خليجي 26 .. تميمة الحظ للأحمر العماني

وهج الخليج – مسقط

يبحث منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم عن لقبه الثالث في كأس الخليج العربي لكرة القدم عبر نسخة “خليجي 26” في الكويت رغم صعوبة المهمة.
ويلعب الأحمر في مجموعة غاية في الصعوبة إلى جوار الكويت صاحبة الأرض وصاحبة الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب بجانب منتخب قطر بطل أخر نسختين من كأس آسيا بالإضافة إلى المنتخب الإماراتي.
وحصد منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم وصافة خليجي 25 بعد الخسارة في النهائي على يد منتخب العراق صاحب الأرض 2 /3 بعد التمديد لوقت إضافي، وذلك بعد فوزه باللقب مرتين من قبل في نسختي 2009 و2017، والآن يبحث الفريق بقيادة مدربه رشيد جابر عن اللقب الثالث في البطولة وفي نفس الأرض التي حصد من خلالها الفريق لقبه الأخير في البطولة.
ويشارك الأحمر العماني في المباراة الافتتاحية للبطولة أمام الكويت في 21 ديسمبر ضمن المجموعة الأولى على استاد جابر الدولي بالكويت، وبعدها بثلاثة أيام يواجه قطر على استاد جابر مبارك الصباح قبل أن يختتم مشواره بدور المجموعات بمواجهة الإمارات في 27 ديسمبر على الملعب ذاته.
ويخوض الاحمر البطولة في غياب مهاجمه محسن الغساني بعد رفض فريقه بانكوك التايلاندي تسريحه.
وسطع نجم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم على الساحة الدولية منذ القدم رغم عدم تأهله إلى كأس العالم من قبل أو فوزه بلقب كأس أمم آسيا، إذ أن أبرز إنجازاته في البطولة القارية تتمثل في بلوغ دور الستة عشر في نسخة 2019. ورغم ذلك فقد أظهر الأحمر تطورا ملحوظا على مر السنوات ويتضح ذلك من خلال مشواره في التصفيات المختلفة والبطولات.
ويبقى مكمن القوة بالنسبة للأحمر في كأس الخليج، وبالتالي فإن الفريق سيحاول بذل أقصى ما لديه خلال البطولة أملا في المنافسة على اللقب الثالث في تاريخه، ومنح الجيل الحالي من اللاعبين إنجازا حقيقيا يبقى خالدا في سجلات كرة القدم.
وغاب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم عن أول نسختين من خليجي قبل المشاركة في النسخة الثالثة حيث حل سادسا ثم احتل المركز السابع في النسختين التاليتين وبعدها عاد لاحتلال المركز السادس في نسخة 1982 ثم احتل المركز السابع ثلاث مرات متتالية.
وشهدت نسخة 1990 من كأس الخليج تحقيق الأحمر إنجازا غير مسبوق باحتلاله المركز الرابع لكنه عاد واحتل المركز السادس في النسخ الثلاثة التالية ثم أنهى حقبة تسعينيات القرن الماضي باحتلال المركز الرابع مجددا في نسخة 1998.
وفي نسخة 2002 حل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم خامسا ثم رابعا مرة أخرى في نسخة 2003، قبل أن يصل الفريق إلى الذروة باحتلال وصافة البطولة مرتين متتاليتين في نسختي 2004 و2007 بالخسارة على يد قطر ثم الإمارات.
ودخل الأحمر التاريخ من أوسع أبوابه في 2009 بفوزه باللقب في النسخة التي جرت على أرضه بعد الفوز على السعودية في النهائي بركلات الجزاء الترجيحية. وتراجعت مسيرة الأحمر في النسختين التاليتين للبطولة باحتلاله المركز السادس ثم السابع في 2010 و2013 لكنه أنهى نسخة 2014 في المركز الرابع.
وعرف منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم الطريق إلى منصات التتويج مرة أخرى بحصد لقب نسخة 2017 في الكويت عبر الفوز على الإمارات في النهائي بركلات الجزاء الترجيحية، أي أن الكويت تمثل تميمة حظ بالنسبة للأحمر العماني ويأمل الفريق أن يسير الأمر على نفس المنوال في خليجي 26.
وفي أخر نسختين من البطولة الخليجية ودع منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم نسخة 2019 من دور المجموعات ثم حل وصيفا في نسخة 2023 بالخسارة أمام العراق صاحبة الأرض 2 /3 بعد التمديد لوقت إضافي.
ويحتل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم المركز الثمانين في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للمنتخبات وكان المركز الـ50 هو أفضل ما حققه الفريق والمركز 120 هي أدنى مرتبة للفريق.
وخاض الأحمر أول مباراة دولية له في الثاني من سبتمبر 1965 وخسر أمام ليبيا 1 /14 كما جاءت أكبر هزيمة للفريق على يد نظيره الليبي بنتيجة صفر/ 21 في 1966 بينما أكبر فوز حققه الأحمر كان على حساب بوتان بنتيجة 14 /صفر في 2017.
ويعتبر هاني الضابط الهداف التاريخي للأحمر العماني بتسجيله 43 هدفا بينما أحمد مبارك هو أكثر اللاعبين مشاركة بقميص المنتخب الوطني بإجمالي 183 مباراة.
ويحمل فايز الرشيدي شارة قيادة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم ويعتبر عبد الرحمن المشيفري جناح السيب العماني وزميله جميل اليحمدي من أبرز لاعبي الفريق إذ تبلغ القيمة السوقية لكل واحد منهما 500 ألف يورو ، بحسب موقع “ترانسفير ماركت” المتخصص في انتقالات اللاعبين بينما تبلغ القيمة السوقية للاعبي منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بشكل عام حوالي ثمانية ملايين يورو.