التوقيع على برنامج لإستقطاب الشركات العالمية المسيرة للسفن السياحية
وهج الخليج _مسقط
وقّعت وزارة التراث والسياحة بجناح سلطنة عُمان بمعرض بورصة برلين الدولي للسياحة برنامجَ تعاون مع تحالف “كروز أرابيا” بهدف تعزيز الجهود الترويجية لاستقطاب الشركات العالمية المسيرة للسفن السياحية والمشاركة بالمعارض الدولية المتخصصة بهذا القطاع.
وقّع الاتفاقية من الجانب العُماني سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة، ووقعها من الجانب الآخر مسؤولو الدوائر والجهات المعنية بإمارتي أبوظبي ودبي ومملكة البحرين الأعضاء بتحالف “كروز أرابيا”.
وأوضح خالد بن محمد العزري مدير دائرة الأنماط السياحية بوزارة التراث والسياحة أنّ المعرض يُعدُّ فرصة حقيقية لتوقيع هذه الاتفاقية التي تسعى لتعزيز التعاون في القطاع السياحي البحري بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إن عدد السياح القادمين عبر السفن السياحية كان مبشّرا في عام 2023 مقارنة بالسنوات التي قبل الجائحة؛ حيث وصل عدد الزوار القادمين لسلطنة عُمان عبر السفن السياحية أكثر من 321 ألف سائح خلال العام الماضي بواقع 202 زيارة.
وأعرب عن أمله في تعزيز التعاون لاستقطاب المشغلين العالميين من الجنسيات المختلفة التي تتوافق مع الاستراتيجية العُمانية للسياحة ومع الأهداف المرسومة مع القطاع البحري في سلطنة عُمان، مشيرا إلى أن وزارة التراث والسياحة تسعى لاستغلال 11 ميناء في سلطنة عُمان في استقطاب السفن واليخوت السياحية بمختلف أحجامها.
وقال العزري: إن الوزارة أنهت مؤخراً إعداد دراسة خاصة لقطاع السفن واليخوت السياحية بسلطنة عُمان، وتعتبر المرة الأولى التي تُعدُّ فيها دراسة متكاملة لهذا القطاع، حيث ستحفّز مخرجات الدراسة نمو قطاع السفن واليخوت السياحية، وتعظّم الاستفادة الاقتصادية، كما ستساهم في توفير فرص عمل جديدة.
يُذكر أن موسم السفن السياحية في سلطنة عُمان والمنطقة بشكل عام ينشط خلال الموسم الشتوي من أكتوبر حتى نهاية أبريل من كل عام، ويتم استقبال السفن السياحية العالمية في ميناء السلطان قابوس السياحي وميناء صلالة وميناء خصب، ومن ضمن توصيات الدراسة الخاصة بقطاع السفن واليخوت العمل على تشغيل بعض الموانئ الأخرى مثل ميناء السويق وميناء الدقم وميناء صور لاستقطاب أهم الشركات العالمية المسيرة للسفن واليخوت.
ويعتبر قطاع السفن السياحية من القطاعات التي لها مردود اقتصادي مباشر وغير مباشر، وله تأثير فاعل على القطاعات الأخرى وعلى المجتمع المحلي، كما يسهم في توفير بعض الوظائف؛ حيث تشكّل حركة السفن السياحية عامل جذب في نمو الموسم السياحي الشتوي من خلال توقفها في الموانئ العُمانية، وبالتالي فهذا القطاع يقدم قيمة اقتصادية مضافة لسلطنة عُمان سواء عبر رسوم الزيارة لكل راكب ورسوم الرسوّ في الموانئ وغيرها من الرسوم التشغيلية، بالإضافة إلى العوائد المالية من الجولات السياحية التي يتم تنظيمها من قبل بعض شركات تنظيم السفر والسياحة، واستفادة بعض قائدي مركبات الأجرة وبعض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة