المقالات

اولى بشائر انتصار الطوفان

بقلم: إبراهيم عطأ

نعم يا سادة، انه انتصار لطوفان الاقصى ولغزة الابية, وهزيمة وانكسار لآلة الحرب الصهيونية…وهو إنتصار كبير للشعب الفلسطيني وللمقاومة، وانهزام مرير لمحور التطبيع والمساومة…

ويعود الفضل بذلك أولا وقبل أي شيء الى أهلنا في القطاع المحاصر، وذلك بصمودهم التاريخي وصبرهم وثباتهم الغير مسبوق والذي جعل هذا الانتصار ممكنا، وكذلك لدماء الشهداء التي سالت للوصول الى هذا المنال، وللجرحى والمصابين والنازحين في الخيام الذين تحملوا ما لا تتحمله الجبال، وكذلك لمئات الشهداء في مدن الضفة وعلى جبهات الاسناد، في لبنان واليمن وسوريا والعراق…

وبالطبع لك انت يا أخي ولكل من شارك الطوفان بدعاء وصلاة او بوقفة تضامن او حملة تبرعات، او من خلال مقاطعة المنتجات والشركات الداعمة للكيان…

*ولا بد ان نذكر الجميع ان أهم الدروس المستفادة من اولى معارك “طوفان الاقصى” هو ان الحق يؤخذ بالقوة وبان الانتصار يكون بالتضحيات الجسام وليس بالتودد وباستعطاف ما يسمى بالمجتمع الدولي على طريقة “احمونا، احمونا”…*

وثانيها هو أنه “رب أخ لم تلده امك” مثل جنوب افريقيا والعديد من دول امريكا اللاتينية، وأن هناك اخوة هم الد من الاعداء كالافاعي الناعمة وكالحرباء، وعلى رأسهم “بعض الاشقاء” الذين تفوقوا على “اخوة يوسف” في تآمرهم وتخاذلهم على من يدافع عن شرف الامة ويقدم التضحيات…

وتعلمنا ايضا أن ما يسوق له الغرب المتصهين بزعامة الولايات المتحدة الإرهابية من حرية رأي وتعبير، ومجتمع دولي وحقوق انسان وغيرها، ما هي إلا مصطلحات بروباغندية لتحسين صورتهم وأسلحة سياسية يستخدمونها لتحقيق اهدافهم العالمية…

وأخيرا ندعوا الجميع للمشاركة باحتفالات انتصار هذا الصمود العظيم من خلال اعادة نشر التهاني والتبريكات لاهلنا في غزة العزة ورفع الصور والاعلام والكوفيات اعتبارا من لحظة دخول هذا الاتفاق حيز التنفيذ، على ألا تنسينا فرحتنا هذه، وكذلك الصور التي ستصلنا تباعا لاسرى محررين من سجون الاحتلال ومشاهد انسحاب دباباته من القطاع، أحبة لنا ما زالوا ينتظرون في الخيام وعشرات الاف الجرحى والايتام، ومن بقي من اسرانا خلف القضبان… والاهم من كل ذلك أن نتذكر ان المواجهة مع العدو الصهيوني لم تنته بعد، وان هذه المقاومة المستمرة سوف تصبح اقوى بهذا النصر الكبير، ولكنها لا تزال بحاجة لدعمنا وتضامننا المتواصلين حتى تحرير كامل اراضي فلسطين بمقدساتها وترابها الطاهر من براثن هؤلاء الصهاينة المجرمين…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى