أخبار العالم

ماذا بعد اعتقال يون سوك يول.. ما مصير الرئيس المعزول؟

وهج الخليج – وكالات

أوقفت السلطات الكورية الجنوبية الرئيس المعزول من قبل البرلمان يون سوك يول الأربعاء على خلفية محاولته الفاشلة فرض الأحكام العرفية، ليصبح أول رئيس يعتقل في تاريخ كوريا الجنوبية. وأفاد يون الذي يواجه اتهامات بالتمرد على خلفية مسعاه الذي لم يدم طويلا لفرض الأحكام العرفية الشهر الماضي، بأنه سيتعاون مع المحققين لتجنّب “سفك الدماء”.
وقد يواجه يون، وهو مدع عام سابق قاد “حزب سلطة الشعب” لتحقيق فوز انتخابي العام 2022، عقوبة الإعدام أو السجن مدى الحياة في حال إدانته بتهمة التمرد. وسعى لتجنّب توقيفه على مدى أسابيع عبر البقاء في مجمعه السكني بحماية عناصر “جهاز الأمن الرئاسي” الذين بقوا موالين له.
وأقام حراسه الأسلاك الشائكة والحواجز حول مقر إقامته، ليتحول إلى ما وصفه معارضوه بأنه “قلعة حصينة”.
ونجح يون الذي تعهّد “القتال حتى النهاية” في إفشال محاولة أولى لتوقيفه في الثالث من يناير بعد مواجهة استمرت ساعات مع الحراس والمحققين في قضايا الفساد المتعاونين مع الشرطة. لكن قبيل فجر الأربعاء، أبرز المحققون مذكرة توقيف جديدة لحراس يون واضطروا للمرور عبر حواجز أقيمت باستخدام حافلات وقطع الأسلاك الشائكة للدخول إلى المجمع، بحسب ما أفاد مسؤول من “مكتب التحقيق في الفساد” الصحافيين.
وحاصر مئات عناصر الشرطة والمحققين من “مكتب التحقيق في الفساد” مقر إقامته مجددا حيث صعد بعضهم فوق جدرانه وساروا في طرق خلفية للوصول إلى المبنى الرئيسي. وبعد حوالى خمس ساعات، أعلنت السلطات أنه تم توقيف يون الذي نشر تسجيلا تم تصويره مسبقا.
وقال يون في رسالته المصورة “قررت الاستجابة مع مكتب التحقيق في الفساد”، مضيفا أنه لا يوافق على قانونية التحقيق لكنه يمتثل “منعا لأي سفك مؤسف للدماء”. بعيد ذلك، نُقل ضمن قافلة إلى مقر مكتب التحقيق في الفساد.وبدأ المحققون استجوابه لكنهم أشاروا لاحقا إلى أنه مارس “حقه في لزوم الصمت”. رفض تصويره أثناء الاستجواب، بحسب ما أفاد مسؤول من مكتب التحقيق في الفساد الصحافيين، مضيفا أن يون سيمضي ليلته في مركز اعتقال.
وفي منشور لاحق على فيسبوك قال يون إنه كتبه بينما كان مختبئا في مقر إقامته، كرر مزاعم تزوير الانتخابات وتحدّث عن بلدان “معادية” تهاجم بلاده، في إشارة إلى كوريا الشمالية.
وأحدث يون صدمة في ليل الثالث من ديسمبر عندما أعلن الأحكام العرفية، مشددا على أن عليه حماية كوريا الجنوبية “من تهديدات القوى الشيوعية الكورية الشمالية والقضاء على العناصر المناهضة للدولة”. ونشر قوات في البرلمان لكن النواب تحدوها وصوتوا ضد الأحكام العرفية. وألغى يون الأحكام العرفية بعد ست ساعات فقط. يمكن إبقاء يون قيد التوقيف مدة 48 ساعة بعد عملية اعتقاله الأربعاء. وسيحتاج المحققون لمذكرة توقيف أخرى لإبقائه في الحبس. ندد فريق يون القانوني مرارا بالمذكرة على اعتبارها غير قانونية. كذلك، اعتبر حزبه الحاكم بأن توقيفه مخالف للقانون.
وفي حال ثبتت المحكمة العزل، فسيخسر يون الرئاسة وستجري انتخابات جديدة في غضون 60 يوما. تم تأجيل المحاكمة الثلاثاء بعد جلسة استماع مقتضبة نظرا إلى رفض يون الحضور، لكن الإجراءات قد تتواصل لأشهر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى