ميناء دبا محطة لسفن “الكروز” على مستوى العالم
وهج الخليج – مسقط
يعتبر مشروع تطوير ميناء الصيد البحري بولاية دبا أحد أهم المشروعات التنموية التي تنفذه وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه في محافظة مسندم لتحقيق التنويع الاقتصادي وإيجاد بيئة جاذبة للاستثمارات واستغلال الموارد السمكية.
وأكد أحمد بن علي الشحي رئيس ميناء الصيد البحري بولاية دبا على أن الأعمال الإنشائية لمشروع تطوير ميناء دبا تسير بوتيرة جيّدة حيث وصلت نسبة الإنجاز فيه قرابة 75 بالمائة ومن المتوقع الانتهاء من الأعمال البحرية بالميناء خلال الشهرين القادمين.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية إنه من المتوقع افتتاح المشروع بشكل كامل خلال الربع الأول من عام 2025م، حيث تم تشغيل منزال القوارب وسيتم الانتهاء من تجهيز الشاطئ الرئيس في الأيام القادمة.
وأشار إلى أنه تم الانتهاء من جميع الأرصفة الخرسانية وسيتم قريبًا تركيب الأرصفة العامة المزودة بمواصفات عالية منها خدمات الكهرباء والمياه، مبينًا أن الميناء يتعامل حاليًّا مع كل القطاعات وقد استقبل سفن شحن من وإلى عدة دول مجاورة.
ووضح أن المشروع يعد متعدّد الاستخدامات حيث يتضمن 4 قطاعات أساسيّة تشمل قطاعات الصيد، والسياحة، وخدمات النقل البحري والتجارة، والأمن البحري، مشيرًا إلى أن تكلفة المشروع بلغت 40 مليون ريال عُماني.
وبيّن أحمد بن علي الشحي أن المشروع يتضمن كاسرين للأمواج يبلغ طول الكاسر الرئيس 1550 مترًا، فيما يبلغ طول الكاسر الثانوي 500 متر، مع حوض للميناء بعمق يصل إلى 8 أمتار، ومراسٍ عائمة، وشاطئ لرسوّ القوارب الصغيرة بطول 130 مترًا، ومزلاق للقوارب، ورافعة للسفن والقوارب تصل حمولتها إلى أكثر من 150 طنًّا، وسوق للأسماك، ومصنع للثلج، ومبنى للورش البحرية، ومخازن للصيادين، ومحلات تجارية متنوعة الاستخدام ومبنى الإدارة، ومبنى المسافرين، ومبانٍ خدمية أخرى.
وأضاف أن المشروع يتضمن أيضًا تخصيص مساحة 5000 متر مربع لاستثمار فندق سياحي ومجمعات مطاعم وخدمات سياحية، بالإضافة إلى تسهيلات لقطاع النقل والتجارة وأرصفة خاصة لكل قطاع واستصلاح مساحات للمباني والمنشآت التجارية وأعمال رصف الطرق الداخلية وأعمال الكهرباء والإنارة وتوصيل شبكة المياه وأعمال تصريف مياه الأمطار.
ووضح أن الميناء يمكنه استيعاب سفن “الكروز” خاصة بعد اعتماد المنظمة الدولية لسفن “الكروز” ميناء دبا محطة لسفنها على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن الميناء يستقبل نحو 4 آلاف مسافر شهريًّا عن طريق الشركة الوطنية للعبّارات.
وقال إن ميناء دبا سيكون له مردود اقتصادي كبير على مستوى محافظة مسندم بشكل عام وولاية دبا بشكل خاص؛ نظرًا لما يتضمّنه من فرص استثمارية ستعود بالنفع على أبناء المحافظة واستقطاب المستثمرين الأجانب، متوقّعًا أن يوفر المشروع في العام الأول عند بدء عملياته التجارية أكثر من ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة.
ولفت إلى أنه بعد الانتهاء من الأعمال التطويرية لميناء دبا سيصبح ثاني أكبر ميناء متعدّد الاستخدامات على مستوى سلطنة عُمان وأول ميناء يربط محافظة مسندم بمحافظة شمال الباطنة، مبينًا أنه فور الانتهاء من مشروع طريق دبا- ليما- خصب؛ سيعمل على زيادة عدد الرحلات واستقطاب مزيد من المسافرين والسياح إلى الولاية.
وأعرب رئيس ميناء الصيد البحري بولاية دبا عن أمله في أن يسهم الميناء في رفد الاقتصاد الوطني وتنشيط الحركة الاقتصادية بالمحافظة وتسهيل حركة الشحن والإنزال، وتوفير فرص عمل جديدة للمواطنين، إضافة إلى تسهيل وتعزيز الحركة التجارية والسياحية بالولاية، داعيًا الشباب العُماني ورواد الأعمال إلى الاستفادة من الخدمات والفرص التي ستُتاح بعد افتتاح الميناء.