دراسة بجامعة السلطان قابوس.. تقدم حلولاً لمشاكل صيد الاسماك ستوفر ملايين الريالات
قدمت حلولاً تُوفّر ملايين الريالات سنويا..
دراسة تُطوّر معدات لمعالجة مشاكل صيد الأسماك
د. جميل عبدو- كلية العلوم الزراعية والبحرية
أجريت مؤخراً دراسة في جامعة السلطان قابوس للتعرف على المشاكل المرتبطة بوقوع الأسماك والكائنات البحرية الأخرى في الشباك المهجورة أو المتروكة، وتطوير معدات قادرة على الحد من الآثار السلبية لذلك في السلطنة.
وقد تم تطوير المعدات الموجودة بحيث يمكن استخدامها مع الشباك الحالية في ظل ظروف مختلفة. وتم اختبارها في مختبرات بجامعة السلطان قابوس، وبمساعدة فريق فني من وزارة الزراعة والثروة السمكية. وقد تمكن الفريق البحثي، الذي رأسه الأستاذ جميل عبدو، من اختبار الأجهزة في البحر تحت جميع الظروف البيئية. وأثبتت النتائج دقة الأجهزة وجاهزيتها للعمل لمدة تصل إلى 14 يوما. ومن النتائج المهمة للعمل الذي قام به الفريق هي أن أنه استطاع استخدام الأجهزة لغمر العوامة تحت الماء لتجنب حركة السفن والمراكب الأخرى، وكشفها من قبل الصيادين الآخرين، ومنع الصيد غير المشروع.
وتشكل فخاخ الصيد المفقودة أو المتروكة مصدر قلق متزايد في السلطنة نظرا لآثارها الاقتصادية، والتي تشمل اصطياد الأسماك المستهدفة وغير المستهدفة، مثل السلاحف والطيور البحرية والثدييات البحرية، والمخاطر البيئية والملاحية السلبية وقضايا السلامة المرتبطة بها.
ويُطلق على العوامل التي تسبب فخاخ الصيد المفقودة أو المتروكة بالصيد الشبحي. وهذه مشكلة لها آثار ضارة على الثروة السمكية والآثار المحتملة على الأنواع المهددة بالانقراض والبيئات القاعية. ولهذه المشكلة عدد من الآثار السلبية ذات طبيعة بيئية واجتماعية، أو اقتصادية أو مالية. وقد تختفي الفخاخ لمجموعة متنوعة، على سبيل المثال وليس الحصر، سوء الأحوال الجوية، وعقبات القاع، والاصطدامات الملاحية (على سبيل المثال مع سفن السطح وحطام السفن والتشابك مع الفخاخ أخرى)، وطرق الصيد الخاطئ، والأخطاء البشرية، والتخريب وغير ذلك.
وقدم البحث حلولاً مناسبة من شأنها أن تقلل التكاليف المرتبطة بهذه المشكلة التي تكلف ملايين الريالات العمانية سنويا.