الاحتلال يجدد اقتحام مجمع الشفاء في غزة .. ودعوات لإجراء تحقيق دولي بشأن “انتهاكات حرب”
وهج الخليج – وكالات
عاود جيش الاحتلال الاسرائيلي اليوم دخول مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، غداة عملية اقتحام وتفتيش لأكبر مستشفى في القطاع أثارت قلقا وانتقادات دولية بشأن مصير المرضى وآلاف المدنيين المحاصرين. وتتهم سلطات الاحتلال وحليفتها الولايات المتحدة حركة حماس بإخفاء أسلحة ومنشآت عسكرية في مجمع الشفاء الطبي، وهو ما تنفيه الحركة الفلسطينية.
وبعد أيام من العمليات العسكرية والمعارك في محيطه، اقتحم جيش الاحتلال الأربعاء مجمع الشفاء حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة الى وجود 2300 شخص على الأقل، بينهم مرضى وطواقم طبية ونازحون لجأوا الى أرجائه. ودخل العشرات من عناصر الاحتلال بعضهم يضع أقنعة، المستشفى فجر الأربعاء بحسب ما أفاد صحافي متعاون مع وكالة الأنباء الفرنسية من داخل المؤسسة. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي زعم أنه عثر على “ذخائر وأسلحة ومعدات عسكرية” تابعة لحماس في مستشفى الشفاء. ونشر صور أسلحة وقنابل يدوية ومعدّات أخرى قال إنّه عثر عليها في المجمّع الطبّي.
في المقابل، أكّدت وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس أنّ الجيش “لم يعثر على أيّ عتاد أو سلاح” في مستشفى الشفاء، موضحة أنّها “لا تسمح بالأساس” بأسلحة في المستشفيات التابعة لها. وإضافة الى الاتهامات الاسرائيلية، أكدت واشنطن أن حماس تستخدم الأجزاء السفلية من المجمع لأغراض عسكرية.
في وقت سابق فجر اليوم أعلنت وزارة الصحة في حكومة حماس أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي نشر جرافات في مستشفى الشفاء. وقالت الوزارة في بيان موجز إنّ “الجرافات الإسرائيلية قامت بتجريف أجزاء من المدخل الجنوبي قرب مبنى الولادة بالمستشفى”.
الى ذلك، دعا مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الخميس الى تحقيق دولي في انتهاكات الحرب بقطاع غزة، محذّرا من وضع “متفجّر” في الضفة الغربية المحتلة. وتحدث تورك في إحاطة الى الدول الأعضاء في المنظمة عن “مزاعم خطرة للغاية بشأن انتهاكات متعددة وعميقة للقانون الانساني الدولي، أيا يكن مرتكبها، تتطلب تحقيقا معمّقا ومحاسبة شاملة”، مؤكدا وجود “حاجة الى تحقيق دولي”. وأعرب عن “قلق عميق بشأن تصاعد حدة العنف والتمييز الحاد بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، بما يشمل القدس الشرقية”.