بنجلاديش: الشيخة حسينة غادرت القصر في دكا واستقالتها “محتملة”
وهج الخليج _وكالات
أكد أحد كبار مساعدي الشيخة حسينة لوكالة الأنباء الفرنسية ان رئيسة الحكومة البنجلادشية الشيخة حسينة غادرت القصر في دكا الى “مكان أكثر أماناً”، مضيفا أن استقالتها “محتملة”، حيث تواجه دعوات للتنحي وذلك في ظل احتجاجات متواصلة منذ أسابيع قتل خلالها 300 شخص على الأقل. وردّاً على سؤال بشأن الاستقالة، قال المسؤول مشترطا عدم الكشف عن هويته “الوضع هو أن الأمر محتمل، لكني لا أعرف كيف سيحصل”.
ميدانيا، تسيّر قوات الأمن البنجلادشية الإثنين دوريات في العاصمة دكا في وقت يعتزم المتظاهرون المطالبون باستقالة رئيسة الحكومة الشيخة حسينة النزول إلى الشارع مجددا غداة أكثر الأيام دموية خلال أسابيع من الاحتجاجات.
ويخشى محللون أن تفوق حدة أعمال العنف تلك التي شهدتها بنجلاديش مع اندلاع مواجهات بين آلاف المتظاهرين المناهضين للحكومة وأنصارها، استخدموا فيها العصي والسكاكين بينما أطلقت قوات الأمن النار. وقطع الجيش والشرطة الطرق المؤدية إلى مقر رئيسة الوزراء بالأسلاك الشائكة في محاولة لتطبيق حظر تجول فُرض مساء الأحد . وقيّدت السلطات خدمة الانترنت بشكل صارم، بينما أقفلت مكاتب وأكثر من 3500 من مصانع النسيج، القطاع الحيوي للاقتصاد الوطني، أبوابها الإثنين. ويتوجه قائد الجيش وقر الزمان بكلمة الى الأمة الإثنين، وفق ما أكد متحدث عسكري. وقال المسؤول في دائرة العلاقات العامة العسكرية راشد العلم “سيتحدث الجنرال وقر الى الشعب عند الساعة الثانية بعد الظهر (08,00 ت غ)”.
وتحولت التظاهرات التي بدأت في يوليو ضد وضع نظام حصص لوظائف الخدمة المدنية إلى أسوأ اضطرابات تشهدها بنجلاديش منذ تولي الشيخة حسينة (76 عاماً) السلطة. وقال آصف محمود أحد قادة الاحتجاج الرئيسيين في حملة العصيان المدني على مستوى بنجلاديش “ندعو الطلاب والناس في أنحاء البلاد للسير باتجاه دكا”. وأضاف “حان الوقت للتظاهرة النهائية”.
تحكم حسينة (76 عاما) بنجلاديش منذ العام 2009 وفازت بولاية رابعة على التوالي في انتخابات يناير التي لم تشهد منافسة حقيقية. وتتهم منظمات حقوق الإنسان حكومتها بإساءة استخدام مؤسسات الدولة لترسيخ إمساكها بالسلطة والقضاء على المعارضة، بما في ذلك عبر القتل خارج نطاق القضاء.
انطلقت التظاهرات مطلع يوليو بسبب إعادة تطبيق نظام الحصص في منح الوظائف والذي قلصته المحكمة العليا منذ ذلك الحين.