الصحة العالمية: عشرات الآلاف من مدنيي غزة يبحثون عن الأمان في المستشفيات
وهج الخليج – وكالات
لجأ عشرات الآلاف من المدنيين في غزة إلى المستشفيات بحثا عن المأوى والسلامة في ظل العدوان على القطاع، وفقا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية. وقالت المنظمة، في بيان نشرته عبر موقع إكس، نقلا عن فريق عمل تابع لها على الأرض، إن مستشفي الشفا في مدينة غزة يكتظ بـ 50 ألف شخص، ومستشفى الأمل جنوب قطاع غزة بنحو 14 ألف شخص. ولم يتسن التحقق من صحة هذه الأرقام بشكل مستقل. وذكر البيان أن فريق العمل التابع للمنظمة تمكن من نقل إمدادات إغاثة للمستشفيات بالتعاون مع ممثلين عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، ومنظمة أخرى.
وأضاف البيان أنه في الطريق إلى المستشفيات، شاهد فريق منظمة الصحة العالمية عشرات الآلاف من الأشخاص الفارين من الهجمات الإسرائيلية الشرسة، سيرا على الأقدام، أو على ظهور البغال أو في سيارات. وأشار البيان إلى أن موظفي الصحة العالمية كانوا يضطرون إلى القفز من فوق المرضى والأشخاص الذين يبحثون عن الحماية والموجودين في كل مكان بالمستشفيات.
ويشعر المسوؤلون في منظمة الصحة العالمية بقلق بالغ من أن تحركات اللاجئين الجديدة ستصعد الضغوط على المنشآت الصحية في جنوب قطاع غزة. ونقل البيان عن أحد موظفي منظمة الصحة العالمية على الأرض قوله إن “هذا التحرك الجماعي القسري للأشخاص سوف يؤدي أيضا إلي مزيد من الأكتظاظ، وإلى زيادة خطر الإصابة بالأمراض المعدية، وجعل الأمر أصعب أمام تقديم المساعدات الإنسانية”. من جهته، حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية من أن سكان غزة يواجهون “خطرا جسيما”، متحدثًا عن انتشار الجوع الحاد واليأس في جميع أنحاء القطاع الفلسطيني الذي دمرته الحرب. وقالت منظمة الصحة العالمية إنها سلمت إمدادات إلى مستشفيين الثلاثاء، أحدهما في الشمال والآخر في الجنوب، وأن 21 من أصل 36 مستشفى في قطاع غزة توقفت تمامًا عن العمل. ودعا مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس المجتمع الدولي إلى اتخاذ “خطوات عاجلة للتخفيف من الخطر الجسيم الذي يواجه سكان غزة ويقوض قدرة العاملين في المجال الإنساني على مساعدة الأشخاص الذين يعانون من إصابات فظيعة ومن الجوع الحاد، والمعرضين لخطر شديد للإصابة بالأمراض”.
وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان إن موظفيها أفادوا الثلاثاء أن الحاجة إلى الغذاء “ما زالت ماسة” في جميع أنحاء قطاع غزة، في حين أن “الجياع أوقفوا قوافلنا مرة أخرى اليوم على أمل الحصول على الغذاء. إن قدرة منظمة الصحة العالمية على توفير الأدوية والإمدادات الطبية والوقود للمستشفيات تواجه قيودًا على نحو متزايد بسبب الجوع واليأس لدى الناس المتجهين في طريقهم إلى المستشفيات التي نصل إليها والموجودين بداخلها”.