ابتكار عُماني لإطفاء الحرائق عن بعد
وهج الخليج – مسقط
نجح الطالب خالد بن محمد الكمزاري من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بشناص تخصص هندسة كهربائية في ابتكار روبوت لإطفاء الحرائق تلقائيًّا يمكن التحكم به عن بُعد، مع عدد من الخصائص المبتكرة في مكونات الروبوت الذي أطلق عليه (فاير روبوت).
وقال الكمزاري إن فكرة الابتكار تتمثل في روبوت إطفاء للحرائق مصنوع من مواد عازلة للحرارة وقادر على تحديد موقع الحريق تلقائيًّا ومزود بأجهزة استشعار قادرة على استشعار الحريق واستخدام عامل الإطفاء بغاز ثاني أكسيد الكربون قادر على إطفاء جميع أنواع الحرائق تقريبًا، فمن خلال توصيل حساس اللهب وحساس الدخان وحساس الأشعة تحت الحمراء يتم إرسال الإشارات إلى الاردوينو الذي بدوره يرسل إشارات إلى أسطوانة الغاز المتصلة بمحرك سيرفو ليطلق غاز ثاني أكسيد الكربون، وبمجرد أن يتلقى إشارة الحريق، يقوم في النهاية بإرسال رسالة نصية قصيرة على الهاتف الخلوي.
وبيّن أن الروبوت يتميّز بتحديد موقع الحريق دون تدخل بشري وينقذ حياة رجال الإطفاء، حيث يحتوي الروبوت على وضع تشغيل مزدوج، أحدهما هو الوضع التلقائي بالكامل باستخدام مستشعر اللهب ذي 5 قنوات والوضع اليدوي الآخر باستخدام البلوتوث.
وأشار الكمزاري أن روبوت طفاية الحريق مر بعدة مراحل من تحويل الفكرة إلى مخطط تنفيذي وتركيب مكونات الروبوت وتجارب أسهمت في تطويره، فقد أظهرت النتائج التجريبية أن الروبوت يستطيع استشعار الدخان والنار بدقة في وقت قصير، ويمكن التحكم بالروبوت لمسافة أقصاها 10 أمتار عن طريق البلوتوث إضافة إلى أن نطاق الكشف عن الحريق هو 50 سنتيمترا.
ووضح أن روبوت طفاية الحريق قادر على إطفاء الحرائق التي يمكن أن تحدث في المنازل وفي مجال الصناعة وفي مصافي البترول وخزانات الغاز وخاصة في الأماكن الضيقة، فهو يعمل في داخل المباني وخارجها، كما أن لديه القدرة الكافية على إطفاء الحريق لاحتوائه على ثلاث أسطوانات غاز ثاني أكسيد الكربون عالية السعة مع نظام تفريغ الغاز التلقائي، موضحا أنه يتم استخدام سلسلة من أجهزة استشعار معلومات السلامة الأخرى مثل أجهزة استشعار الغاز، وأجهزة استشعار المطر، وأجهزة استشعار الاصطدام، وأجهزة استشعار درجة الحرارة والرطوبة.
وشارك الكمزاري بابتكاره في عدد من المعارض المحلية التي تقيمها المؤسسات التعليمية والأكاديمية في سلطنة عُمان، إلى جانب المشاركات الدولية آخرها الملتقى العلمي العالمي بدولة المكسيك، حيث تم عرض الروبوت ضمن /١٩٥/ مشروع ابتكار من الدول المشاركة.
ويأمل خالد الكمزاري أن يجد هذا الابتكار الدعم والتسويق، إذ يمكنه أن ينقذ حياة الإنسان والممتلكات، ويمكن استخدامه في المطاعم ومطابخ المنازل والمباني الحكومية والخاصة ومؤسسات النفط والغاز ومراكز التسوق والمستشفيات والمطارات وغيرها من الأماكن العامة.