استطلاع يظهر تفوق هاريس على ترامب .. بعد مناظرة رئاسية دفعت الأخير لموقع الدفاع
وهج الخليج – وكالات
أظهر استطلاع لرأي المشاهدين أن المرشحة الرئاسية الأمريكية الديمقراطية كامالا هاريس هي الأوفر حظا من خصمها الجمهوري دونالد ترامب، وذلك عقب المناظرة الرئاسية التلفزيونية التي أجريت مساء أمس الثلاثاء في فيلادلفيا. ومن بين المشاركين في الاستطلاع، أعرب 45 % عن آراء إيجابية لهاريس مقابل 39 % لترامب. وأجرت الاستطلاع الذي شمل الناخبين المسجلين الذين شاهدوا المناظرة، مؤسسة لاستطلاعات الرأى لصالح العديد من المنافذ الإعلامية الأمريكية بما في ذلك شبكة سي.إن.إن. وأظهر الاستطلاع أن 44 % من المشاهدين لايميلون بشكل تفضيلي لهاريس بعد المناظرة التلفزيونية، بينما أعطى 51 % من المشاركين في الاستطلاع ترامب تصنيفا غير موات. وفي إحدى المناطق كان ترامب متقدما بوضوح، حيث اعتقد نحو 55 % من المستطلعة آراؤهم أن ترامب أكثر كفاءة فى مجال الاقتصاد من هاريس التي حصلت على 35 % في هذه النقطة.
وقد حملت كامالا هاريس دونالد ترامب إلى موقع دفاعي مهاجمة إياه بقوة خلال مناظرة تلفزيونية محتدمة يبقى معرفة تأثيرها على المجتمع الأميركي المنقسم بعمق. وخاض المرشحان المناظرة الأولى بينهما في فيلادلفيا وقد تمحورت على مواضيع حساسة تراوح بين الإجهاض ومصير الديموقراطية الأميركية، استعدادا للانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر فيما يأمل كل واحد منهما بتحقيق تقدم في سباق متقارب النتائج جدا. وتفاعل ترامب الذي كان يظن قبل أسابيع انه يشق طريقه بسهولة نحو الرئاسة، مع الضغط الذي مارسته عليه هاريس برفع نبرته صوته مطلقا التصريحات الطنانة ومكررا شتائم غالبا ما يستخدمها في لقاءاته الانتخابية. وردت هاريس البالغة 59 عاما بنظرات ساخرة في البداية وسرعان ما أثارت غضبه بقولها إنها تمثل انطلاقة جديدة بعد “فوضى” ولايته الرئاسية الأولى. وشددت قائلة “لن نعود” إلى ذلك.
وبدأت المناظرة التي بثتها محطة “إيه بي سي نيوز” عندما اقتربت نائبة الرئيس الديموقراطية بشكل مفاجئ من الرئيس الجمهوري السابق لمصافحته قبل أن يتوجها إلى المكان المخصص لهما. إلا ان المجاملات توقفت عند هذا الحد. ففي غضون دقائق، اتهمها ترامب البالغ 78 عاما بأنها “ماركسية” وادعى خطأ بأنها سمحت مع الرئيس جو بايدن “لملايين الأشخاص للتدفق إلى بلدنا من السجون والمصحات العقلية”. وأشارت هاريس إلى أن ترامب مجرم مدان مشددة على أنه “متطرف”. وقالت إنها “لمأساة” لكونه استخدم طوال مسيرته “العرق لقسمة الشعب الأميركي”.
وكانت أكثر تبادلاتهما حدة حول رفض ترامب غير المسبوق الاعتراف بهزيمته أمام بايدن في الانتخابات الرئاسية العام 2020 عندما حاول قلب النتيجة. وأمام المشاهدين الذي يقدر عددهم بعشرات الملايين تمسك ترامب بموقفه مشددا على أن “ثمة أدلة كثيرة” على أنه فاز فعلا في ذلك الاقتراع. وتوجهت هاريس إلى ترامب بالقول إن مسؤوليه الأمنيين سابقا في البيت الأبيض اعتبروه “وصمة عار”. وأضافت “قادة العالم يسخرون من دونالد ترامب”. ورأت أن ترامب “سيسلم” أوكرانيا إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “هو ديكتاتور سيكون لقمة سائغة له” مشددة على أن “الطغاة والمستبدين يحبذون عودتك رئيسا”.
في المقابل اعتبر ترامب أنّ “إسرائيل ستزول” إذا ما أصبحت هاريس رئيسة مشددا على أنها “”تكره إسرائيل، إذا أصبحت رئيسة، أعتقد أنّ إسرائيل لن تكون موجودة في غضون عامين”.
وشكل موضوع الاجهاض أيضا محور تبادلات حادة بين المرشحين. وشدد ترامب على أنه دفع باتجاه منع حق الاجهاض على الصعيد الفدرالي إلا انه أراد لكل ولاية أن تعتمد سياساتها الخاصة في هذا المجال. وقالت هاريس إن ترامب ينشر “شبكة من الأكاذيب” واعتبرت سياساته على هذا الصعيد “مهينة لنساء أميركا”.