النقل والاتصالات وتقنية المعلومات تطلق مُبادرة “صُنّاع الذكاء الاصطناعي”
وهج الخليج – مسقط
دشنت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بالتعاون مع جامعة التقنية والعلوم التطبيقية مبادرة ” صناع الذكاء الاصطناعي” وذلك لتطوير وتحفيز وتوطين تقنيات الذكاء الاصطناعي وبناء القدرات في هذا المجال والارتقاء بجودة المشاريع الابتكارية وتعظيم العائد الاقتصادي منها والمساهمة الفاعلة في تأسيس شركات ناشئة في تقنيات الذكاء الاصطناعي ورفع مستهدفات المؤشرات ذات الصلة في البرنامج التنفيذي للذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة.
وقال حسن بن فدا حسين اللواتي رئيس البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات أن هذه المبادرة هي ضمن التوجيهات السامية بتوطين تقنيات الذكاء الاصطناعي وتأتي كأحد مخرجات مذكرة التعاون بين وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية التي تم توقيعها بتاريخ 23 يوليو 2023م، وقد تضمنت هذه المذكرة العديد من البنود المهمة لتعزيز التعاون وتكامل الجهود بين المؤسسات الحكومية، منها العمل على إطلاق برامج تحفيزية لرفع جودة المشاريع المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، حيث يأتي تنفيذ هذه المبادرة لتشجيع الأكاديمين من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية لزيادة إسهاماتهم في البحوث العلمية في مجالات الذكاء الاصطناعي مما يعكس بالإيجاب على تقييم السلطنة على المستوى الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأكد حسن بن فدا حسين اللواتي أن هذه المبادرة تتضمن آلية لتحفيز أنشطة الذكاء الاصطناعي في جامعة التقنية والعلوم التطبيقية ومن المتوقع تعزيز القدرات الأكاديمية والطلابية في الجامعة إلى جانب تشجيع الإبداع والابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي، ومن المؤمل أن يساهم البرنامج في رفع مستوى أنشطة الذكاء الاصطناعي ورفع مكانة سلطنة عمان كمركز رائد في الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة على المستوى الإقليمي والدولي.
وحول أهمية المبادرة قال الدكتور سعيد بن سالم جعبوب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي والابتكار” تأتي هذه المبادرة كأحد المخرجات الرئيسة للشراكة الاستراتيجية بين وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية في دعم حراك البرنامج التنفيذي للذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة لتعزيز مجالات الذكاء الاصطناعي الدقيق، وتطوير وتوطين تقنياته وتطبيقاته، وتنظيم تشريعات وأخلاقيات استخدامه، وبناء القدرات الوطنية المتخصصة في مجالاته المختلفة. حيث تركز هذه المبادرة على البحث والتطوير في تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتسويق المخرجات الابتكارية والتتجير بها، وتعزيز الاستثمار المعرفي من خلال خلق معرفة جديدة في هذا المجال ذات قيمة مضافة وعائد اقتصادي مستدام، لاسيما وأن التحولات العالمية الضخمة والنوعية والأولويات الوطنية تدعم حراك الاقتصاد الرقمي والأصول الرقمية والبنية التحتية الرقمية لمنظومة البحث والابتكار، والتي تعزز بدورها قطاعات الإنتاج والتصنيع والتنمية المستدامة في المجتمعات.
وأضاف الدكتور سعيد جعبوب نسعى لأن تُسهم هذا المبادرة في توطين تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات التحولات العالمية الضخمة كتغير المناخ والتحول الرقمي من خلال البحث والتطوير في المجالات المرتبطة بتحولات الطاقة وخفض الانبعاثات، والحياد الصفري، ونظم إدارة الطاقة، ونمذجة المدن الذكية وإدارة المباني فيها، والمساهمة الفاعلة في إيجاد نماذج مبتكرة لرقمنة الخدمات والعمليات في القطاعات، ودعم التصنيع الرقمي، واستخدام التوائم الرقمية، وتعزيز ثقافة التكنولوجيا المالية، وتحويل قطاعات اللوجستيات إلى قطاعات رقمية وذكية من خلال تعزيز استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي الدقيق”.