إغلاق المعابر يهدد غزة بالمجاعة .. ويعمّق الأزمة الإنسانية
وهج الخليج – وكالات
فاقم القرار الإسرائيلي بإغلاق المعابر في قطاع غزة الأزمة الإنسانية التي يعاني منها السكان، إذ أدى إلى نقص حاد في المواد الغذائية والوقود، مما زاد من تفاقم المعاناة اليومية.
ورصدت كاميرا “سكاي نيوز عربية” الوضع في غزة عقب تنفيذ القرار، حيث عادت الطوابير الطويلة أمام المخابز والمؤسسات الإغاثية وسط مخاوف من تفشي الجوع في القطاع.
طوابير الخبز وارتفاع الأسعار
مع توقف دخول المواد الغذائية، وجد سكان غزة أنفسهم أمام واقع صعب يتمثل في الازدحام الشديد أمام المخابز للحصول على الخبز، الذي يُعد أحد أهم السلع الأساسية.
ووفقا لمراسل “سكاي نيوز عربية” في غزة، محمدو عليان، فإن “إغلاق المعابر أدى إلى زيادة كبيرة في الطلب على الخبز، ما تسبب في طوابير طويلة وارتفاع أسعار الدقيق بشكل غير مسبوق”.
ولم يقتصر الأمر على نقص الخبز فحسب، بل إن الأسواق شهدت ارتفاعا جنونيا في أسعار مختلف السلع الأساسية، ما زاد من الأعباء المعيشية على السكان، الذين يعانون أصلًا من أوضاع اقتصادية متدهورة.
منعت السلطات الإسرائيلية دخول البضائع التجارية والمساعدات الإغاثية، مما أثر بشكل مباشر على عمل الجمعيات الخيرية والمؤسسات الإنسانية.
وأكد أحد المتحدثين باسم مؤسسة إغاثية عاملة في غزة أن “عدم وصول المواد الغذائية سيؤدي إلى كارثة إنسانية، فالمخزون المتوفر حاليًا لا يكفي إلا لأيام قليلة فقط”.
كما انعكس إغلاق المعابر على قطاع الخدمات البلدية، حيث توقفت آليات جمع النفايات بسبب نفاد الوقود، مما أدى إلى تراكم عشرات الأطنان من النفايات في الشوارع، مهددًا الصحة العامة في القطاع المحاصر.
وأكد أحد المسؤولين المحليين أن “عدم توفر الوقود يعني توقف الخدمات الأساسية، وهو ما ينذر بانتشار الأمراض”.