” 44.01 “.. شركة عُمانية ناشئة تصل لنهائيات جائزة عالمية لمشاريع إزالة الكربون
وهج الخليج – مسقط
وصلت شركة “44.01” وهي شركة عمانية ناشئة تعمل في مجال التكنولوجيا الخضراء، إلى المرحلة النهائية من مسابقة إكس برايز لإزالة الكربون XPRIZE. وذلك بفضل مشروعها المقترح والذي يهدف لامتصاص ثاني أكسيد الكربون من الهواء ومن ثم يتم معدنته أو تحويله إلى مواد معدنية في صخور الأفيوليت بسلطنة عمان، حيث تم الاعتراف بهذا المشروع كواحد من أفضل 20 مشروعًا واعدًا لإزالة الكربون في العالم.
وأجرت لجنة التقييم في مسابقة إكس برايز XPRIZE تقييماً شاملاً للخبرة التقنية لأكثر من 1300 متقدم، والأثر البيئي والاجتماعي للمشاريع المقدمة، واستدامتها، وتكفلتها قبل أن يتم اختيار 20 متأهلاً للتصفيات النهائية للمشاريع التي تحمل أفكارًا واعدة ومشاريع مبتكرة ومميزة تساعد على إزالة ثاني أكسيد الكربون. وقد مثل هذا الإنجاز دفعة كبيرة (لشركة 44.01)، التي فازت بجائزة (إيرث شوت Earthshot) في وقت سابق في العام 2022، حيث تمت تسميتها كواحدة من الشركات الناشئة الواعدة في سلطنة عمان.
وقال طلال حسن، المؤسس والرئيس التنفيذي (لشركة 44.01): يسعدنا أن يتم تكريمنا من قبل XPRIZE، حيث بدأنا في تطوير هذه التكنولوجيا العمانية للمساعدة في حماية بيئة عمان الجميلة والغالية علينا، وهي في الوقت ذاته دفعة للاقتصاد العُماني، وهذه الجهود هي جهود في مكانها الضروري والصحيح، إذ أن هناك إجماع علمي ودولي على أن إزالة ثاني أكسيد الكربون ضروري لتجنب التأثيرات السلبية المترتبة على تغير المناخ. إذ إن زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون التي نشهدها في الوقت الحالي في الغلاف الجوي تتسبب بالفعل في تغييرات مناخية غير معهودة، مثل العواصف والمنخفضات التي تأثرت بها سلطنة عُمان، والإمارات الشهر الماضي، وقد شملت سلطنة عمان ذلك في تقريرها عن التحول المنظم إلى الحياد الصفري، والذي يرسم لبلدنا مسارًا طموحًا للحد من الانبعاثات الكربونية لتصبح صفرية بحلول عام 2050.
وأشار إلى أن تقنية (شركة 44.01) تعمل للاستفادة من الطبيعة العمانية لتحويل غاز ثاني أكسيد الكربون إلى صخور، مما يؤدي إلى تسريع عملية طبيعية تسمى “التمعدن” والتي تحدث عادة بشكل طبيعي في سلطنة عمان وحول العالم منذ آلاف السنين، وبمجرد أن يتحول ثاني أكسيد الكربون إلى صخرة، فإنه يبقى على هذا الشكل، مما يجعل هذ الطريقة إحدى أكثر الطرق أمانًا لإزالة ثاني أكسيد الكربون، وقد تم اختبار هذه التقنية في سلطنة عمان، والإمارات العربية المتحدة، وأيسلندا، ويضم فريق (شركة 44.01) خبرات دولية جنبًا إلى جنب مع المهندسين، والجيولوجيين، والعلماء العمانيين، وقد استثمرت الشركة أكثر من 15 مليون دولار في سلطنة عُمان، وخلقت عشرات فرص العمل لأبنائها، وتعمل على تطوير مشاريعها حفاظًا على البيئة، وبهدف تنمية وتعزيز الاقتصاد العماني.