بلدية مسقط تنفذ حملة للنظافة العامة والحفاظ على مرافق المدينة
رئيس بلدية مسقط يتقدم مسؤولي البلدية في تنظيف المدينة.
مشاركة عدد من أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى وأعضاء المجلس البلدي بمسقط.
معاناة من بعض التصرفات والسلوكيات الخاطئة على الشواطئ والمتنزهات.
المرافق والخدمات ملك للصالح العام، وأوجدت للمجتمع ومن أجله.
الحملة ستكون بصورة متواصلة ودورية وتغطي كافة مناطق محافظة مسقط.
المسؤولون أولى بتقديم الخدمات كقدوة تمثل المجتمع.
نظراً لما تتمتع به مدينة مسقط من موقع جغرافي متميز، بامتداد طول سواحلها البالغة 200 كيلو متر، والتي تتخللها الجبال والأودية والتلال الرملية، سعت بلدية مسقط في تطوير الكثير من المتنزهات والحدائق، وتطوير الشواطئ، وعمل المرافق العامة التي تخدم الجميع، وتكون متنفساً لقضاء الأوقات الجميلة. وقد جُهزت هذه الحدائق والمتنزهات بالكثير من وسائل الترفيه والألعاب المخصصة للأطفال، وعُملت الاستراحات والجلسات وممرات المشاة، وهي مستمرة في إنشاء المزيد من الحدائق وملاعب الأطفال في الأحياء السكنية حسب توفر الامكانيات المتاحة.
وبالرغم من توفر تلك الخدمات إلا أن بعض الجمهور المرتاد لهذه الحدائق والمتنزهات يتعامل معها بشيء من اللامبالاة، حيث إنه بكل آسف هناك من يترك مخلفاته من المأكولات والعلب الفارغة والأكياس في الموقع الذي يرتاده، مع العلم بأن تلك المواقع تتوزع فيها صناديق القمامة بوفرة. كذلك لوحظ قيام بعض من فئات الشباب الذي يسهرون ليلاً على الشوارع، وبالقرب من الأحياء السكنية والتجارية والميادين العامة بترك المخلفات ورمي الأوساخ وبقايا المأكولات في غير الأماكن المخصصة لها، بحيث تصبح تلك المواقع في الصباح الباكر كأنها مدن مهجورة منذ فترة.
حيث إن هذه المرافق والخدمات مُلك للجميع، وأوجدت لأفراد المجتمع ولأجله، وللمحافظة على المدينة وجماليتها. وقد تم في السنوات الماضية القيام بحث الأفراد على التعاون وعمل النشرات التوعوية والرسائل الإعلامية المتكررة إلا أنه هناك بعض الفئات لم تتجاوب. وانطلاقاً من هذه المسببات فقد رأت البلدية أنه من الواجب طرح هذا الموضوع للرأي العام وإطلاق حملة للنظافة العامة لكي يتعاون جميع الأفراد مع البلدية في النظافة العامة والتوعية بالشراكة المجتمعية وأهمية المحافظة على مرافق البلدية ومنجزات الوطن.
أسباب الحملة
يأتي إطلاق هذه الحملة لتحمل رسالة للمجتمع بالمعاناة التي تُرى على الشواطئ والمتنزهات بصورة يومية جراء بعض التصرفات غير المسؤولة من بعض فئات المجتمع، فكثير من الحدائق والمتنزهات والميادين والطرقات والشواطئ بمواقع كثيرة في محافظة مسقط تمسي في أوجه نظافتها، وتصبح باكرة عند حلول الفجر في بؤر من المشوهات والمخلفات التي تترك هنا وهناك اهمالاً، وكأن الحال يخيل لك أن هذه المناظر ليست من محافظة مسقط، وربما من مواقع غير متحضرة؛ نظراً لكثرة المخلفات وتناثرها والأضرار التي تتركها تلك الفئات، رغم وجود سلات المهملات في الموقع، واللوحات الارشادية، وبث النشرات التوعوية عبر مختلف الوسائل الإعلامية، إلا أن المعاناة لا تزال تتصاعد يوم تلو الآخر.
كما وأن بلدية مسقط تضطلع بدورها اليومي في أعمال تنظيف المدينة وخدمة قاطنيها؛ بيد أن وجود فئات في المجتمع غير مبالية بهذه الجهود، بحيث تزيد من هذه الأعباء، وتضاعف المشاق على الفرق الخدمية، متسببة في استنزاف الموارد والطاقات البشرية، يجدر بنا أن نقف معه وقفة تعاون وشراكة مع كافة أفراد المجتمع، وذلك في مواجهة هذه التحديات. وهو ما يُؤمل من هذه الحملة، وأن تثمر في تعاون المجتمع، بهدف إيجاد ثقافة إيجابية واعية متحملة لمسؤولياتها.
رئيس البلدية والمسؤولين يشاركون
حيث شارك معالي المهندس محسن بن محمد الشيخ رئيس بلدية مسقط، وعدد من أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى، وعدد من أعضاء المجلس البلدي بمحافظة مسقط، ومسؤولي بلدية مسقط في تنفيذ الحملة المستدامة لتنظيف المدينة، وتغطية كافة ولايات محافظة مسقط الست؛ ولاية السيب، ولاية مطرح، ولاية بوشر ، ولاية العامرات، ولاية مسقط، ولاية قريات.
وقام معالي المهندس رئيس بلدية مسقط ومسؤولو البلدية بالتوجه في تمام الساعة السادسة من صباح أمس (الأحد) إلى شاطئ حي الصاروج، والقيام بتجميع المخلفات والمشوهات، والتخلص من القمامة ووضعها في أماكنها الصحيحة، بالإضافة إلى الوقوف على الملاحظات الميدانية، وتفقد الأوضاع الخدمية عن قرب؛ حرصاً على ترسيخ مفهوم العمل البلدي، وجعله أمانة ومسؤولية واجبة تُطبق بداية من قبل مسؤولي البلدية، وليكون قيمة ومنهجاً يمثل المجتمع؛ ويصبح سلوكاً حضارياً يجسد الشراكة المجتمعية في الحفاظ على البيئة والمرافق العامة، بهدف تنشئة الأجيال على حب العمل البلدي، وتعزيز مفهوم الأمانة والرقابة الذاتية للحفاظ على منجزات ومقدرات الوطن.
هذا وشارك في الحملة مسؤولو بلدية مسقط، من وظيفة مدير دائرة ومن في حمكهم فأعلى من الوظائف العليا، وقد قام المشاركون خلال هذه الحملة بتنظيف الشواطئ، والتخلص من النفايات، بالإضافة إلى إزالة الفضلات وبقايا الأشجار، والمخلفات الورقية والبلاستيكية والصلبة، متقلدين للأدوار التي يقوم بها عمال النظافة، وأداء مهام النظافة العامة، واستشعار روح المسؤولية تجاه خدمة المدينة، والمحافظة عليها من المخلفات والمشوهات.
وتم تقسيم المشاركين إلى عدة فرق منتظمة، للقيام بمهام النظافة على الشاطئ، وذلك من أجل تغطية أكبر قدر من المساحات الرملية الممتدة على شاطئ القرم، بالإضافة إلى رصد الملاحظات والسلوكيات غير الصحيحة التي تعاني منها الاستراحات والمسطحات الخضراء من عمليات الشوي، وما تنتج عنه من احتراق للنباتات والمسطحات الخضراء، وتكوينها لبقع مشوهة ومخلفات زجاجية وحادة خطرة على صحة وسلامة الأفراد والبيئة، والتوعية من ظاهرة العبث بمرافق الشواطئ من كراسي الجلوس ودورات المياه ، والأحواض صنابير (مرشات) المياه المهيأة للاستحمام، والمتوزعة على بعض شواطئ مسقط، والتي تعاني أيضاً من العبث والتخريب في الاستخدام من قبل البعض.
مديريات البلدية
وعلى صعيد متصل قام في الوقت ذاته مسؤولو مختلف المديريات العامة لبلدية مسقط في ولايات السيب ومطرح وبوشر والعامرات وقريات، من مدير عام ومديري الدوائر وفرق العمل بالمشاركة في هذه الحملة كلاً في حدود ولايته للقيام بأعمال النظافة، والنزول على أرض الواقع، والقيام بأدوار ومهام عمال ومشرفي النظافة. وغطت الحملة تنظيف الشواطئ والأسواق التجارية والميادين والشوارع والمواقف العامة والمتنزهات والحدائق والمسطحات الخضراء والأحياء السكنية وغيرها من المواقع الحيوية.
هدف الحملة
وتهدف هذه الحملة الشاملة -التي يراد لها أن تكون منهجاً يستمر بصورة دورية متواصلة-إلى تثقيف ونشر الوعي لدى المواطنين والمقيمين والزوار على حد سواء بأهمية الحفاظ على نظافة مدينة مسقط، والمحافظة على الشواطئ نظيفة وجميلة، والتعاون في وضع المخلفات والنفايات في أماكنها المخصصة لذلك، بالإضافة إلى الاستجابة للوحات والإرشادات المتعلقة بالمحافظة على النظافة والمرافق والممتلكات العامة، ونشر التوعية البيئية بين مختلف فئات المجتمع.
كذلك تهدف الحملة إلى بناء علاقة تعاون بناءة، وشراكة حقيقية بين البلدية والمجتمع في المحافظة على النظافة العامة لمدينة مسقط باستمرار، والحرص على توعية النشء والأسرة وأفراد المجتمع بالسلوكيات الصحيحة في التعامل مع جميع الخدمات والمرافق التي يتم توفيرها، بحيث يتم الاستفادة منها، والحفاظ عليها للأجيال القادمة، والعمل على غرس مبدأ التكافل والتعاون والعمل التطوعي، من أجل رد الجميل لهذا الوطن الغالي. وتتوجه بلدية مسقط إلى جميع أفراد المجتمع بالشكر الجزيل على التفاعل والتعاون مع هذه الحملة والتجاوب لخدمة للصالح العام.