بيان صحفي من اللجنة الرئيسية لانتخابات المجالس البلدية للفترة الثانية
في إطار تكامل المؤسسات وتـرسيـخ القانون والمشـاركة الـوطــنية في صنع القرار كـأســاس لبنــاء الدولة العصرية الحديثة كما أراد لها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – وانطلاقا من أهمية توسيع نطاق مشاركة المواطنين في بناء منظومة العمل الوطني على أسس من الفعالية والإنتاجية ، وفي المساهمة في خطط وبرامج التنمية الوطنية على مختلف المستويات ، وتطويرا للعمل البلدي في جميع محافظات السلطنة فقد انتهت بحمد الله وتوفيقه العملية الانتخابية لانتخابات المجالس البلدية للفترة الثانية حسب ما هو مخطط لها .
وتنفيــذا لقــانون المجالس البلدية الصادر بالمرسوم السلطاني السامي رقم 116 / 2011 واللائـحة التنفيذيــة لقــانون المجـالـس البلدية الصادرة بالقرار الــديواني رقـــم 15 / 2012, وبعد استكمال كافة الإجراءات التنظيمية ، والإدارية والفنية لانتخابات المجالس البلدية للفترة الثانية بإشراف ومتابعة اللجنة الرئيسية للانتخابات واللجان المنبثقة عنها، ولجان الانتخابات البلدية في الولايات ، على امتداد الأشهر الماضية والتي بلغ عدد رؤسائها ومقرريها وأعضائها الخمسة آلاف وخمسمائة عضواً ، وبالتعاون مع الجهات المعنية الأخرى ، فقـد أدلــى الناخبون بأصواتهم يوم أمس الأحد الخامس والعشرين من ديسمبر 2016م منذ الساعة السابعة صباحا ولغاية السابعة مساء لاختيار ممثليهم في المجالس البلدية البالغ عددهم مائتين واثنين عضوا من بين سبعمائة وواحد وثلاثين مرشحا بينهم ثلاث وعشرون امرأة.
وبلغ عدد الناخبين المثبتين للنظام الإلكتروني في البطـاقة الشخصية ( 549.048) خمسمائة وتسعة وأربعون ألفاً وثـمانية وأربعين ناخبا وناخبة، منهم ( 298.286 ) مائتان وثـمانية وتسعون ألفاً ومائتين وستة وثـمانون ناخباً ، في حين بلغ عدد الناخبات ( 250.762 ) مائتان وخمسون ألفا وسبعمائة واثنين وستين ناخـبة , وقــد اخـتار النـاخبون (202 ) مائتين وعضوين في المجالـس البـلديــة بالمحافظات في هذه الفترة، وقــد زاد عــدد ممثلي المحافظات بواقع عشرة أعضاء في خمس ولايات، نظرا لزيادة السكـان العمــانيين في كل ولاية عن ثـلاثين ألـف نسمــة وهذه الولايات هي : بهــلاء ولــوى والمصنعة وجعلان بني بو حسن وجعلان بني بو علي.
كما بلغ عدد مراكز الانتخاب مائة وسبعة مراكز على مستوى ولايات السلطنة، منها ثـمانية عشر مركزا مخصصا للذكور ، وثـمانية عشر مركزا مخصصا للإناث ، وواحد وسبعون مركزا مشتركا للذكور والاناث ، بمداخل ومخارج منفصلة لكل منهما .
وحرصا من اللجنة الرئيسية للانتخابات على توفير كل التسهيلات الممكنة للمواطنين للإدلاء بأصواتهم، واختيار ممثلي ولاياتهم في المجالس البلدية بالمحافظات بكل سهولة ويسر، فقد تم فتح باب القيد في السجل الانتخابي بوقت مبكر، بالإضافة إلى تفعيل النظام الإلكتروني في البطاقات الشخصية لاستخدامها في عملية التصويت ، كما تم تدريب أعضاء اللجان الانتخابية لتأدية مهامهم بالشكل المطلوب.
وحرصا على ضمان حيدة ونزاهة وشفافية عملية الانتخاب ، فان أعضاء من السلـطة القضـائية شـاركوا فـي عضوية اللجنة الرئيسية للانتخابات ، في كل مراحل العملية الانتخابية وآخرون ترأسوا لجان الفرز في المراكز الانتخابية، بالإضافة إلى وجود ممثل للجنة العمانية لحقوق الإنسان ضمن عضوية اللجنة الرئيسية للانتخابات .
وشهـدت انتخـابات المجـالس البلدية للفترة الثانية نقلة نوعية تمثلت في تقديم طلبات الترشح الكترونياً وفي عمليتي التصويت و الفرز الآلي ، وذلك باستخدام صندوق التصويت الآلي الذي تم من خلاله عملية الفرز الآلي للأصوات ، من خلال ماسح ضوئي مثبت به ، ودون تدخل بشري ، وهو ما ضمن سرعة عملية الفرز و دقة النتائج ، وتم متابعته من خلال اللجنة الرئيسية للانتخابات .
وتـمـكينـا للعمانيين المقيـمين فـي دول مـجلس التعـاون لدول الخـليج الـعــربـيـة مـن مـمارسـة حــقـهم الانتخــابـي فــي اختيار ممثليهـم في المجالس البلدية أتيح لهم التصويت يوم 18 ديسمبر الحالي بالمراكز الانتخابية في السفارات السلطنة بدول المجلس بالإضافة إلى مكتب السلطنة التجاري بإمارة دبي ، كــما تم التسهيل على الناخبين من محافظتي ظفار ومسندم بالتصويت في المـركـز الانتخـابي المـوحـد في مـحافـظة مـسقط إضـافـة إلى إتاحة الفرصة للمتواجدين في محافظة ظفار من الإدلاء بأصواتهم في المركز الانتخابي الموحد في محافظة ظفار.
هذا وقد تم استخدام عدد سبعمائة وتسعة وعشرين جهاز حاسب آلي منها ثلاثـمائة وستة وثلاثون جهازا للإناث و ثلاثـمائة وثلاثة وتسعون جهازا للذكور في المراكز الانتخابية, كما تم استحداث تطبيق الهواتف الذكية لمتابعة عملية الفرز .