على وبين
بقلم: منى محمد العبرية
على وبين
أسعدتم مساءا ان كان مساء
اوأسعدتم صباحا ان كانت جفونكم صحت قبل سويعات
لايهم
المهم أسعد الله قلوبكم
اليوم ،دعوني أخبركم قصة سمعتها في يوم ما
قصة أثارت فضولي وعجبي واهتمامي
قالت:
امرأة توفت على يدين زوجها
كيف؟ وما هذا الزمان الذي نحن نعيشه؟
نعم مثلما سمعتم
امرأة لطيفة جميلة
بعمر الزهور
ولديها طفلة صغيرة (يحليلها)
عمرها سنة أو سنتين
وطفل آخر بعمر الخمس سنوات
ياهلل من سيربيهم ويعتني بهم
المهم
هذه المرأة
كانت تخدم زوجها بدون كلل وملل
تطبخ وتغسل المواعين وتنكس البيت
وترعى اسرتها
ولم تقصر يوما في أهل زوجها
ولكن زوجها كان يعذبها أشد العذاب
وحرمها من المودة والرحمة
فمات على يديه
أه يا للرجال الأشرار المفترون
ألن ينزل الله صاعقة من السماء تخلصنا منهم
الناس تتزوج لترتاح
وهم يتزجون ليعذبون ،،،عذبهم الله
لحظة لحظة
لا تكرهني أيها الرجل
تريث قليل
(وما تفرحي كثير يا مرة)
لأني بكل صراحة سمعت أخرى تقول
أن القصة ليست بتلك التفاصيل
هناك تفاصيل على ما يبدو يجهلها الناس
تقول
امرة ماتت على يدين زوجها ألنها استحقت ما صار بها
كانت سليطة اللسان
لم تهتم يوما ببيتها وال أوالدها
كان كل همها
راحتها ورضاها
كانت لسانها تنقط سما على زوجها وأولادها
والصراخ والنقاشات الحادة غالبا ما تكون حاضرة بقوة
في يوم وفاتها
طلبت من زوجها أن يعطها مبلغا فرض
فاشتد الخلف بينهم وتعالت الأصوات
فسقطت مغشي عليها على يدين زوجها وهو محاوال اإلمساك بها
وتوفت على ما يبدوا بسبب جلطة أصابتها
والله خلصه من شرها
وشر لسانها وأفعالها
امممم
محير صح؟
يعني هي الأن حرمة زينة أو لا!!!
قاطعت امرأة الحوار وكسرت الحيرة وقالت
أنا من أهلها وقريبة منها
المرأة توفت بين يدي زوجها وهو يحاول أن يخفف عنها وطأة اشتداد الألم ولوعة الفراق
يبكي حرقة أنها ستتركه ولن يعود بدرا مكتمل
كان مخلصا وفيا صادقا
وكنت نعم الزوجة
فقد كانت تعاني من مرض عضال
وزوجها اشتد حزنه عليها ولم يفارقها لحظة
فقد كانت كل يوم ترقد بين يديه كالطفلة الصغيرة حتى توفاها الله
أعلم القصص الأولى أثارت فضولكم أكثر
الناس ال تحب تداول القصص الجميلة
فهي لا تثير الشفقة
هم يحبون الثرثرة في الدراما الحزينة التي ال تنتهي
أقول شي؟
الحرمة مات ورحلت لربها
نحن شو دخلنا
ماتت على أو بين
ألا تستطيعون اختصار الحوار في المجالس بقول
”الله يرحمها”