بعد تصدره الترند .. تساؤلات بشأن مصير “موظفي ساهم” ومناشدة بالتعيين

وهج الخليج – سحر العامرية

جاءت مبادرة “ساهم” بمثابة النور للمواطنين العمانيين، بعد مسيرة البحث عن عمل وتشجيعاً للباحثين لاستغلال مهاراتهم وقدراتهم وخبراتهم العلمية وتطوير المحافظات وتنمية الاقتصاد وفتح مجالات الاستثمار بمبدأ العمل المؤقت في الجهات الحكومية، لكن ما مصير المعينين بهذه المبادرة بعد انتهاء مدة “العقد” الذي يستمر لعامين؟
مناشدة
“وهج الخليج ” قامت برصد بعض تغريدات المواطنين حول هذا الموضوع، حيث يأتي في مقدمتها الكاتب الدكتور حمود النوفلي الذي ناشد وزارة العمل ومن له علاقة من الجهات بأهمية تثبيت موظفي ساهم، قائلا: “هؤلاء خضعوا لذات الاختبارات لمن تم تعيينه بدرجة ومع ذلك قبلوا براتب أقل وبدون تأمين اجتماعي لمدة عامين واليوم من باب العدالة يستحقون التثبيت حتى يستقروا اجتماعياً ونفسياً ويستطيعوا الزواج وأخذ القروض”.
يشاركه الرأي الوليد الشكيلي قائلا:”تثبيتهم حق من حقوقهم وأحد الحلول التي ستساعد في حلحلة ملف الباحثين عن عمل والمسرحين من العمل ونتمنى من الحكومة النظر في حالتهم وألا تردهم لحالة الباحثين عن عمل مرة أخرى بما أنهم شغروا الوظيفة ”

تساؤلات
وتخللت تلك المطالبات الكثير من التساؤلات حول مصير المعينين بعد انتهاء مدة عقودهم، حيث يتسائل المغرد سعود اليزيدي : “كيف لهذا الموظف أن يساهم في عجلة التنمية ، وهو يعد أيامه الأخيرة، وينتظر إنتهاء العقد ؟؟وكيف يساهم في تنمية البلد بهذا الوضع ؟؟”
كما طالب المواطن اياد العبري بالتثبيت موضحا: “أنه من حقنا أن نحضى بالاستقرار الوظيفي حتى نبدأ في تأسيس المرة القادمة من حياتنا كالزواج واقتناء سكن وغيره تحت ظل الإصلاحات الاقتصادية وتحقيق فوائض مالية وتقلص حجم الدين العام بالسلطنة في الآونة الأخيرة، خصوصاً أننا فهمنا وأتقنا أعمالنا بجهات العمل”
فيما أوضح إبراهيم الصوافي الأثر النفسي والاجتماعي لأولئك الموظفين: “تسريح كل هؤلاء بعد أن أمن لهم وظيفة تشعرهم بالاستقرار والبدء في التخطيط لمستقبلهم سيعود عليهم وعلى أسرهم بل على المجتمع كله وعلى الوطن بالضرر الكبير والآثار السيئة وفوق هذا وهذا فتثبيتهم حق لهم لا منة فيه لأحد عليهم”. بينما يرى المغرد أمجد الراشدي أن التثبيت يسهم في ضمان استقرار الموظفين المالي والنفسي ومن أجل تعزيز شباب الوطن .
أمور مالية
من جانبه يقول سعادة سلطان الحوسني نائب رئيس لجنة الشباب بمجلس الشورى في مداخلة اذاعية بـ”منتدى الوصال”” أنه حان الوقت للإيمان بأبناء عُمان وكفاءة الكوادر الوطنية” متسائلا:”إذا أنت لاتثق بقدراتهم وكفائتهم كيف تعطيهم عقد لمدة سنتين في مؤسسة حكومية؟”
وأوضح سعادته أن الإجابات التي حصل عليها من الجهات في حالة الحاجة لبعض هذه الكوادر في المؤسسات الحكومية أنه سيتم النظر إليها حسب الأمور المالية.
ويظل أمر تعيين “موظفي ساهم” معلقا، لحين حسمه بقرار صادر عن الجهات المعنية.