نجمة السلطنة في رياضة (البولينج) عائشة السيبانية تفتح قلبها لـ ((وهج الخليج))

تعد اللاعبة عائشة بنت زاهر السيبانية لاعبة منتخبنا الوطني النسائي للبولينج من أبرز اللاعبات العمانيات في هذه اللعبة في الوقت الحاضر، وهي نجمة خلوقة تمتاز بأداء رائع ولها محبون كثر في الساحة الرياضية بالسلطنة، ذلك الحب الذي جاء من أخلاق رياضية عالية اتسمت بها منذ بداية مشوارها الرياضي مع لعبة البولينج، وهج الخليج التقت بالسيبانية ودار الحوار التالية:
البدايات
البداية كانت قبل عشر سنوات من الان، حيث طلب منها أن تشارك في تصوير فلم وثائقي عن رياضة المرأة العمانية وتمثل تحديداً لعبة البولينج، فقد كانت مجرد ممثلة للرياضية ولم تكن تمارسها ودخلت بها إلى صالة البولينج لأول مرة في حياتها وقد مسكت كرة البولينج ولعبت لأول مرة في حياتها وهي تحاول استكشف الطريقة الصحيحة لمسك الكرة وإبقائها في مسار مستقيم يساعد على كسب أكبر عدد من النقاط، ومن ذلك اليوم أحبت هذه اللعبة لأنها ترى بأنها ممتعة وترفيهية، فقررت أنها تستمر في ممارستها خلال أوقات فراغها وأصبحت تتردد إلى صالات البولينج بشكل مستمر خصوصا في عطلة نهاية الأسبوع.
وشاركت لأول مرة في بطولة المرأة الثانية عام 2006، وقد زاد شغفها بشكل أكثر لهذه اللعبة بعد أن رأت جو المنافسة والتحدي فيها، فبعد أن كانت مجرد ترفيه أصبحت شغف وأصبحت تواصل مشاركتها سنويا في بطولة المرأة التي تنظمها دائرة رياضة المرأة وحققت فيها مراكز عديدة، ومنها تم اختيارها مع مجموعة من الفتيات لتشكيل أول منتخب عماني نسائي في لعبة البولينج في عام 2010، وقد كان ذلك حافزاً لها وتعتبر هذه الخطوة هي الانطلاقة الحقيقة لها.

المنتخب النسائي للبولينج
حول اختيارها ضمن المنتخب النسائي للبولينج قالت: بكل تأكيد تشعر بالفخر وبأن حلمها قد تحقق ومشوار الألف ميل قد بدأ بالفعل خصوصا أنها قد نشأت في اسرة رياضية وتعودت على المشاركة في فعاليات رياضية مختلفة، فقد كانت في السابق تمارس لعبة كرة السلة ثم كرة الطائرة لفترة بسيطة ولكنها لم تجد ذاتها في تلك الألعاب، وانما وجدت ذلك في لعبة البولينج وترى بأنها أكثر متعة وتحدي بالنسبة لها وهي سعيدة جدا بأنها حصلت على فرصة تفتح لها الأبواب بأن تثبت نفسها وتمثل عمان على أفضل ما يمكن في لعبة البولينج.
أبرز المشاركات
على الصعيد المحلي شاركت في العديد من البطولات منها ما تنظمه دائرة رياضة المرأة، والبطولات المفتوحة في صالة نادي عمان للبولينج، بالإّضافة إلى البطولات التي تنظمها لجنة البولينج العمانية، وقد حققت عدة إنجازات مختلفة في هذه البطولات، ولكن ما يرسخ ذاكرتها أكثر هي البطولات الدولية التي ترفع من خلالها علم السلطنة ومن أهم هذه البطولات هي: دورة رياضة المرأة الخليجية التي تقام كل سنتين، فقد كانت المشاركة الأول عام 2011 وكان الهدف منها الاحتكاك والتجربة والاستفادة في المقام الأول، وقد كان المنتخب العماني النسائي للبولينج حديث ولا يمتلك خبرة، ورغم أن السيبانية لم تحقق أي مركز في هذه البطولة الا أنها فخورة جداً بأدائها في تلك البطولة، فقد حققت نتيجة +200 في لعبتين على التوالي، مما لفت انتباه القائمين على البطولة بأن منتخب سلطنة عمان السنائي المبتدئ يملك إمكانيات جيدة وقادر على المنافسة في البطولات القادمة.
وأضافت: هذا ما حدث بالفعل في البطولة الخليجية لعام 2013، حيث تمكنت من تحقيق المركز الثالث في مسابقة الزوجي مع زميلتها اللاعبة جناب السيدة نادرة ال سعيد وكذلك في مسابقة الفرق، وقد واصلت السيدة نادرة تألقها في مسابقة الأساتذة وخطفت البرونزية في الأشواط الحاسمة، وقد واصلة السيبانية ظهورها المميز في البطولة الخليجي لعام 2015 من خلال تحقيقها المركز الرابع في فئة الفردي، والمركز الثالث في مسابقة الزوجي مع زميلتها شكيلة العيسرية، ومنها تأهلت السيبانية لمسابقة الأستاذة وقد واجهت ضغوطات كبيرة حيث كانت العمانية الوحيدة التي تمثل السلطنة في تلك المسابقة، واستطاعت أن تنافس اللاعبات الخليجيات الاتي لهن تاريخ وإنجازات في هذه اللعبة، ولكن لم يحالفها الحظ لتخرج من المسابقة بالبرونزية الا أنه ذلك يعتبر إنجاز تفتخر به كثيراً وذلك للمستوى الرائع الذي أشاد به جميع متابعي البطولة.

أبرز الإنجازات
أبرز الإنجازات هي التي ذكرتها في السؤال السابق ولكن هناك إنجازات أخرى حققتها وهي: في بطولة المرأة للبولينج لهذا العام حيث حققت ذهبية الفردي وبرونزية الزوجي والأساتذة، وجائزة اعلى معدل نقاط في شوط واحد عن نتجية 257ز بالإضافة إلى حصولها على شهادة تدريب في البولينج فئة البرونزي عام 2015 لتكون بذلك أول فتاة عربية تحصل على هذه الشهادة، وأيضا مساهمتها في تنظيم أول بطولة بولينج خيرية عام 2016 وقد ظهرت هذه البطولة بمستوى جيد ونالت استحسان جميع المشاركين فيها.

المشاركات القادمة
حتى الأن لم تتضح خطة اللجنة العمانية للبولينج حول المشاركات القادمة، ولكن من المتوقع المشاركة في دورة رياضة المرأة الخليجية عام 2017، ولكن المنتخب الوطني النسائي يتدرب بشكل مستمر.

الصعوبات
حول الصعوبات التي واجهتها في لعبة البولينج تقول: لم تواجه أي صعوبات تذكر على المستوى الشخصي، فعائلتها دائما تشجعها وتساندها على الاستمرار وعلى رأسهم والدتها التي دائما تقول لها: (أريدك أن ترفعي علم السلطنة دائما) وتتابع أخبارها بعد البطولات وتنتظر بفارغ الصبر عودتها للمنزل وبيدها كأس وميداليات، مما يجعلها دائما مبتسمة وفي عينيها دموع الفخر.

رياضة البولينج في أندية السلطنة
حول غياب تواجد فرق البولينج في أندية السلطنة تقول: هناك بطولة درع وزارة الشؤون الرياضية للبولينج التي تقام حاليا في نسختها الثالثة وتشارك في هذه البطولة عدة أندية تتبنى لاعبي البولينج المحترفين والهواة، ولكن في الواقع بأن هذه الأندية تهتم فقط باللاعبين خلال فترة البطولة فقط، وبعدها تعود المياه إلى مجاريها وينقطع الدعم الذي يحتاجه العديد من اللاعبين لكي يطوروا مستوياتهم، وفي النسخة الحالية يشارك فريق لاعبات المنتخب باسم نادي أهلي سداب كفريق نسائي وحيد في هذه البطولة.

غياب منتخب عمان للبولينج اسيويا وعالميا
وحول غياب السلطنة في لعبة البولينج على المستوى الاسيوي والدولي تقول: لعبة البولينج مكلفة جدا لذلك نحتاج لدعم مادي في المقام الأول، وكذلك نحن بحاجة إلى وجود مدرب دولي ذو كفاءة عالية، بالإضافة إلى توفر صالات بمعايير دولية وأجهزة تزييت دقيقة، لكي نستطيع تطوير مستوياتنا الفنية ومن ثم المشاركة في معسكرات خارجية وبطولات مفتوحة التي سيكون لها دور كبير جدا في صقل المهارات وبعدها المشاركة في بطولات على المستوى الاسيوي والدولي.

طموحات
حول طموحات السيبانية القادمة في لعبة البولينج تقول: بصراحه أن استمر الدعم على ما هو عليه، فأنها لا ترى أي تطور في المستويات ولا الإنجازات، ولكن في حالة توفر ما يمكنها من تطوير مستواها بالطبع سيكون طموحها الأول دائما رفع علم السلطنة في البطولات الاسيوية والعالمية.

معلومات عن لعبة البولينج
السيبانية تعرف للجمهور الكريم رياضة البولينج من خلال المعلومات التالية: (منطقة أو حارة اللعب): هي مسار يوضع عليه تزييت خاص ويكون مختلف حسب أنواع البطولات وهو يأُثر على مسار الكرة.
القوارير: هي الخصم الوحيد في لعبة البولينج فيجب على اللاعب إسقاطهم جميعا، في حال إسقاطه ب: ضربة واحده يحصل على 10 نقاط بالإضافة لنقاط (ضربتين تليها)، وفي حالة إسقاطه بضربتين يحصل على 10 نقاط بالإَضافة لنقاط (ضربة واحدة تليها).
الكرة: هناك نوعين أساسين من الكرات الأولى تكون مصممة على الدوار، فترمى بطريقة معينة يتم تدويرها بأطراف الأصابع، وتتأثر بنوعية التزييت وتنحرف (انحراف الكرة يتم بتغير التزييت) لذلك بعض الكور مصممة لتناسب التزييت الطويل وأخرى التزييت القصير وهكذا، وفي العادة يتم استخدامها في الرمية الأولى.
والكرة الثانية هي كرة مصممة على أن لا تتأثر بالتزييت كثيرا في تمشي في مسار مستقيم ولا تنحرف بسهولة أو بدرجة كبيرة، وفي العادة يتم استخدامها في الرمية الثانية وخصوصا ان كان عدد الاقماع المتبقية بسيط وعلى جوانب المسار.
أما بالنسبة للأوزان فهي مختلفة، ولا يوجد وزن معين يجبر اللاعب على الالتزام به، ولكن بشكل عام يستخدم أغلب اللاعبين المحترفين كرات تزن من 14 باوند وأكثر.
حذاء البولينج: هو حذاء خاص من الضروري جدا ارتداءه في الصالات، يوجد منه أنواع مختلفة وبعض القطع التي يمكن تركيبها وإزالتها من الحذاء بما يتناسب مع أرضية الصالة، فإذا كان اللاعب يلعب بيده اليمنى وكانت الصالة زلقة فهناك قطعة في مقدمة الحذاء الأيسر يجب أن تكون خشنة قليلا وكذلك الكعب والعكس صحيح.
أدوات أخرى: هناك الكثير من الاكسسوارات التي قد يحتاجها لاعب البولينج ولكنها ليست مشروطة كالأشرطة اللازقة وداعم اليد وغيرها.

كلمة أخيرة
تتقدم بالشكر الجزيل لصحيفة وهج الخليج الإلكترونية على تسليط الضوء عليها والحديث حول تجربتها في رياضة البولينج، فهذه فرصة طيبة لنشر ثقافة اللعبة وتشجيع الجمهور على ممارستها، وكذلك إبراز رياضة المرأة العمانية وإنجازاتها.