بوساطة عمانية .. إيران وأمريكا تعقدان محادثات للتوصل إلى اتفاق نووي
وهج الخليج – وكالات
تبدأ اليوم في روما جولة ثانية من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة لحل خلافهما القائم منذ عقود بشأن أهداف طهران النووية، وذلك في ظل تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن عمل عسكري إذا باءت الجهود الدبلوماسية بالفشل.
يدور التفاوض بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بشكل غير مباشر عبر وسطاء من سلطنة عُمان، بعد أسبوع من جولة أولى في مسقط وصفها الجانبان بأنها بناءة.
وتسعى طهران إلى تقليص التوقعات بإمكانية التوصل إلى اتفاق سريع، بعد أن تكهن بعض المسؤولين الإيرانيين بإمكانية رفع العقوبات قريبًا.
وقال ترامب للصحفيين أمس الجمعة “أنا مع منع إيران، بكل تأكيد، من امتلاك سلاح نووي. لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي. أريد أن تكون إيران عظيمة ومزدهرة ورائعة”.
وكان ترامب قد انسحب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وست قوى عالمية خلال ولايته الأولى عام 2018، وأعاد فرض عقوبات صارمة على طهران. وأعاد ترامب سياسة “أقصى الضغوط” على إيران منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير.
وتريد واشنطن من إيران وقف إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، الذي تعتقد أنه يهدف إلى صنع قنبلة ذرية.
ودأبت طهران على التأكيد على سلمية برنامجها النووي، وتقول إنها مستعدة للتفاوض على بعض القيود مقابل رفع العقوبات، لكنها تريد ضمانات قاطعة بأن واشنطن لن تتراجع عن التزاماتها مرة أخرى كما فعل ترامب في عام 2018.
ورغم أن طهران وواشنطن أكدتا عزمهما على مواصلة الدبلوماسية، فلا تزال هناك فجوة واسعة بينهما بشأن الخلاف المستمر منذ أكثر من عقدين.
وعرضت روسيا، وهي من الدول الموقعة على الاتفاق النووي لعام 2015، المساعدة والتوسط ولعب أي دور “يعود بالنفع على إيران والولايات المتحدة”.