كيف تطور مسار “الاقتصاد والاستثمار” بين سلطنة عُمان وتركيا؟
وهج الخليج – سحر العامرية
تطورت العلاقات التركية العُمانية، خلال الآونة الأخيرة، معتمدة على سنوات طويلة من الصداقة والتعاون المشترك بعديد من المجالات والملفات والقضايا.
ويظهر أن الاقتصاد باب مهم يدخل منه جميع الساعين لتحسين العلاقات إلى درجات أكبر، في ظل سعي سلطنة عمان لتحقيق رؤية عمان 2040 الاستراتيجية، التي تحتاج عبرها شراكاتٍ متنوعة مع عديد من الدول في المنطقة وخارجها على السواء.
كما شهدت العلاقات تقارباً لافتاً، خلال السنوات الست الماضية، من كافة النواحي؛ أبرزها الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، خصوصاً أن حكومة سلطنة عمان تسعى لتقليل اعتمادها على عوائد النفط والطاقة، باحثةً -أسوة بدول خليجية أخرى- عن موارد أخرى لتنويع اقتصادها.
وتعد تركيا من الدول الصاعدة في النمو الاقتصادي عالمياً، وهي ضمن مجموعة العشرين الأقوى اقتصادياً في العالم، ما يعني أن التعامل العُماني معها يعود بالنفع على الجانبين.
ويبلغ حجم الاستثمارات التركية في سلطنة عُمان 8 مليارات دولار، حيث تعمل 20 شركة في مجال البناء والتشييد، في حين توجد 11 شركة عُمانية في تركيا تقوم باستثماراتٍ قيمتها نحو 10 ملايين دولار، في مجال التعدين والاستيراد والتصدير والعقارات.
كما وقع وزير الخزانة والمالية التركي السابق نور الدين نباتي مع وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار معالي قيس بن محمد اليوسف، بروتوكول تعاون بين البلدين، وذلك خلال الاجتماع الـ11 للجنة الاقتصادية التركية العمانية المشتركة في أنقرة.
وأكد الوزير التركي حينها أن الاجتماع المشترك شدد على أهمية تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، وضرورة زيادة حجم التجارة والاستثمارات المتبادلة.