الخليلي : في هذا العصر تتضاعف مسؤلية الآباء والأمهات في المحافظة على أفلاذ أكبادهم
وهج الخليج – مسقط
قال سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي مفتي عام سلطنة عمان عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي ” أكس ” : مما لا يرتاب فيه عاقل أن الأولاد هم أمانة في أيدي آبائهم وأمهاتهم، كما أن التلاميذ أمانة في أيدي أساتذتهم؛ فعلى الكل أن يحافظ على أمانته، وذلك مما يدخل في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ) .
وفي هذا العصر الذي انفتحت فيه الدنيا بعضها على بعض وكثر الخبث واشتد الغزو الفكري والثقافي والأخلاقي تتضاعف مسؤلية الآباء والأمهات في المحافظة على أفلاذ أكبادهم كما تتضاعف على الأساتذة في المحافظة على تلاميذهم، بحيث إن عليهم الانتباه الواعي لما يتعرضون له من مؤثرات هنا أو هناك، أو لما قد يندفعون إليه من مرغوبات بتأثير من هذا أو ذاك.
ومن ذلك مثلا؛ الانتباه إلى فعاليات تقام وفيها كثير من المنكرات، وتعريف عريض بنكرات؛ وفيها من الإساءة إلى ثقافة المجتمع ومن الاستهانة بتطلعات الأمة في وقت كهذا الشيء الكثير الذي يتعين بإزائه صرفهم عنها وتعريفهم بشرورها تعريفا لا يختلط به عندهم حق بباطل ولا حابل بنابل.
على أن تلك الناشئة في هذه المرحلة من العمر كالألواح غير المنقوشة بأي شيء، فهي قابلة لأي نقش، وذلك مما يرسخ فيها، فمن هنا تعظم المسؤلية على الجميع كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: “كلكم راع ومسئول عن رعيته، فليتق الله كل أحد في رعيته، والله المستعان.