عُمان شل تفتتح أول محطة هيدروجين في سلطنة عمان
وهج الخليج – مسقط
في خطوة نحو مستقبل أكثر استدامة، افتتحت عُمانمحطة الهيدروجين الأولى في السلطنة، والتي جاءت كمشروع “هدية شل للوطن” في نسختها السادسة تحت نطاق “الهيدروجين الأخضر للتنقل”، والذي يُعتبر إنجازاً في دفع عجلة التنقل المستدام في سلطنة عمان.
تقع المحطة الجديدة في موقع استراتيجي بالقرب من مطار مسقط الدولي، وتُعد أول منشأة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان، إلى جانب تقديمها لخدمات أخرى مثل الشحن السريع للسيارات الكهربائية، وخيارات التعبئةبالوقود التقليدي في موقع واحد.
تعتمد المحطة على تقنية التحليل الكهربائي باستخدام الطاقة الشمسية لإنتاج ما يصل إلى 130 كجم من الهيدروجين الأخضر يوميًا. وتأتي هذه المبادرة في إطار رؤية عُمان 2040 وأهداف الحياد الكربوني 2050 من خلال تعزيز حلول التنقل منخفضة الكربون.
وأكد معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي، وزير الطاقة والمعادن، على أهمية هذه المبادرة الوطنية قائلاً: “يمثل تدشين أول محطة لتزويد المركبات بالهيدروجين الأخضر في سلطنة عُمان خطوة مهمة في مسيرتنا نحو الاستدامة وتنويع مصادر الطاقة، وتعكس التزامنا بتنفيذ رؤية حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- لجعل سلطنة عمان مركزًا رائدًا في مجال الهيدروجين الأخضر وخطوة هامة نحو تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، ويُظهر هذا المشروع، من خلال دمج الطاقة المتجددة المتجددة والإنتاج المحلي للهيدروجين وتقنيات التنقل المتقدمة، الإمكانات الكبيرة لأنظمة الهيدروجين في جذب الاستثمارات ودعم التقنيات المستقبلية، ونشيد بجهود كافة الجهود الحكومية الداعمة لهذا المشروع وعُمان شل وشركائها في شركة مواصلات وشركة نماء لشراء الطاقة والمياه، على تعاونهم المثمر لدفع عجلة التحول في قطاعالطاقة.”
من جانبه، أكد وليد هادي، رئيس شركات شل في سلطنة عُمان، على أهمية المشروع في دعم الاستدامة في السلطنة: “يعكس مشروع الهيدروجين الأخضر للتنقل التزام عُمان شل بالابتكار المستدام. فمن خلال استغلال الطاقة الشمسية لإنتاج الهيدروجين الأخضر في الموقع، سنقدم حلولًا متكاملة تدعم الانتقال إلى وسائل نقل منخفضة الانبعاثات. وتوفر هذه المحطة أساسًا لاستكشاف الدور الذي يمكن أن يلعبه الهيدروجين في مستقبل التنقل. كما أن المشروع لا يقتصر على البنية التحتية فحسب، بل يوفر فرصًا لتطوير الكفاءات المحلية ويدعم تقليل الانبعاثات في السلطنة ويشجع على التعاون لتطوير منظومة الهيدروجين بدعم وتشجيع مشكور من وزارة الطاقة والمعادن، ووزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات.”
ويأتي هذا المشروع كثمرة للتعاون بين عُمان شل وشركة مواصلات وشركة نماء لشراء الطاقة والمياه، مما يُبرز أهمية الشراكات في تسريع التحول إلى حلول الطاقة المستدامة.
وفي هذا السياق، قال المهندس بدر بن محمد الندابي، الرئيس التنفيذي لشركةمواصلات: “نؤمن في مواصلات بأن مستقبل النقل يعتمد على الاستدامة،والابتكار، والتكامل مع الحلول الذكية الصديقة للبيئة، واليوم نحتفل بتدشين أولمحطة لتزويد المركبات بالهيدروجين الأخضر في عُمان، لتكون حقبة جديدة فيمنظومة النقل المستدام. وبفضل تعاوننا مع عُمان شل وشركة نماء لشراء الطاقةوالمياه، سنضيف 15 مركبة تعمل بالهيدروجين إلى أسطولنا، مما يشكل خطوةجوهرية نحو تحقيق رؤية عمان 2040 والحياد الصفري 2050. ويعد هذاالمشروع نقلة نوعية في قطاع النقل المخصص باستخدام مركبات صديقة للبيئة،حيث نقدم خدمات نقل مخصصة ومميزة بالشراكة مع مؤسسات القطاعينالحكومي والخاص، تأكيدًا على التزامنا بتوفير حلول نقل مستدامة ومميزة. كماأننا ملتزمون بتوظيف وتدريب سائقين عمانيين على تشغيل هذه المركبات من خلالمعهد مواصلات للتدريب، مما يسهم في تمكين الكفاءات الوطنية. إن هذا الإنجازيعكس التزامنا الراسخ بتقديم حلول نقل ذكية وخالية من الانبعاثات، ويضع عُمانفي طليعة الدول التي تتبنى تقنيات النقل الهيدروجيني على مستوى المنطقة،وسنواصل العمل مع شركائنا لتطوير حلول تنقل متكاملة تدعم الاقتصاد الأخضروتعزز جودة الحياة لمجتمعنا.”
وأضاف أحمد بن سالم العبري، الرئيس التنفيذي لنماء لشراء الطاقة والمياه: “نعتز بمساهمتنا في أول محطة للهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان حيث ستوفر نماء لشراء الطاقة والمياه ما مجموعه 7,000 شهادة دولية من الطاقة المتجددة لشركة عُمان شل على مدار السنوات الخمس المقبلة حتى عام 2029م، بمعدل 1,400 شهادة سنويًا. كما تم بيع 250 ألف شهادة دولية للطاقة المتجددةI-REC(E) للسوق المحلي حتى الآن، وسيتم طرح أكثر من 3 ملايين شهادة دولية للطاقة المتجددة I-REC(E) في عام 2025م.“
وبدوره، أكد الدكتور محمد البلوشي، الرئيس التنفيذي لشركة شل للتسويق، على دور الطاقة المتجددة في تسريع التحول نحو التنقل المستدام: “إن إطلاق أول محطة للهيدروجين الأخضر في السلطنة يُعد إنجازًا مهمًا يعكس التزامنا برحلة التحول في قطاع الطاقة. ويُبرهن هذا المشروع قدرة الهيدروجين الأخضر علىتعزيز قطاع التنقل ووضع الأساس التقني لنظام نقل مرن منخفض الكربون. ونتطلع إلى التعاون مع شركائنا لتسريع نمو حلول الطاقة البديلة في السلطنة.”