لوحات جمالية طبيعية كشف عنها منخفض المطير بمحافظة البريمي
وهج الخليج – العمانية
كشفت الحالة الجوية (منخفض المطير) التي مرّت على محافظة البريمي وسلطنة عمان عمومًا عن العديد من اللوحات الجمالية الطبيعية التي شكّلت مزارات سياحية لأبناء المجتمع والزوار.
وأدت كميات المياه الكبيرة التي هطلت على ولايات المحافظة إلى امتلاء جميع السدود المائية في ولاية محضة، ما أدى إلى تجمع كميات من المياه المحتجزة فيها إذ بلغت 3.331 مليون متر مكعب، إضافة إلى جريان وانسياب كميات أخرى منها وتوزعها في مساحات شاسعة امتدت لمسافات طويلة.
وفي جانب آخر أدّت المياه الغزيرة إلى جريان جميع الشعاب والأودية التي أصبحت هي الأخرى محطة جذب للاستمتاع بتفاصيلها المختلفة، إذ تتوزع في ولاية محضة أودية عديدة منها وادي شرم والقحفي والخضراء وأبو قلعة ووادي الحيول وغيرها من الأودية، إضافةً إلى عدد من الأودية المتوزعة في القرى التابعة لولاية البريمي منها وادي واسط والفياض وأجران وكتنة وغيرها من الأودية، إضافةً إلى أودية ولاية السنينة.
وتُعدّ منطقة جري الحوية التي تقع بين ولايتي البريمي ومحضة من المناطق المميزة التي تكونت فيها لوحة جمالية بسبب تجمع كميات كبيرة من المياه على مساحات شاسعة، تمازجت مع أشجار السدر والغاف والرمال الناعمة والجبال التي تحيط بها من جهات عدة، وهي تعد أيضًا من المزارات المميزة التي اعتاد عليها أبناء المحافظة وزوارها.
وتوشّحت مساحات شاسعة من الأراضي في ولايات المحافظة الثلاث اللون الأخضر، إذ أدّى تشبعها بالمياه مسبقًا، واستقبالها لكميات أخرى عبر منخفض المطير إلى ظهور أنواع مختلفة من الأعشاب والنباتات التي أضافت رونقًا وجمالًا، إضافة إلى أنَّ أجزاء منها أصبحت محطة جذب لرعي الحيوانات في الأماكن التي اعتادوا عليها.
وساهمت اللوحات الجمالية الطبيعية هذه في جذب الكثير من الزوار لما تمتلكه المحافظة وسلطنة عُمان من كنوز سياحية متنوعة، تزداد بهاء وجمالًا عندما ترتبط بالأجواء المناخية الماطرة.