تعرف على مخطط “عزم التنفيذ” للمرحلة الأولى من مشروع مدينة السلطان هيثم
وهج الخليج – مسقط
كشفت وزارة الإسكان والتخطيط العمراني اليوم بمبنى الوزارة عن مخطط الحملة الإعلامية “عزم التنفيذ” لمشروع مدينة السلطان هيثم في محافظة مسقط للمرحلة الأولى.
وقالت المهندسة مآثر النبهانية: “بدأ العمل في يناير الماضي بالمرحلة الأولى للمشروع وفق ما تم الاتفاق عليه، تعزيزًا للمخرجات الاستراتيجية العمرانية للمدن المستقبلية، ومع بدء الأعمال الإنشائية للمرحلة الأولى “لمدينة السلطان هيثم”، التي تقدم نموذجا جديدا لبناء المدن المستدامة التي تواكب تطلعات الحياة العصرية للشباب، وتأكيدًا على تبنّي مفهوم مبتكر في البناء، واستشراف الأساليب المستقبلية، وتسخير الخبرات العالمية والإقليمية والمحلية والمعرفة المتعمقة في هذا المجال لتطوير أيقونة عصرية تحاكي الموروث الثقافي وترتقي بأسلوب الحياة في سلطنة عُمان”.
وأوضحت أن المدينة خُطِّطت لإنشائها على مساحة تزيد عن 14 مليون متر مربع، بتخطيط عمراني مستدام يرتكز على استغلال المساحات الخضراء التي تأخذ حيزًا تقارب مساحته 3 ملايين متر مربع، لتضم 100 ألف نسمة، بمعدل 20 ألف وحدة سكنية متنوعة ومرافق متكاملة الخدمات.
وقالت النبهانية: تم التوقيع على اتفاقية تنفيذ الأعمال الأولية للمرحلة الأولى بمدينة السلطان هيثم بهدف تهيئة البنية الأساسية للطرق وتهيئة مجرى الوادي وتطوير المنطقة المحيطة بالحديقة المركزية، كما تم التوقيع على اتفاقية الشراكة والتعاون لتنفيذ الأعمال المرتبطة بمشروع إمداد المياه في مدينة السلطان هيثم، وفي يونيو الماضي 2023 تم التوقيع على 21 اتفاقية تطوير وشراكة للمرحلة الأولى مع عدد من المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، بمجالات الشراكة والتعاون الحكومي والتطوير العقاري والتمويل والخدمات والبنية الأساسية، وتجاوزت قيمة هذه الاتفاقيات مليار ريال عُماني.
وتعمل الوزارة مع شركائها على توقيع عدد من الاتفاقيات في هذا الجانب خلال الفترة القادمة؛ استعدادًا لتنفيذ الأعمال الإنشائية للطرق الرئيسة، والبنية الأساسية، والمباني الخدمية، والحديقة المركزية والأحياء السكنية بما في ذلك خدمات المياه والصرف الصحي والكهرباء والنطاق العريض والطرق والمسطحات الخضراء، وفقًا للخطة التنفيذية للمدينة.
من جانبه قال المهندس معاذ بن محمد النهدي مختص تطوير عقاري بالمكتب الفني لمشروع مدينة السلطان هيثم: “تبدأ المرحلة الأولى (2030-2024) في المدينة على مساحة بحوالي 6 ملايين متر مربع، لتستوعب ما يزيد على 39 نسمة لتشتمل على أكثر من 7 آلاف وحدة سكنية، وعلى مساحة بناء تزيد عن 3 ملايين متر مربع، حيث تشمل المرحلة إنشاء العديد من المرافق والمراكز الأساسية: الحديقة المركزية والوادي على مساحة تزيد عن مليون متر مربع، والمركز الوطني لصحة المرأة والطفل والمستشفى المرجعي على مساحة تتعدى 666 ألف متر مربع، ويستوعب 1200 سرير، وكلية التكنولوجيا المتقدمة التي تستوعب 1500 طالب وعلى مساحة أكثر من 14 ألف متر مربع، ومركز الشباب على مساحة 20 ألف متر مربع، ومركز التأهيل على مساحة تزيد عن 10 آلاف متر مربع، والمركز الثقافي على مساحة تزيد عن 4 آلاف متر مربع، والمجمعات المدرسية التي تستوعب 6900 طالب على مساحة تتعدى 135 ألف متر مربع، والمراكز الصحية بـ 4 مراكز وعلى مساحة أكثر من 63 ألف متر مربع، والجامع على مساحة أكثر من 65 ألف متر مربع، بالإضافة إلى المجلس العماني للاختصاصات الطبية، والمعهد العالي للتخصصات الصحية، وكلية عُمان للعلوم الصحية”.
وأشار الى أن الأحياء السكنية يتم تطويرها مع الشركاء من المطورين العقاريين ضمن المرحلة الأولى التي تشمل على 4 أحياء وأجزاء من حيين آخريين، وسعت الوزارة على أن تكون مساكن أحياء المدينة في متناول الجميع بتوقيعها لاتفاقيات الشراكة والتطوير للمرحلة الأولى من المدينة مع 8 بنوك وبنسبة مخفضة للبرامج التمويلية لكل بنك 3,5%، حيث تم رفع سقف التمويل مع بنك الإسكان العماني إلى 80 ألف ريال عماني، وتخصيص 5% من الوحدات لبرنامج المساعدات السكنية الإسكانية للمستحقين بمنح الأراضي السكنية الحكومية وبسعر مدعوم حكوميًا، كما يمكن لغير العمانيين والمستثمرين التملك بالمدينة وفق الشروط والضوابط.
الجدير بذكر أن المدينة تتركز على معايير عالمية منها “المرونة” حيث تتمتع تصاميم البنية الأساسية بمرونة هندسية تراعي التكيّف المطلوب لاحتياجات النمو السكاني مستقبلاً، ومراعاة تكلفة الصيانة، بالإضافة إلى “الفاعلية” بتحديد مقاييس شبكة الطرق وتوزيعها بطريقة عملية تمكن تشغيل المرافق بفعالية تامة، وأبرزها كمدينة “سهلة الوصول” عبر توزيع شبكة الطرق والمرافق المجتمعية والخدمات ضمن مسافات متقاربة تراعي إمكانية الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المرافق.