اجتماع افتراضي لحلفاء أوكرانيا ..ولندن تدعو قادة العالم إلى الضغط على بوتين
وهج الخليج ـ وكالات
يجمع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اليوم قادة دول داعمة لأوكرانيا في اجتماع افتراضي تسعى الى إرساء أسس تحالف لحماية أي اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، بعد تحذيره من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “غير جادّ” بشأن السلام.
ومن المقرر أن تشارك دول أوروبية عدة إلى جانب أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي والمفوضية الأوروبية وكندا وأستراليا في هذا الاجتماع من أجل تحديد الخطوط العريضة لتحالف الدول المستعدة “لدعم سلام عادل ودائم” في أوكرانيا، وفقا لبيان أصدره داونينغ ستريت. ويتوقع أن يبلغ رئيس الوزراء البريطاني القادة بأن الوقت حان من أجل التعهد بـ”التزامات ملموسة”، في وقت قدمت واشنطن مقترحا بهدنة مدتها 30 يوما وافقت عليها كييف، بينما لم تعطِ موسكو جوابا حاسما بشأنها. ونقل بيان دوانينغ ستريت عن ستارمر قوله “لا يمكننا السماح للرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين بأن يمارس الألاعيب بتسوية الرئيس (الأميركي دونالد) ترامب”. أضاف “تجاهُل الكرملين التام لمقترح الرئيس ترامب بشأن وقف إطلاق النار يثبت أن بوتين غير جاد بشأن السلام.
وتابع “إذا جلست روسيا أخيرا إلى طاولة المفاوضات، يجب أن نكون مستعدين لمراقبة وقف إطلاق النار لضمان أن يكون سلاما جادا ودائما”. أما في حال رفضت “فعلينا أن نفعل كل ما في وسعنا لزيادة الضغط الاقتصادي على روسيا لإنهاء هذه الحرب”.
وتدعو الولايات المتحدة التي تبدّل موقفها جذريا من الحرب في أوكرانيا منذ عودة ترامب الى البيت الأبيض، إلى هدنة في أقرب وقت ممكن، وقد مارست ضغوطا كبيرة على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي وافق على وقف للأعمال العدائية لمدة 30 يوما شريطة أن تلتزم روسيا بذلك أيضا. لكن بوتين أعرب عن تحفظات وأشار إلى تبقي مسائل عالقة تحتاج الى معالجة.
من جهته، دعا رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر قادة دول العالم، إلى مواصلة الضغط على الرئيس الروسى فلاديمير بوتين كي “يجلس على طاولة المفاوضات” من أجل التوصل لوقف إطلاق النار فى أوكرانيا
وفي كلمته الافتتاحية في التجمع الافتراضي لما أسماه بـ”تحالف الإرادة”، قال : “أشعر أنه سيضطر عاجلا أم آجلا إلى الجلوس على طاولة المفاوضات والمشاركة في نقاش جاد، لكن لا يمكننا الجلوس مكتوفي الأيدي وانتظار حدوث ذلك”. وأضاف “أعتقد أن هذا يعني تعزيز أوكرانيا حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها، وتعزيزها، بالطبع، من حيث القدرة العسكرية، و التمويل، و تقديم المزيد من الدعم منا جميعاً لأوكرانيا”.
وأجرى ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالا هاتفيا عشية الاجتماع. ويقود الزعيمان جهودا من أجل تشكيل تحالف للدول التي تعتزم مواصلة دعم أوكرانيا منذ أن باشر ترامب مفاوضات مباشرة مع موسكو في فبراير. وهما يؤكدان أن تحالفا كهذا، اضافة الى الدعم الأميركي، ضروري لتوفير ضمانات أمنية لأوكرانيا تحول دون تجدّد الهجوم الروسي عليها. وكتب ستارمر في مقالة نشرها موقع إخباري أوكراني أن أي اتفاق “يجب ألا يعرّض أوكرانيا لهجوم جديد، ولذا يجب أن يكون السلام مدعما بالقوة”. وكان زيلينسكي أشار الجمعة الى أنه بحث مع ماكرون في “الجوانب الفنية” لكيف يمكن تطبيق وقف إطلاق النار. وأفاد “تواصِل فرقنا العمل على ضمانات أمنية واضحة، وستكون جاهزة قريبا”.