وعر جدا ويمتد لمسافة ٢٦ كيلو متر ويتم تقريبا تمهيد ومسح الطريق مرة واحدة كل شهرين، وعند الأمطار ننقطع عن العالم وعن الخدمات وذلك لانقطاع الطريق بعد الأمطار ويستمر هذا الانقطاع لايام ونستخدم فقط سيارات الدفع الرباعي.
وعند سؤاله عن حال ابناءهم في ذهابهم لمدارسهم قال ابراهيم : يخرج الطلاب من منازلهم الى مدرستهم في وادي قريات عند الساعة السادسة صباحا ويصلون بعد ساعة ونصف اي الساعة السابعة والنصف وهي فقط مسافة ٢٦ كيلو مترا ناهيك عن الأتربة والغبار والربو الذي يصيبهم بسبب الغبار ولعل اتساخ ملابسهم عند وصولهم المدرسة لا نحتاج لوصفه وشرح لحاله ونترك لكم المجال ان تتخيلوا ذلك اضف الى ذلك في حال تعطل الحافلات نتيجة التردد المستمر في الطريق الوعر فإنهم يتاخرون عند مدارسهم ويتم سحب الحافلة بطلابها في الطريق الوعر بواسطة سيارات الدفع الرباعي.
ويضيف الخميسي: اما في حال تعرض احدنا الى مرض او حالة طارئة فيكون الوضع اصعب فأقرب مركز صحي يبعد عن قرية مريخ مسافة ٣٥ كيلو متر ويبعد مستشفى بهلا مسافة ٦٠كيلو حيث نحتاج الى ما يقارب ساعتين للوصول الى اقرب وحدة صحية فكيف ستكون حالة المريض بعد ساعتين وبعد معاناة في طريق وعرة وفي الجانب المادي فإننا نجد أنفسنا مضطرين الى تغيير اطارات مركباتنا كل ثلاثةاشهر وكل ما راجعنا الجهات المختصة يكون الرد التريث في الموضوع وهنا أوجه سوالي بعد ان تريثنا وصبرنا الى متى ونحن وأبناءنا على هذا الحال؟