منوعات

هل سمعت من قبل عن المخدرات الرقمية.. وما هو تأثيرها؟

وهج الخليج – سحر العامرية

المخدرات آفة تهدم الأفراد والمجتمعات وهي أخطر الأنواع التي يتعرض لها الإنسان في حياته، ومع تقدم العالم نرى ظهور أنواع مختلفة منها، منها ما يعرف بـ”المخدرات الرقمية” أو “Digital Drugs” فهل سمعت عنها من قبل؟ وكيف بدأت وما هي طرق مكافحتها؟
الطبيب العماني خليل بن إبراهيم مكي جراح أذن وأنف وحنجرة يجيب على تلك التساؤلات عبر حسابه على منصة “أكس”، حيث يوضح أنها عبارة عن مقاطع نغمات يتم سماعها عبر سماعات الأذن ببث ترددات معينة في الأذن اليمنى وترددات أقل في اليسرى، وعند سماعها يحدث للجسم مايشبه تأثير المخدرات المعروفة من الهيرويين والكوكايين؛ تصل الى الدماغ و تؤثر على ذبذباته الطبيعية، و تدخل متعاطيه الى عالم أخر من الاسترخاء.
تعرف “المخدرات الرقمية” أو كما تسمى بـ”إيقاع الأذنين” أنها أصوات يعتقد قدرتها على تغيير أنماط موجات الدماغ وإحداث حالة وعيّ متغيرة مماثلة لتلك التي تأثرت بتناول المخدرات. وبحسب الطبيب مكي فإن تجارة هذا النوع من المخدرات يتم عبر الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) وتأخذ منتجاته شكل ملفات يتم تحميلها بشكل مجاني كعينة تجريبية أولا وتوقع المستمع إليها ضحية للإدمان

ـ كيف بدأت؟
‏في عام 1839م اكتشف العالم الفيزيائي Heinrich Wilhelm Dove أنه إذا سلطت ترددين مختلفين قليلاً عن بعضهما لكل اذن، فإن المستمع سيدرك صوت نبض سريع، سميت هذه الظاهرة آنذاك بـ binaural beats، وقد استخدمت لأول مرة عام 1970م من أجل علاج بعض المرضى النفسيين لاسيما الاكتئاب الخفيف والقلق وذلك عند رفضهم العلاج الدوائي، بتعريض الدماغ إلى تذبذبات كهرومغناطيسية تؤدي لفرز مواد منشطة كالدوبامين.
ـ كيفية تقديم المخدرات الرقمية
يوضح مكي أنه يتم تسويق هذه المخدرات في عدد من المواقع الإلكترونية أمام أعين الحكومات ولا يوجد قانون يجرمها، ويمكن إيجادها على هيئة تطبيقات للهواتف وبرامج تعمل على جميع الأجهزة، وتكون مصحوبة بدليل لبيان كيفية عملها و الوصول للنشوة المطلوبة، ويتحدد سعرها وفق الشعور الذي يود المشتري الحصول عليه، فمنها ما يكون مدته ربع ساعة ومنها ما يصل إلى ساعة وتبدأ أسعارها من 3 إلى 30 دولار .
ـ ما هي اضرارها؟
إن المخدرات الرقمية حالها حال المخدارت الطبيعية، وبالطبع لها العديد من الأخطار والسلبيات على المتعاطي تتمثل في الشعور برجفة وتشنجات بالجسم، كما أنها تؤثر على الحالة النفسية والجسدية للمتعاطي، وتعمل على إبعاده وعزله عن الحياة الاجتماعية، بإلإضافة إلى انخفاض الطاقة الإنتاجية للفرد بسبب انعزاله عن الواقع الخارجي، والإصابة بالإدمان النفسي على مثل هذه الأصوات مما يدفع الفرد لاستنزاف نقوده للحصول عليها.

ـ طرق مكافحتها
يشير الطبيب خليل مكي إلى مجموعة من الطرق التي تساهم في مكافحة هذا النوع من المخدرات مثل سن قوانين رادعة لتجريم استخدام تلك المخدرات، وهنا يأتي دور الأجهزة الرقابية والتشريعية والامنيه في كل بلد.
كما يتم تدريب المختصيين لمكافحة تلك المواقع التي تُصدر المخدرات الرقمية، إضافة إلى ذلك عمل حملات التوعية المبكرة للشباب لتجنب الوقوع ضحايا لهذه الظاهرة وهنا يأتي دور وزارات التربية والجامعات وغيرها من المؤسسات التعليمية والمؤسسات الاعلامية والصحية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى