133 شهيدا بـ24 ساعة في غزة مع استمرار العدوان الإسرائيلي برا وجوا
وهج الخليج – وكالات
أعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 133 فلسطينيا في عدوان إسرائيلي وسط وجنوب قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية. وقالت الوزارة في بيان إن 71 شهيدا و160 إصابة وصلوا إلى مستشفى “الأقصى” جراء القصف الإسرائيلي المستمر على محافظة وسط قطاع غزة. وأضافت أن 62 شهيدا ونحو 100مصاب وصلوا إلى مجمع ناصر الطبي جنوب القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية. يأتي ذلك فيما استمر القصف الإسرائيلي العنيف من الجو والبر والبحر في أنحاء غزة. وفي الوقت نفسه، استمرت العمليات البرية والقتال المكثف، خاصة في الأجزاء الشرقية من مدينة غزة وجباليا ومخيم النصيرات للاجئين والمناطق الشرقية من محافظة خان يونس.
وقد واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه في قطاع غزة السبت، غداة استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضدّ قرار غير مسبوق في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى “وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية”. ودانت حركة حماس “بشدّة” السبت استخدام واشنطن الفيتو، واصفة الخطوة الأميركية بـ”موقف لا أخلاقي ولا إنساني… ومشاركة مباشرة” في “المجازر”، حسبما جاء على لسان عضو المكتب السياسي للحركة عزّت الرشق. وقد أسفرت عمليات القصف الإسرائيلي عن استشهاد 17487 شخصاً، أكثر من ثلثيهم من النساء والأطفال، وفق آخر حصيلة صادرة عن وزارة الصحة التابعة لحركة حماس الجمعة. ودانت المنظمات الإنسانية الفيتو الأميركي في مجلس الأمن الدولي الجمعة واعتبرت منظمة أطباء بلا حدود أنّ عدم تحرّك مجلس الأمن الدولي يجعله “شريكاً في المجزرة” في قطاع غزة. من جهته، انتقد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية “إخفاق مجلس الأمن في تمرير مشروع قرار لوقف العدوان على شعبنا في قطاع غزة بسبب استخدام الولايات المتحدة حق النقض” الذي وصفه بـ”وصمة عار” و”رخصة جديدة لدولة الاحتلال لمواصلة التقتيل والتدمير والتهجير”. واعتبر أنّ استخدام الفيتو يكشف “أكذوبة” الولايات المتحدة عندما تتحدث عن “الحرص على أرواح المدنيين”.
ومنذ الثالث من الشهر الجاري ، وصل عشرات الآلاف من النازحين داخلياً إلى رفح، معظمهم قادمون من محافظة خان يونس المجاورة، في أعقاب أوامر الإخلاء التي أصدرتها قوات الاحتلال الإسرائيلي واستمرار القصف والقتال. وقال مكتب تنسيق الشئون الإنسانية “أوتشا” إنه بالنسبة للعديد من النازحين داخليًا، هذا هو النزوح الثاني أو الثالث الذي يتعرضون له منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع أكتوبر الماضي. وذكر المكتب أنه في رفح، يتعرض النازحون لظروف اكتظاظ شديد مع عدم وجود مساحة فارغة للمأوى، ولا حتى في الشوارع أو غيرها من المناطق المفتوحة.