أبرز النقاط التى تطرق لها ملتقى “الدقم .. المجتمع والاقتصاد الثالث 2017”
وهج الخليج-العمانية
ناقش ملتقى “الدقم .. المجتمع والاقتصاد الثالث 2017″ الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة عُمان ممثلة في فرع محافظة الوسطى اليوم فرص الاستثمار ورؤية التنويع الاقتصادي بالسلطنة.
رعى افتتاح أعمال الملتقى صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان الذي أكد أن السلطنة تخطو في الطريق الصحيح بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- في سبيل تنويع مصادر الدخل وتنمية القطاعات غير النفطية.
وأشاد سموه في تصريح أدلى به للصحفيين بالكلمة التي ألقاها الدكتور مهاتير محمد رئيس الوزراء الماليزي الأسبق معربًا عن أمله في أن تستفيد السلطنة من التجرية الماليزية وتطبقها ” قدر المستطاع ” معتبرًا النموذج الماليزي ” نموذجًا ناجحًا ” يمكن للسلطنة أن تستفيد منه في مختلف جوانبه.
وكان الدكتور مهاتير محمد رئيس الوزراء الماليزي الأسبق قد ألقى كلمة استعرض فيها تجربة بلاده التي ركزت على تطوير الكادر البشري من خلال التعلم من التجارب الناجحة في الدول المتقدمة والاستفادة من مساحات الأراضي الزراعية الشاسعة التي تديرها الحكومة الماليزية والاهتمام بقطاع الصناعة لا سيما الصناعة التحويلية لاستيعابها عددًا أكبر من الباحثين عن عمل.
وبين مهاتير محمد أنه لتوطين كل هذه الصناعات توجب على ماليزيا فتح أسواقها للاستثمار الأجنبي وعدم فرض ضرائب على أرباح الاستثمارات الأجنبية مما ساهم في جذب الكثير من الشركات التي جلبت معها التقنيات الحديثة وتمت الاستفادة من خبراتها وتوفير فرص العمل للقوى العاملة الماليزية.
وأشار الدكتور مهاتير محمد الى أن هناك العديد من المجالات في السلطنة التي يمكن الاستفادة منها كالتعدين والطبيعة والشواطئ والأودية الرملية والأفلاج والعيون المائية مضيفًا أنه يمكن الاستفادة من زراعة النخيل في انتاج الزيوت والاستفادة من القلاع والحصون من أجل تنمية أنواع أخرى من السياحة خاصة السياحة الترفيهية خاصة وأن السلطنة تتمتع بالأمن والسلام والاستقرار الأمر الذي يجعلها بلدًا جاذبًا للاستثمار الى جانب مقوماتها الطبيعية وتضاريسها المختلفة وموقعها الجغرافي.
من جانبه قال الدكتور سالم بن سليم الجنيبي رئيس مجلس إدارة فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة الوسطى / رئيس اللجنة المنظمة للملتقى إن السلطنة سعت الى الاستفادة من موقعها الجغرافي في انشاء مناطق اقتصادية ومناطق حرة لمختلف الصناعات باعتبارها بوابة مفتوحة لجذب الاستثمارات واستقطاب رؤوس الأموال المحلية والأجنبية عبر ما تقدمه من مزايا وحوافز وتسهيلات للمشروعات المقامة بها مؤكدًا أن هذه المناطق الحرة ساهمت في انعاش الحركة الاقتصادية وفتح أسواق التصدير أمام الصناعات التحويلية وأداة فعالة لتحقيق الأهداف المتمثلة في نقل المعرفة والتقنية وتنويع مصادر الدخل وتطوير الموانئ والمطارات لتصبح ضمن المراكز التجارية والصناعية والسياحية.
تضمن الملتقى الذي أقيمت فعالياته بفندق جراند حياة مسقط عددًا من جلسات العمل حيث تطرقت الجلسة الأولى الى فرص الاستثمار ورؤية التنويع الاقتصادي بالسلطنة فيما ناقشت الجلسة الثانية التي كانت بحضور الدكتور مهاتير فرص نمو الشركات التجارية والاستثمارية في ظل الركود الاقتصادي ورؤية التنوع الاقتصادي بالسلطنة.
وتم خلال الملتقى تقديم عرض ترويجي للاستثمار في السلطنة بعنوان “عُمان الموطن الآمن للاستثمار” استعرض المقومات الاستثمارية التي تتمتع بها السلطنة وفرص الاستثمار المتاحة في مختلف القطاعات التنموية والاقتصادية على وجه الخصوص.
حضر الحفل عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة وأصحاب وصاحبات الأعمال والمستثمرين وممثلي العديد من الجهات العامة والخاصة من داخل السلطنة وخارجها.