مؤتمر التعليم الطبي يدعم تطوير المناهج والارتقاء بجودة الخدمات الصحية

وهج الخليج ـ مسقط

أكد مؤتمر التعليم الطبي 2025 الذي بدأت أعماله اليوم على أهمية دعم تطوير المناهج، ورفع جودة التعليم وتبنّي أحدث أساليبه، والارتقاء بالبحث العلمي والتدريب السريري، بما يخدم احتياجات القطاع الصحي في دول مجلس التعاون الخليجي الذي تُنظمه جامعة السُّلطان قابوس ممثلة بكلية الطبّ والعلوم الصحيّة ويستمر يومين.

وقال الأستاذ الدكتور راشد بن خلفان العبري، رئيس مؤتمر التعليم الطبي 2025 وعميد كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة السُّلطان قابوس: إن انعقاد هذا المؤتمر يأتي متزامنًا مع الاجتماع الـ 38 للجنة عمداء كليات الطب بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مما يتيح فرصة لتعزيز التعاون الأكاديمي بين كليات الطب في المنطقة، وتوحيد الجهود للنهوض بمستوى التعليم الطبي وفقًا لأفضل المعايير العالمية.

وأكد الأستاذ الدكتور عبدالحليم ضيف الله، أمين عام لجنة عمداء كليات الطب بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعميد كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي أن هذا المؤتمر يمثل فرصة لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين كليات الطب في دول مجلس التعاون بما يخدم التطلعات المشتركة نحو تطوير التعليم الطبي والارتقاء بجودة الخدمات الصحية في منطقة الخليج العربي.

وقال إن لجنة عمداء كليات الطب بجامعات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تم إنشاؤها في عام 1992 بهدف تطوير التعليم الطبي على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا وتعمل على تطوير المناهج وطرق التدريس والتقييم وتشجيع الترابط بين الأقسام المتناظرة في كليات الطب ودعم البحوث العلمية المشتركة.

ويكتسب المؤتمر الذي حَمَلَ عنوان “الابتكار والتقنيات الحديثة: الفرص والتحدّيات” أهمية خاصة هذا العام بالتزامن مع عقد اجتماع لجنة عمداء كليات الطب بدول مجلس التعاون الخليجي، مما يُتيح فرصة لتعزيز التعاون الأكاديمي وتبادل الخبرات بين مؤسسات التعليم الطبي في المنطقة.

ويشهد المؤتمر مشاركة خمسة متحدثين بارزين من الولايات المتحدة وكندا وهولندا لاستعراض أحدث المستجدات والابتكارات في التعليم الطبي، مع التركيز على التقنيات الحديثة وأثرها على تطوير العمليّة التعليميّة.

ويتناول المؤتمر مجموعة من المحاور التي تعكس أحدث التوجهات في التعليم الطبي، منها التعلم والتقييم عن بُعد والحضور الشخصي، وتطوير أعضاء هيئة التدريس وتعزيز مهاراتهم التعليمية، والتعليم الطبي المبني على الكفاءات، والمحاكاة الطبية، بما يشمل تقنيات الواقع الافتراضي والمعزّز، واستخدام الذّكاء الاصطناعي في التعليم الطبي، والمنح الدراسية والتعليم الطبي القائم على الأدلة.

ويستقطب المؤتمر نخبةً من الأكاديميين والممارسين الصحيين، بما في ذلك ممثلون عن كليات الطب والتمريض والمستشفيات الجامعية والمستشفيات التعليمية التابعة لوزارة الصحة في سلطنة عُمان ودول مجلس التعاون الخليجي، مما يُعزّز مكانته بوصفه حدثًا أكاديميًّا رائدًا على مستوى المنطقة.

ويمثل المؤتمر منصة علمية بارزة تجمع بين الخبراء والمتخصّصين في مجال التعليم الطبي على المستويين الإقليمي والدولي، حيث يُعقد المؤتمر بالتعاون مع لجنة عمداء كليات الطب بدول مجلس التعاون الخليجي، وبمشاركة من المدينة الطبيّة الجامعيّة، وكلية التمريض بجامعة السُّلطان قابوس، ووزارة الصحة، والمؤسسات الأكاديميّة الصحيّة الحكوميّة والخاصة.