دراسة بـ جامعة السلطان قابوس لتحديد خصائص الخريجين الجدد من الممرضين والممرضات في السلطنة
تُجرى في كلية التمريض دراسة جديدة لتحديد خصائص الخريجين والخريجات الجدد منها وظروف عملهم في المؤسسات الصحية المختلفة.
وتحاول الدراسة التعرف على مستوى إعدادهم من الناحية التربوية وانخراطهم في برامج تعريفية بطبيعة العمل هناك، كما تسلط الضوء على طبيعة التحول في دور الممرضين والممرضات بين التعليم وممارسة المهنة، وتقييم رضاهم الوظيفي ومدى رغبتهم في البقاء في العمل.
وفي هذا الصدد، أشار الباحث علاء البشايرة إلى أهمية الدراسة، موضحا ندرة البحوث العلمية التي تتناول مسألة التحول في دور الممرضين والممرضات في السياق العماني.
ويرى أن الدراسة مهمة في هذا الوقت، إذ إنها يمكن أن تردم الفجوة القائمة بين التعليم والممارسة بالنسبة للممرضات والممرضين، مضيفا أن تناول هذا الموضوع وتأثيره على مستقبلهم المهني من شأنه أن يقدم معلومات مهمة لإدارات التمريض والجهات التربوية لدعم الممرضين والممرضات الجدد وتحسين ظروف عملهم، وبالتالي تحسين جودة الرعاية المقدمة. وقال بأن النتائج التي من المؤمل أن يتوصل إليها ستؤكد أهمية إعداد الطلبة للانتقال إلى ممارسة المهنة وتوفير المدخلات اللازمة للبرامج التي أنشأتها المؤسسات الصحية للممرضين والممرضات العاملين لديها حديثاً.
أما بالنسبة لمنهجية البحث، فقد اتبع الباحث طرق التحليل الكمي لدراسة عينة البحث المؤلفة من جميع الممرضين والممرضات الذين تخرجوا مؤخراً والتحقوا بالعمل في المستشفيات العمانية. وسيتم جمع البيانات الكمية من خلال استبانة معدة لهذا الغرض، كما سيتم جمع البيانات النوعية من خلال مقابلات محددة مع عينة الدراسة.
ويرى الباحث أن فهم العوامل المؤثرة لاستعداد الخريجين الجدد والتوقعات المتعلقة بطبيعة تحول دورهم في سوق العمل من شأنه أن يساعد في تجنب النتائج السلبية المترتبة على ذلك، كتركهم العمل في المؤسسات الصحية أو حتى اللجوء إلى مهنة أخرى. وسوف يتم توظيف نتائج الدراسة لإيجاد شراكة وثيقة بين المؤسسات الأكاديمية ومؤسسات الرعاية الصحية في السلطنة، من أجل جعل التحول إلى ممارسة مهنة التمريض أكثر نجاحا.