الرد الايراني إعادة لقواعد الاشتباك
بقلم: جمال الكندي
نبارك لأنفسنا وللأمة الإسلامية بالرد الايراني، الذي خرق جدار الصمت اتجاه ما يفعل في اخواننا في غزة من مجازر ، ويعتبر هذا الرد هو الأول من نوعه لدولة مسلمة منذ١٩٩١، ومهما كان حجمه فتأثيره سيبقى في عقل الكيان الصهيوني وداعميه. الضربة كانت في عمق إسرائيل، من بلد يبعد أكثر من ١٥٠٠ كم وقامت بالتصدي لهذه الضربة أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، ومع ذلك وصلت الصواريخ إلى أهدافها، وحتى لو أُسقِطَ منها العدد الكبير من المسيرات، المهم وصول الصواريخ إلى أهدافها وجعلت الإسرائيلي يقف على رجل واحدة منذ الضربة الإسرائيلية للقنصلية الإيرانية في دمشق، وقد رأينا حالة الهلع والذعر في الشارع الاسرائيلي وأصبحنا ندرك بل نتيقن أن هذا الكيان بدون أمريكا والغرب نمر من ورق. إن هذه الضربة سوف تعزز مبدأ سياسة الردع العسكري، فما كان قبل الرد ليس كما بعده، ولا أعتقد أن هذا الكيان الغاصب سيقوم بالرد الذي بدوره سوف يستدعي الرد الإيراني المباشر وتتوسع له دائرة الصراع في المنطقة وهذا ما لا تريده أمريكا ، وهذا الأمر كان واضحا من خلال التصريحات الأمريكية بعد الرد.
نبارك مرة أخرى لهذا الرد الذي أثلج صدورنا وفرحنا بفرح أهلنا غزة وفلسطين واليمن ولبنان والعراق، ولسوف يعيد الإعتبار مرة أخرى إلى استراتيجية الردع العسكري بين إيران والكيان الصهيوني .