“بلدي البريمي” يستعرض مشروع إحياء حارة حماسة التاريخية ويناقش قطاع المطاعم بالمحافظة
ناقش المجلس البلدي عدد من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال من بينها مشروع تطوير حارة حماسة التاريخية والتحديات التي تواجه أصحاب نشاط بيع قطع الغيار المستعملة والانتقال لمنطقة البريمي الصناعية الجديدة، كما ناقش المجلس كيفية تطوير وتصنيف المطاعم بالمحافظة.
جاء ذلك في الاجتماع الثامن للمجلس البلدي الذي ترأسه الفاضل/ محمد بن سليمان العزاني نائب رئيس المجلس البلدي وبحضور أعضاء المجلس، وناقش أعضاء المجلس كذلك الدراسة التي أعدها مكتب محافظ البريمي بالتعاون مع المديرية العامة للبلديات الإقليمية وموارد المياه بمحافظة البريمي حول كيفية تطوير وتصنيف المطاعم بالمحافظة وأهمية التعاون مع الجهات المعنية للعمل على حث المستثمرين وتشجيعهم على إنشاء مطاعم ذات جودة عالية بحيث يتم تصنيفها حسب الخدمات المقدمة مع ضرورة تطبيق الاشتراطات الصحية المعمول بها حديثا وفق اللائحة رقم (29/2016م).
وأوصت الدراسة بأهمية السعي إلى وضع حلول ومقترحات متطورة لرفع جودة الخدمات المقدمة وإيجاد بيئة للتحفيز المستمر لملاك المطاعم، وإنشاء معاهد متخصصة في أعمال إدارة المطاعم واستقطاب الشباب العماني للاستثمار في هذا المجال والالتزام بمعايير صحة وسلامة الغذاء، والتأكيد على أهمية حملات التوعية والتثقيف الصحي للعاملين بتلك المطاعم.
وقد سعت الدراسة إلى توجيه المطاعم نحو الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة بحيث تكون حديثة ومبتكرة، إضافة إلى التوجيه نحو تنمية ثقافة التسويق وإستراتيجية التنويع في المنتجات المقدمة لدعم القطاع السياحي ودفع عجلة التنمية الاقتصادية بالمحافظة.
كما استعرض أعضاء المجلس ورقة عمل حول مشروع دراسة حارة حماسة التاريخية بولاية البريمي، ويهدف المشروع إلى إعادة تأهيل وترميم واستخدام حارة حماسة التاريخية بولاية البريمي، والحفاظ على روح العراقة لهذا الموروث الأثري الممتد إلى الأجيال القادمة والذي يربط المجتمع المحلي بتاريخه وتراثه.
ومن جانبه أكد الدكتور عقيل (مدير مشروع تطوير منطقة حماسة التاريخية) بجامعة البريمي أن هذه الدراسة جاءت بناءاً على الإتفاق المبرم بين وزارة التراث والثقافة وجامعة البريمي لإعادة إحياء ها وتأهيلها سياحيا واستغلالها لإقامة الفعاليات والمهرجانات حيث تم عمل مسح شامل للخصائص العمرانية لمباني الحارة والتي اشتملت على ثلاثة مراحل، وأوضح أنه من خلال هذه الدراسة استطاعوا توثيق المنطقة معماريا وديموغرافيا بشكل كامل لتكون بذلك نواة للجذب السياحي المستقبلي للمحافظة، واقترح أهمية وضع ضوابط وقوانين وفق رؤية ممثلي المجتمع من خلال أعضاء المجلس البلدي للحفاظ على هذا المعلم التراثي العريق وخلق هوية للمنطقة مع مراعاة العادات والتقاليد الموروثه، مع التأكيد على ضرورة إشراك الأهالي كبار السن أصحاب الدراية الكاملة بتاريخ تلك المنطقة.
ومن جانب آخر استعرض أعضاء المجلس محاضر وتقارير اللجان والردود الواردة من الجهات المختصة، منها مناقشة سوق الأسماك في ولاية البريمي والمطالبة بأن تكون المساحة المخصصة أكبر من المساحة المقترحة، كذلك تم مناقشة التحديات التي تواجه أصحاب نشاط بيع قطع غيار السيارات المستعملة ( السكراب) وضرورة انتقالهم من مواقعهم الحالية إلى منطقة البريمي الصناعية الجديدة؛ وذلك حفاظا على البيئة والمظهر العام لمحافظة البريمي،
كما تم مناقشة جملة من المواضيع والمقترحات المحالة من لجنة الشؤون البلدية بولايتي البريمي ومحضة والتي تخدم الولايتين وأهلها.