مليار ناخب واقتراع على مدى 44 يوما.. الهند تخوض انتخابات عامة
وهج الخليج – وكالات
بدأت الهند اليوم الجمعة المرحلة الأولى من انتخاباتها العامة التي يبدو فوز رئيس الوزراء الهندوسي القومي ناريندرا مودي مؤكّدا فيها، أمام معارضة متعثّرة. منذ الصباح الباكر تشكّل طابور انتظار طويل أمام مركز الاقتراع في هاريدوار، وهي من أوّل المدن التي يبدأ فيها التصويت وتعدّ مدينة مقدّسة في العقيدة الهندوسية تقع على ضفاف نهر الغانج.
وتوجه نحو مليار شخص إلى صناديق الاقتراع بالهند للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية. ويعد هذا الموعد تحديا لوجستيا كبيرا للبلد الذي يعتبر “أكبر ديمقراطية في العالم”. من الاقتراع الذي يمتد على مدى ستة أسابيع بمليون مكتب تصويت إلى التدابير اللوجستية وطريقة التصويت.
وحثّ ناريندرا مودي الناخبين في الاقتراع الممتدّ على سبع مراحل إلى “ممارسة حقّ التصويت بأعداد قياسية”، لا سيّما منهم الشباب والذين يصوّتون للمرّة الأولى في حياتهم. وهو صرّح عبر “إكس” أن “كلّ تصويت له قيمته وكلّ صوت له أهمّيته”. وما زال ناريندرا مودي (73 عاما) يحظى بشعبية كبيرة بعد ولايتين زادت خلالهما الهند من نفوذها الدبلوماسي وثقلها الاقتصادي. وأفاد استطلاع للرأي صدر عن معهد “بيو” العام الماضي أنّ 80 في المئة من الهنود لديهم نظرة إيجابية حيال مودي بعد قرابة عقد في السلطة.
وفي خلال حكم مودي، أصبحت الهند خامس اقتصاد في العالم متقدّمة على المملكة المتحدة، القوة الاستعمارية السابقة. ويتقاطر زعماء الغرب إلى الهند لكسب ودّ هذا الحليف المحتمل في مواجهة النفوذ الصيني المتنامي، وذلك بالرغم من تحذيرات المدافعين عن حقوق الإنسان من تراجع حرّية الصحافة فيها. ومنذ وصول مودي إلى السلطة في 2014، تراجعت الهند 21 مرتبة في التصنيف العالمي لحرّية الصحافة الذي تعده “مراسلون بلا حدود” لتحتل المرتبة 161 بين 180 بلدا.