سلطنة عمان تنجح في إدراج برنامج سفينة شباب عُمان في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي
وهج الخليج – مسقط
نجحت سلطنة عُمان في إدراج برنامج سفينة التدريب الشراعي شباب عُمان للسلام والحوار الثقافي المستدام بوصفه ملقاً وطنياً في قائمة أفضل ممارسات الصون للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) وهو أول برنامج يسجل باسم سلطنة عُمان في هذه القائمة التي تجسد أهداف ومبادئ اتفاقية 2003 لصون التراث الثقافي غير المادي.
جاء ذلك خلال مشاركة سلطنة عُمان ممثلة بوزارة الثقافة والرياضة والشباب والبحرية السلطانية العُمانية واللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم في الدورة التاسعة عشرة للجنة الحكومية الدولية لاتفاقية 2003 لصون التراث الثقافي غير المادي، والمنعقدة حالياً في عاصمة الباراجواي اسونسيون وتستمر حتى 7 ديسمبر الجاري
ويترأس وفد سلطنة عُمان المشارك في أعمال الدورة سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة. وتمكنت سلطنة عُمان خلال الاجتماع من إدراج ملف الحناء الممارسات الجمالية والاجتماعية في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي كملف عربي مشترك مما يعكس حرص سلطنة عُمان على إبراز ثقافتها المشتركة مع الدول العربية الشقيقة.
وتعد الحناء عنصراً يحمل أبعاداً ثقافية واجتماعية كونها إحدى العادات التقليدية في الاحتفالات والمناسبات التي تحمل معنى الجمال والصحة والرائحة العطرة ولها العديد من الاستخدامات العلاجية في الثقافة العُمانية والعربية بشكل عام.
وحظي برنامج سفينة التدريب الشراعي شباب عمان التابعة للبحرية السلطانية العُمانية بإشادة واسعة من قبل لجنة خبراء تقييم الملفات بمنظمة اليونسكو، وهو ما يعكس جهود وإمكانات سلطنة عُمان في تفعيل الاتفاقية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي وإعداد ملفات الترشيح.
ويُعد هذا المشروع من المشروعات والبرامج المتميزة التي تسهم في نشر الثقافة العُمانية على المستويات الإقليمية والدولية، وإسهاماتها في نشر ثقافة الحوار وتعزيز مبادئ احترام التنوع والاختلاف الثقافي. كما تعد السفينة سفيراً متنقلاً يجوب بحار العالم والمحيطات يُعرّف العالم بثقافة وحضارة الشعب العماني والنافذة البحرية التي تمكن الشباب العماني من التعرف على حضارات العالم الآخر التي تتوافق مع رسالة وبرامج اليونسكو، ودورها في صقل مهارات وقدرات المتدربين المواجهة التحديات والصعوبات في مختلف الظروف، وتركز على إبراز الفنون العُمانية والحرف التقليدية وتاريخ سلطنة عمان وإرثها الغني والممتدّ في الملاحة البحرية التقليدية
يُذكر أن سلطنة عمان نجحت سابقاً في تسجيل 14 عنصراً للتراث الثقافي غير المادي على القائمة التمثيلية لصون التراث الثقافي غير المادي، منها أربعة عناصر وطنية مفردة باسم سلطنة عُمان وهي: البرعة (2010) والعازي (2012) وعرضة الخيل والإبل (2018) والخنجر العماني (2022)
وعشرة عناصر ملفات عربية مشتركة وهي: التغرود عام (2012)، والعيالة في عام 2014م، كما نجحت في تسجيل الرزفة والفضاءات الثقافية للمجالس في عام (2015م