أخبار محلية

نقلة نوعية في المشروعات الاستراتيجية بشمال الباطنة

وهج الخليج ـ مسقط

تعمل محافظةُ شمال الباطنة بشكل متناسق ومتناغم ومتكامل مع كل الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة والقطاع المدني والأهلي لتحقيق الازدهار الاقتصادي والتنمية المستدامة للمحافظة، نتج عنه إتمام عدد من الإنجازات خلال عام 2024 في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية وغيرها، كما تعمل المحافظة وفق رؤية وأهداف مستلهمة من أهداف ورؤية “عُمان 2040” للرقي بمحافظة شمال الباطنة إلى مستوى الطموح المرسوم لها.

وأكد سعادةُ محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة على أن المكتب يعمل بشكل دائم على مراجعة الاستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية والمخطط القطاعي الخاص بالمحافظة، واستعرض نصيب المحافظة من التنمية والمشروعات وترتيب الأولويات حسب أهميتها النسبية ومصفوفة اختيار المشروعات وتقييمها، وموازنة ذلك كله مع مطالبات المجتمع المحلي، كما يعمل بشكل منظم في تنفيذ المشروعات، في إطار من الشفافية وتبادل الخبرات والآراء، مشيرًا إلى أنه يتم وضعها في ما يسمى بـ “بنك المشروعات” وهو سجل يضم المشروعات الجاهزة التي تنتظر الوقت والظروف المناسبة للتنفيذ.

وقال سعادتُه في حديث لوكالة الأنباء العُمانية إن هناك العديد من المشروعات التي تم الإعلان عنها، وماضون في تنفيذها ومتابعتها بشكل مستمر مع مختلف الجهات، مثل مشروع مدينة الطيب المستدام بولاية لوى، الذي يعد وجهة مبتكرة استثنائية لاتباع نمط حياة صحي مستدام زاخر بالأنشطة الرياضية والثقافية والترفيهية، كما أن هناك عددًا من المشروعات التي يتم العمل عليها، بعضها بالشراكة بين بلدية شمال الباطنة والقطاع الخاص مثل مشروع حديقة السويق وسوق لوى للخضراوات والفواكه وواجهة مجيس، وأخرى متعلقة بالمشروعات البلدية مثل الحدائق والمتنزهات منها حديقة الياسمين في السويق وحديقة البكس والظويهر بالخابورة والواجهات في مخيليف وأم الجعاريف بصحم وخضراوين في شناص، إضافة إلى الاستمرار في رصف الطرق الداخلية في جميع ولايات المحافظة.

وأكد سعادتُه على أن مشروع “الدرة” -الذي فازت خلاله محافظة شمال الباطنة بجائزة أفضل مشروع إنمائي ضمن مقترح مسابقة منافسة المحافظات لعام 2024- يعزز التراث ويدعم النمو الاقتصادي، ويسهم في تطوير المركز التاريخي بولاية الخابورة.

وبيّن سعادتُه أن هذا المشروع “الدرة” يعكس رؤية مستقبلية طموحة تهدف إلى تعزيز السياحة التراثية وتطوير المرافق الحضرية، ويرسخ مكانة ولاية الخابورة بصفتها واحدة من أبرز الوجهات السياحية في المحافظة، ويأتي تطويرًا للمركز التاريخي بولاية الخابورة من خلال عدة جوانب منها سوق السمك، وسوق الخضار، ومركز الزوار السياحي، وساحة حصن الخابورة، وحصن الخابورة، وسوق الأقمشة، ومركز التدريب الحرفي، والمركز الحضري للمرأة، وفندق ومناطق انتظار السيارات ومطاعم ومقاه.

وأضاف سعادتُه أنه سيتم في المرحلة الأولى من المشروع إنشاء 95 محلًّا تجاريًّا و15 محلًّا لبيع الأسماك و10 مطاعم ومقاهٍ، بالإضافة إلى مركزين للتدريب الحرفي ومركز زوار سياحي ومرفأ لمراكب الصيد وفندق، كما تتضمن منطقة المارينا أسواقًا تراثية ومسارات مشاة، وكورنيش المارينا، وساحات تجميعية، ومارينا وممشى عائمًا، مشيرًا إلى أن هذا التطوير سيسهم في توفير 372 وظيفة مباشرة و750 وظيفة غير مباشرة، ويعزز الاستدامة الثقافية والاقتصادية ويوفر فرصًا استثمارية جديدة.

ووضح سعادتُه أن دراسة مشروع إعادة تطوير وتأهيل مركز المدينة بولاية شناص تعدّ مشروعًا استثنائيًّا في الولاية الحدودية الواعدة اقتصاديًا، حيث تصل مساحة منطقة الدراسة إلى أكثر من 8 ملايين متر مربع، ويحد منطقة الدراسة من جهة الغرب طريق رئيس وهو طريق الباطنة الساحلي، ويقع ميناء شناص في قلب منطقة الدراسة، ما يشكل إمكانية تنموية وعنصرًا داعمًا للسياحة والاستثمار، مشيرًا إلى أن فكرة المشروع تتلخص في إعداد مخطط شامل يراعي الوضع الراهن المتداخل بين منطقة سكنية قائمة ومعالم سياحية ومعالم طبيعية متميزة.

 

 

 

وقال سعادةُ محافظ شمال الباطنة إن من أهم المشروعات التي يجري تطويرها في ولاية الخابورة هو مشروع تطوير ضفاف الخور الواقع بين قصبية الزعاب وقصبية الحواسنة، حيث تمتد منطقة الدراسة بطول 2.5 كم وتتضمن الأعمال اقتراح طرق وأساليب للاستثمار السياحي والترفيهي على جانبي الخور للاستفادة من الإطلالة المميزة والمناخ الصحي في المنطقة، ومشروع تطوير الطريق الساحلي بصحم، إذ يتم من خلال المشروع دراسة المنطقة المحصورة بين طريق الباطنة الساحلي والبحر، ويمتد طول المشروع 3.2 كم من ميناء صحم وخور الحمام جنوبًا إلى خور سور الشيادي شمالًا، وتبلغ المساحة الإجمالية التي يغطيها هذا الشريط حوالي 200 ألف متر مربع.

وأكد سعادتُه أن محافظة شمال الباطنة تشهد نقلة نوعية فيما يتعلق بالمشاريع الاستراتيجية القادمة، حيث يعد ميناء صحار والمنطقة الحرة قاطر العملية التنموية والاقتصادية من خلال مختلف المشروعات اللوجستية والصناعية فيهما، وتجاوز حجم الاستثمار فيهما أكثر من 11.5 مليار ريال عُماني /أكثر 30 مليار دولار أمريكي/، ويتم العمل على استقطاب العديد من المشروعات ذات البعد الاستراتيجي مثل مشروع تزويد السفن بالغاز المسال /مرسى/ المشروع الأول من نوعه على مستوى المنطقة الذي سيعتمد على الطاقة الكهربائية المولدة من الألواح الشمسية بإجمالي استثمارات تصل إلى 615 مليون ريال عُماني /1.6 مليار دولار أمريكي/ وعلى مساحة 44.5 هكتار، إضافة إلى مشروع إنشاء مصنع يونايتد سولار للبولي سليكون بالمنطقة الحرة بقيمة تتجاوز 500 مليون ريال عُماني /1.3 مليار دولار أمريكي/ وبطاقة إنتاجية تصل إلى 100 ألف طن سنويا ومن المتوقع افتتاحه في العام القادم.

وقال سعادتُه إن هناك عددًا من المشروعات المرتبطة بالقطاع الصناعي سواء في المنطقة الحرة أو في مدينة صحار الصناعية، كما سيتم إنشاء مدينة السويق الصناعية التي من المتوقع بتكاملها مع ميناء السويق أن تكون داعمًا للحركة الاقتصادية في المحافظة بشكل خاص وسلطنة عُمان بشكل عام.

وأشار سعادتُه إلى أن من المشروعات ذات البعد الاستراتيجي التي يتم العمل عليها في محافظة شمال الباطنة، مشروع سكة الحديد العُمانية الإماراتية (صحار- أبوظبي) باستثمارات تصل إلى مليار و150 مليون ريال عُماني /3 مليارات دولار أمريكي/ بطول 238 كم، كما أن العمل جارٍ على استكمال المرحلة الأولى من طريق الباطنة الساحلي من ميناء صحار إلى خطمة ملاحة، والجزء المتبقي بين ولايتي بركاء والسويق، إضافة إلى إنشاء جسر علوي بدوار السويق ليصل حجم الاستثمارات في القطاعات المختلفة إلى أكثر من 2.5 مليار ريال عُماني عبر مشروعات متعددة.

وأضاف سعادتُه أنه من المتوقع العمل على مشروع مدينة صحار المستقبلية بمساحة تصل إلى 7.12 مليون متر مربع، ليوفر المشروع خيارات سكنية متعددة إضافة إلى العديد من الأنشطة التجارية والترفيهية وليكون مركزًا تجاريًّا جديدًا في ولاية صحار، ويتم العمل حاليًّا على المخطط الرئيس لمدينة صحم الزراعية لتعزيز قطاع الأمن الغذائي وإيجاد فرص الأعمال لأبناء المحافظة.

ووضح سعادتُه أن محافظة شمال الباطنة تعمل على تعزيز الأنشطة الاقتصادية المختلفة في المحافظة عبر استقطاب عدد من مشروعات الاستثمار البلدي في الأنشطة التجارية والترفيهية، إذ يصل حجم المشروعات الاستثمارية الجاري العمل عليها قرابة 14 مليون ريال عُماني.

وأكد سعادةُ محافظ شمال الباطنة على أن القطاع البلدي له دور كبير في النهوض بمستوى الخدمات المقدمة في المحافظة من خلال الصلاحيات التي مُنحت له في المشاركة الفاعلة في تنمية المحافظات وتطويرها، وسبل الاستثمار والاستدامة فيها، وحماية مصالح الدولة والأملاك العامة، مبينًا أن المجلس يعمل على ضمان توزيع الموارد والمشروعات العامة والاستثمارية على ولايات المحافظة بشكل يخدم نمو هذه الولايات بشكل متسق لضمان وصول الخدمات إلى المواطنين في كل مكان، وتوزيع الاستثمار على ولايات المحافظة كلٌ حسب طبيعتها وما يتوفر فيها من موارد وإمكانات.

وأشار سعادتُه إلى أن هناك تعاونًا دائمًا ومستمرًّا بين محافظة شمال الباطنة ووزارة الإسكان والتخطيط العمراني، من خلال عقد العديد من اللقاءات والاجتماعات التي تُترجم إلى حلقات عمل مشتركة لمتابعة تنفيذ الاستراتيجية العمرانية في المحافظة، بمشاركة ممثلي القطاع الحكومي والخاص والمجتمع المدني، حيث تم التوقيع على وثيقة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية في شمال الباطنة، كما تم خلال حلقات العمل المشتركة عرض محاور الاستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية للمحافظة من عام 2020 وحتى 2040، التي تهدف إلى أن تصبح محافظة شمال الباطنة مركزًا رئيسًا للتجارة الدولية، من خلال أنشطة اقتصادية ذات قيمة مضافة، مستفيدة من المقومات الطبيعية والموارد الصناعية والزراعية التي تتمتع بها، وإعداد المخطط الخاص لمدينة صحار المستقبلية على مساحة 7.12 مليون متر مربع، لتشمل 19500 وحدة سكنية.

وقال سعادتُه إنه من خلال التعاون المشترك بين مكتب محافظ شمال الباطنة ووزارة الإسكان والتخطيط العمراني، يقوم مكتب المحافظ بمراجعة مشروعات ومخرجات الاستراتيجية العمرانية وفق المحاور المحددة، وتتضمن 441 مشروعًا، حيث يتم تقييم هذه المشروعات ومدى فعاليتها وإمكانية تنفيذها خلال المرحلة القادمة، بمشاركة جميع الأطراف المعنية من المؤسسات العامة والخاصة ذات الصلة.

وتطرق سعادتُه في هذا الصدد إلى منطقة صحار الكبرى التي تمثل المركز الحضري والثقل الاقتصادي الرئيس في شمال الباطنة، وتعد بوابة رئيسة للتجارة الدولية والصناعة والخدمات اللوجستية في سلطنة عُمان، وتستفيد المحافظة من شبكات البنية الأساسية، وتشغيل ميناء صحار والمنطقة الحرة بطاقة استيعابية متزايدة من خلال جذب مزيد من الاستثمارات، ويتم العمل على تنفيذ مشروع القطار الذي يربط المحافظة مع دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع شركة عُمان والاتحاد للقطارات، كما يعمل مكتب المحافظ بالتعاون مع وزارة الإسكان والتخطيط العمراني على عدد من المشروعات المشتركة، مثل إعادة تصميم وتطوير منطقة الحجرة في ولاية صحار.

 

وقال سعادتُه إنه تم الإعلان عن مشروع “حي مجد” بمنطقة مويلح بولاية صحار، الذي يعد الأول من نوعه في المحافظة، ويضم أكثر من 1000 وحدة سكنية على مساحة أرض تزيد على 400 ألف متر مربع، ويتميز بمرافق تعزز جودة الحياة.

وأضاف سعادةُ محافظ شمال الباطنة أنه يجري العمل بالتعاون مع وزارة الإسكان والتخطيط العمراني على إعداد مشروع “المدينة الزراعية” بولاية صحم، ويسعى إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسة تتمثل في تطوير القطاع الزراعي، وتعزيز الاستدامة والرفاه الاجتماعي، كما يعزز المشروع الاستثمار في الزراعة المتقدمة، مما يفتح آفاقًا جديدة لفرص العمل ويسهم في دعم الاقتصاد المحلي.

ووضح سعادتُه أن محافظة شمال الباطنة شهدت تنظيم العديد من المهرجانات والفعاليات التي أحدثت حركة سياحية كبيرة وأسهمت في الترويج للتراث والتاريخ والطبيعة والمقومات السياحية المتنوعة في المحافظة، حيث تم تنظيم عدة مهرجانات في المحافظة كان لها دور كبير في تعزيز السياحة الداخلية وجذب الزوار من مختلف محافظات سلطنة عُمان وخارجها.

وقال سعادةُ محمد بن سليمان الكندي إن الأرقام التي سجلتها هذه المهرجانات والفعاليات أظهرت نتائج إيجابية إلى جانب الأنشطة التي تزامنت معها مثل المخيمات الشتوية، مما أسهم في رفع مؤشر نمو القطاع السياحي في العام 2023 إلى 7.4 بالمائة، محققًا ارتفاعًا ملحوظًا مقارنة بالأعوام السابقة.

وفيما يتعلق بالمشروعات التراثية والسياحية ذكر سعادتُه أنه تم إنجاز العديد من الأعمال التراثية أبرزها بداية المرحلة الرابعة من الحفريات الإنقاذية في منطقة صحار الحرة شملت الكشف عن 44 مدفنًا أثريًّا، بالإضافة إلى أنه تم الإشراف على أعمال البعثة العُمانية البريطانية من جامعة السُّلطان قابوس وجامعة درهام في موقع قلعة صحار، والإشراف على أعمال البعثة الهولندية من جامعة لايدن في موقع وادي الزهيمي بولاية لوى، كما تم التوقيع على اتفاقية إدارة وتنظيم وتشغيل حصن شناص مع إعداد مقترح لتطوير متنزه حميراء بولاية شناص، وفي ولاية السويق تم الانتهاء من ترميم وصيانة سور المغابشة، بالإضافة إلى أعمال الترميم الجارية في سور آل هلال، و تنظيم فعالية “مخيم صحار الشتوي” إحدى أهم الفعاليات الموسمية في المحافظة.

وحول استراتيجية العمل الاجتماعي بمحافظة شمال الباطنة قال سعادتُه إنه يعمل مع المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بالمحافظة لتحقيق محاور رؤية “عُمان 2040″، وتحديدًا فيما يتعلق بمحور الإنسان والمجتمع، حيث تم تنفيذ عدد من الفعاليات الهادفة إلى الارتقاء بفئات المجتمع المختلفة.

وفيما يتعلق بقطاع النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بمحافظة شمال الباطنة بيّن سعادتُه أن المحافظة شهدت تطورات مهمة وعززت البنية الأساسية وربطت مختلف المناطق بشكل أفضل، حيث قاربت ازدواجية وصلة شناص التي تربط طريق الباطنة العام بالطريق السريع من الانتهاء وبلغت نسبة الإنجاز فيها 99.9 بالمائة، وتم فتح الطريق أمام الحركة المرورية، فيما وصلت نسبة الإنجاز في ازدواجية وصلة الخابورة التي تربط الطريق السريع إلى 95.29 بالمائة وتم فتح جزء منها بصفة مؤقتة بينما تستمر الأعمال في باقي المشروع، إضافة إلى ذلك تستمر الأعمال في ازدواجية وصلة لوى لتحسين الربط بين طريق الباطنة والطريق السريع.

أما فيما يتعلق بالأضرار التي خلفتها الحالة المدارية “شاهين” فأكد سعادةُ محافظ شمال الباطنة على تنفيذ أعمال التحسينات على طريق وادي حيبي وإصلاح البنية الأساسية للمناطق المتضررة في الصبيخي، والخبة، وضيان البوارح، والبريك، حيث تم فتح الحركة المرورية في أنفاق البريك والخبة، بينما تستمر الأعمال في نفق الصبيخي وضيان البوارح بنسبة إنجاز بلغت 91 بالمائة، كما يجري العمل على تصميم وتنفيذ وصلات طرق أسفلتيه في ولاية شناص، واستكمال الأجزاء المتبقية من طريق الباطنة الساحلي (المرحلة الأولى)، بما في ذلك ازدواجية وصلة السويق وإنشاء جسر على دوار السويق وتنفيذ صيانة الطرق الترابية في مختلف ولايات المحافظة، حيث وصلت أطوال الطرق الترابية التي تمت صيانتها إلى 1801.2 كيلومتر.

وفي إطار دعم جهود التحول الرقمي وضح سعادتُه أن مكتب محافظ شمال الباطنة نظم بالتعاون مع وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات حلقات عمل في مجال التحول الرقمي الحكومي، لدعم المعرفة بالبرامج التنفيذية للاقتصاد الرقمي وتسريع عمليات التحول الرقمي في الخدمات الحكومية، بما يسهم في دفع عجلة التنمية.

وحول المسيرة التعليمية في محافظة شمال الباطنة أكد سعادتُه على أنها تشهد تطورًا ملموسًا حيث يتم التركيز على البحث العلمي والابتكار والنهوض بالقدرات الوطنية وفقًا لأهداف رؤية “عُمان 2040”.

وفي إطار جودة التعليم في المحافظة عملت المديرية العامة للتربية والتعليم وفقًا لرؤية وزارة التربية والتعليم التي تنص على “تعليم عالي الجودة مدمج بالتقانة، متعدد المسارات، يعزز الابتكار وريادة الأعمال، ويبني المهارات”، وهو ما يتماشى بشكل وثيق مع أولويات رؤية “عُمان 2040″، كما تقوم المديرية بأدوار بارزة في مجالات الابتكار، والأولمبياد العلمي، والأنشطة الطلابية، وتحرص المديرية على دعم وتحفيز الطلبة لتحقيق التميز على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وتسعى في مجالات التربية الخاصة والتحول الرقمي إلى تحقيق الشمولية في التعليم وتبني التقنيات الحديثة، وهناك أيضًا تعاون مع مختلف المؤسسات المجتمعية لتعزيز الشراكة المجتمعية وتحسين جودة الخدمات المقدمة.

وأشار سعادته إلى أن إجمالي المدارس الحكومية في محافظة شمال الباطنة بلغ 235 مدرسة، في حين بلغ عدد المدارس الخاصة 201 مدرسة حتى عام 2024م، كما بلغ عدد الطلبة في المدارس الحكومية والخاصة بالمحافظة للعام الدراسي (2023/2024) نحو 156 ألفًا و535 طالبًا وطالبة، وبلغ عدد المعلمين العُمانيين بالمحافظة 11 ألفًا و079 معلمًا ومعلمة.

 

وأردف سعادتُه قائلًا إن محافظة شمال الباطنة حققت مجموعة من الإنجازات البارزة خلال العام الدراسي 2023 / 2024، منها الفوز بالمركز الأول في المؤتمر الدولي للمركبات غير المأهولة، كما فازت شركة “وارف” الطلابية من مدرسة عبد الله بن عباس للبنين بتمثيل سلطنة عُمان في المسابقة الإقليمية لإنجاز العرب لعام 2024م، وحصلت شركة “يل أو يانا” الطلابية من مدرسة تبوك للبنات على المركز الثاني بصفتها أفضل شركة طلابية على مستوى سلطنة عُمان ضمن برنامج “عُمان وجهتي” للعام نفسه.

وقال سعادتُه إن مؤسسات التعليم العالي تقوم بدور كبير في تأهيل الكفاءات البشرية وتشجيع البحث العلمي والابتكار وريادة الأعمال وخدمة المجتمع، كما تدعم مؤسسات التعليم العالي العُمانية للارتقاء بها في سلم الجودة العالمية من خلال توأمتها مع الجامعات العالمية المرموقة، إضافة إلى التوسّع في تسهيل الإجراءات وتحويلها إلى خدمات إلكترونية، ويتم أيضًا ربط القطاع الأكاديمي بالقطاع الصناعي من خلال منصة “إيجاد” الرقمية التي تسهم في تحقيق تكامل “رؤية عُمان 2040” مع القطاعات الحكومية والخاصة، بما يدعم تطوير رأس المال البشري وتوفير فرص التعلم للشباب.

وذكر سعادتُه أنه يعمل باستمرار وبتنسيق دائم مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لمتابعة خططها في تطوير رأس المال البشري، وتوفير الفرص لجيل الشباب لاكتساب المعرفة والمهارات الضرورية لتنمية البلاد، مع التركيز على تعزيز البحث العلمي والابتكار وتشجيع ريادة الأعمال، وإيجاد ثقافة التعلم مدى الحياة وبحث تطوير الكليات المهنية في محافظة شمال الباطنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى