إعادة فتح معبر رفح.. و”حماس” تفرج عن 3 رهائن في إطار صفقة التبادل الرابعة

وهج الخليج ـ وكالات

أُعيد اليوم فتح معبر رفح البري، بعد تسعة أشهر من الإغلاق، جرّاء سيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي على مرافق المعبر، وإغلاقه أمام المغادرين من القطاع والقادمين إليه من الخارج. وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية، أنّ الخروج من قطاع غزة سيشمل 50 مريضًا وجريحًا، بالإضافة إلى مرافقيهم، وسيتم نقلهم من مستشفى الشفاء بغزة ومستشفى ناصر بمدينة خانيونس، عبر الحافلات إلى المعبر، مشيرة إلى أنّ الحالات التي تحتاج إلى نقل بالإسعاف سيتم نقلها عبر إسعافات الهلال الأحمر. وكانت منظمة الصحة العالمية قد رحّبت يوم أمس بعملية الإجلاء عبر المعبر داعية إلى تسريع وتيرتيه عبر المسارات الممكنة بما في ذلك الضفة الغربية والقدس المحتلة.
إلى ذلك، سلّمت حماس الرهينة الإسرائيلي ـ الأميركي كيث سيغل إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر السبت، خلال عملية التبادل الرابعة في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين “حماس” ودولة الاحتلال الإسرائيلي. ورافق مقاتلو حماس سيغل (65 عاما) على المنصة التي أُقيمت في أحد موانئ مدينة غزة في شمال القطاع لتسليمه. وسيغل الرهينة الثالث الذي أُطلق سراحه السبت بعد الإفراج عن رهينتين في مدينة خان يونس جنوب القطاع.
في وقت سابق، أفرجت حركة حماس عن الرهينتين الفرنسي الإسرائيلي عوفر كالديرون والإسرائيلي ياردين بيباس، وبعد احتجازهما في القطاع لمدّة 484 يوما، في أعقاب “طوفان الأقصى” بأكتوبر 2023، سلّمت حماس الرهينتين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في احتفال سريع ومنظّم في مدينة خان يونس جنوب القطاع، بحضور عدد قليل من المتفرّجين.
وقال مصدر مطلع لفرانس برس إنّ “حماس استجابت لطلب إسرائيلي عبر الوسطاء بتسليم الأسرى بدون جماهير حتى لا يحدث إرباك، ذلك أن وجود الجمهور يشكّل خطورة على حياتهم”، فيما أفاد مصدر قريب من القسام بأنّ “حوالي 500 من عناصرها” يشاركون في عملية تسليم الدفعة الرابعة.
في خان يونس التي دمّرتها حرب استمرّت 15 يوما بين حماس وإسرائيل، ظهر كالديرون وبيباس على خشبة المسرح لفترة وجيزة، بينما كانا يحملان شهادتين تؤكد إطلاق سراحهما، بحضور عدد كبير من مقاتلي حماس. وطُلب منهما التلويح بيديهما للمتفرّجين ولمصوّر من حركة حماس، قبل أن ينضما إلى عناصر الصليب الأحمر. وكان كالديرون (54 عاما)، الذي احتُجز مع ابنه إيريز (12 عاما) وابنته سحر (16 عاما)، واللذين أطلق سراحهما خلال الهدنة الأولى في نوفمبر عام 2023، يرتدي ملابس رياضية عسكرية خضراء عندما صعد إلى المسرح.
في المقابل، ستفرج إسرائيل عن 183 معتقلا فلسطينيا، وفق نادي الأسير الفلسطيني، علما بأن النادي كان أشار في بادئ الأمر إلى أنّ إسرائيل “ستحرّر تسعين أسيرا”.