سلطنةُ عُمان تُشارك في أعمال الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي بجنيف
وهج الخليج – مسقط
شاركت سلطنة عُمان ممثلة بمجلس عُمان في أعمال الدورة الـ 149 للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة بمدينة جنيف السويسرية.
وأشار سعادةُ خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى في كلمة سلطنة عُمان إلى دورها في توظيف برنامج الذّكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة بما يحقق الأهداف الاستراتيجية التي تخدم واقع العلم والمعرفة والتكنولوجيا والابتكار من أجل تنمية وأمن مستدام.
وأكّد سعادتُه على أنّ العلم والتكنولوجيا والابتكار تُمثّل مرتكزًا من مرتكزات العمل الوطني في سلطنة عُمان، فقد رسمت رؤية عُمان 2040 أهدافًا واضحة على مستوى التعليم والتعلم والبحث العلمي والقدرات الوطنية ومنها إيجاد منظومة وطنية فاعلة للبحث العلمي والإبداع والابتكار تُسهم في اقتصاد المعرفة وتطويره.
وأشار سعادتُه إلى مسارات توظيف برامج الذّكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة منها إطلاق سلطنة عُمان البرنامج الوطني للذّكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة، وتضمن عددًا من المبادرات، منها إنشاء وتأسيس مركز وطني للبحث والتطوير، وإنشاء مركز للثورة الصناعية الرابعة، متطرقًا إلى السبق التقني المتمثل في تفعيل واستخدام الذّكاء الاصطناعي في العملية الانتخابية لأعضاء مجلس الشورى في فترته الحالية.
وأكّد سعادتُه على أهمية التباحث والتعاون في مجال الاستفادة من العلم والتكنولوجيا والابتكار من أجل مستقبل أكثر سلمًا واستدامة من خلال مواكبة التطوُّر والتكنولوجيا والمعرفة المتقدمة، وحسن إدارة وتكييف المستجدات المعرفية، والاهتمام بها، والاستفادة من العلم والتكنولوجيا والابتكار؛ بما يخدم التطلعات والاستراتيجيات المؤمل منها تحقيق الحياة الكريمة لأفراد المجتمع.
وتطرّق سعادتُه في كلمته على ضرورة تعزيز التعاون الدولي لتحقيق الأثر الإيجابي على الدول والشعوب في المديين القريب والبعيد مشيرًا إلى الاستخدام السيء لتقنيات الذكاء الاصطناعي، في غير موضعها، لاسيما في القضايا الإنسانية للشعوب، وما يشهده الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة، وما تتعرض له الجمهورية اللبنانية من تدمير نتيجة التوظيف السيء للذّكاء الاصطناعي.
وأكّد سعادتُه على ضرورة توحيد الجهود واتخاذ ما يمكن من الإجراءات لوقف الانتهاكات والمجازر بدولة فلسطين والجمهورية اللبنانية، لافتًا إلى أنّ مهمة الاتحاد البرلماني الدولي لا تقتصر على تعزيز الحوار بين البرلمانات، بل أيضًا على التصدّي لكل أشكال العدوان والظلم التي تُهدّد الاستقرار الدولي وحقوق الشعوب، وتُهدّد السِّلم الدولي.