السيد ذي يزن يرعى حفل يوم الشباب العُماني غدًا
وهج الخليج – مسقط
يرعى صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب غدًا الخميس حفل يوم الشباب العُماني الذي تنظمه وزارة الثقافة والرياضة والشباب بممشى الموج بولاية السيب، ويتضمن الإعلان عن الفائزين في جائزة الإجادة تكريمًا للجهود الشبابية الساعية لخدمة الشباب والمجتمع والمبادرات المؤسسية الفاعلة في دعم الشباب.
ويأتي الحفل حرصًا من وزارة الثقافة والرياضة والشباب بأهمية الشباب ودورهم الفاعل في بناء الوطن ورفعته، ورصد منجزاته التي تحققت في ظل النهضة المتجددة، حيث سيصاحب الحفل معرض لعرض مبادرات وإنجازات الشباب العُماني، ويستمر لمدة ثلاثة أيام.
وبلغت عدد المشاريع التي تقدمت لجائزة الإجادة الشبابية لهذا العام 50 مشروعًا توزعت في الفئات الخمس التي طرحت مع الجائزة لهذا العام، ففي فئة الأفراد قدمت 12 مشروعًا، وفي فئة المبادرات الشبابية تقدم 15 مشروعًا، أمَّا في فئة المؤسسات الشبابية فقد شاركت 7 مشاريع و3 مشاريع ضمن فئة مؤسسات القطاع المدني ومثلها في فئة شركات القطاع الخاص الداعمة للقطاع الشبابي، في حين تمَّ استبعاد 10 مشاريع لعدم انطباقها لفئات ومجالات الجائزة التي حددت في هذا العام، حيث تأتي جائزة الإجادة الشبابية في عام 2023م، امتدادًا لتكريم الشباب العُماني المُجيد خلال الأعوام (2014-2022م)، وتزامنًا مع يوم الشباب العُماني في 26 أكتوبر، للالتفات نحو الجهود الشبابية الساعية لخدمة الشباب والمجتمع أو المبادرات المؤسسية الفاعلة في دعم الشباب وإذكاء روح التنافس الشريف بين الشباب والمؤسسات في تقديم خدمات مجتمعية ذات قيمة وأثر، واستهدفت الجائزة في هذا العام 2023 (5 فئات) وهي: الأفراد والمبادرات الشبابية والمؤسسات الشبابية، ورابع الفئات مؤسسات المجتمع المدني، فيما تتمثل الفئة الخامسة في شركات القطاع الخاص (لا تشمل الشركات الحكومية) والتي تخصص جزءًا من أعمالها في مجال (الاستثمار الاجتماعي) وتقدم خدماتها للشباب وتدعم أنشطتهم وتمولها في المحيط المكاني لعمل الشركة.
أمَّا مجالات الجائزة فكانت كذلك 5 مجالات يتم التنافس عليها، وأولها الاقتصاد الرقمي وهو معني بكل المشاريع التي تندرج ضمن مجالات الحكومة الذكية ورقمنة الأعمال والمجتمع الرقمي، أمَّا ثاني المجالات فهو الإعلام الرقمي الذي يتضمن كل المشاريع التي تتخذ شكلًا من أشكال وسائل الإعلام الحديثة في المجتمع والوسائط المتعددة، وثالث المجالات هو مجال البيئة ويضم كل مبادرة أو مشروع يسهم في تحقيق التوجه الاستراتيجي للأولوية الوطنية “البيئة والموارد الطبيعية” بـ”رؤية عُمان 2040″، في حين جاء المجال الرابع عن ريادة الأعمال ويعنى بكل المبادرات أو المشاريع الساعية إلى تمكين الشباب العُماني في مجال ريادة الأعمال بالتوعية والدعم المعرفي والمهاري، أمَّا خامس المجالات في الجائزة فهو مجال العمل ويتضمن كل المبادرات أو المشاريع المساهمة في مجال دعم القوى البشرية الشبابية العُمانية ورفع مستوى مهاراتهم وتوجيهها لسوق العمل.
وقد وجهت الوزارة من خلال المديرية العامة للشباب برامج شتى ومتنوعة في سبيل الاهتمام بالشباب، وبرامج وأنشطة وفعاليات تلامس احتياجاتهم ورغباتهم ومواهبهم، فقد استهدف معسكر تنمية مهارات الشباب (مستعد ) ما يقارب 1000 شاب من مختلف محافظات سلطنة عُمان في هذا العام والذي أقيم في 4 محافظات، وهي: شمال الشرقية والداخلية وظفار ومسندم، ويسعى البرنامج لتحقيق هدف عام يسعى من خلاله اكتشاف وتطوير قدرات وإبداعات الشباب أصحاب المهارات، بتوفير بيئة محفزة لتنمية ميول الشباب واكتشاف مواهبهم وتطوير مهاراتهم وقدراتهم، وكذلك بناء قدرات وخبرات محلية مستدامة للتعامل مع الشباب، وأخيرًا توفير فرص تبادل المعارف والمهارات داخليًّا وخارجيًّا بين الشباب العُماني وأقرانهم من شباب دول العالم، ومن المتوقع أن يخرج المشروع بمخرجات ثلاثة، أولها تصميم قاعدة بيانات للشباب العُماني أصحاب المهارات وتحدّث دوريًّا، وثانيها تنظيم وعقد ما لا يقل عن معسكرين سنويين لتنمية مهارات الشباب المتقدمة والمبتدئة، أمَّا ثالث هذه المخرجات هو إيفاد 5 من الشباب أصحاب الإنجازات والمهارات العليا في المشاركات الدولية سنويًّا.
المهارات اللازمة لتمثيل سلطنة عُمان في المحافل الإقليمية والدولية، وذلك من خلال منصة إلكترونية على موقع الوزارة تقدم عددًا من الدورات التدريبية المسجلة في عدد من المجالات: المجال الدبلوماسي، والقيادي، والإعلامي، والهوية الثقافية جلسة محاكاة تدريبية لنموذج الأمم المتحدة (MUN) يتم فيها طرح أهم القضايا العالمية والإقليمية التي يواجهها الشباب في مختلف دول العالم وآلية حلولها، وهدف البرنامج إلى تأهيل عدد من القيادات الوطنية الشابة القادرة على إبراز هوية وجوهر الشخصية العُمانية في المحافل الإقليمية والدولية بالشكل اللائق، وإثراء النقاشات والتساؤلات التي تحدث في المحافل الإقليمية والدولية في مختلف المجالات والقضايا، وشهد البرنامج إقبالًا كبيرًا من الشباب بالفئة العمرية من (15-35) سنة، حيث بلغ عدد المسجلين للمشاركة أكثر من 400 شاب، في حين استهدف البرنامج 70 شابًّا وشابة من مختلف محافظات سلطنة عُمان.
وأمَّا مشروع “شبابنا شكرا” فيعُنى بتكريم الشباب العُماني الحاصلين على مراكز متقدمة في المنافسات الإقليمية والدولية من أصحاب الإنجازات الفردية والجماعية، حيث بلغ عدد المكرمين العام الماضي 2022 (48 شابًّا وشابة) منهم 15 في الإنجازات الفردية، و33 في الإنجازات الجماعية في خمسة مجالات علمية وأدبية وفنية وتقنية واجتماعية، وتمَّ تحديد فرص المشاركة للجنسين من سن 15-39 سنة، وهذا المشروع امتداد للتكريم منذ 2014م، وعدد المكرمين بالمشروع خلال النسخ السابقة تجاوز 700، حيث يأتي هذه المشروع لإبراز أصحاب الإنجازات من الشباب وتقديمهم للمجتمع العُماني كنموذج يُحتذى به وتحفيز الشباب لتحقيق مزيد من الإنجازات ودفع المنجزين لمواصلة الإنجاز وتعزيز روح التنافس الشريف بين الشباب لتقديم أفضل ما لديهم من أعمال ونشر ثقافة التميز والإبداع والجودة والإتقان.
في حين تنوعت برامج وفعاليات دائرة التواصل والحوار الشبابي بالمديرية العامة للشباب، حيث بلغ عدد المستفيدين فيها أكثر 180شخصًا، وتمثلت هذه الفعاليات في الجلسات الحوارية الشبابية في معرض مسقط الدولي للكتاب (2023)، وكذلك الإصداران الثالث والرابع للنشرة الدورية –تواصل الشباب– وكذلك جائزة (تواصُل) للأفلام القصيرة، إلى جانب الورش التخصصية للاستراتيجية الوطنية للشباب (4 – 14 سبتمبر 2023م)، ومن ضمن الفعاليات التي قدمتها الدائرة هي دراسة الشباب ومهارات المستقبل (دراسة وطنية ضمن المشروعات الإنمائية)، وكذلك تقديم ورقة عمل بعنوان “أنشطة وزارة الثقافة والرياضة والشباب المرتبطة بالمجال النفسي”- في الملتقى الإرشادي الخامس للخدمات النفسية الإرشادية المقدمة للشباب.
وقدَّم مركز الشباب خلال هذا العام 131 برنامجًا استفاد منه 20805 مستفيدين، كما بلغ عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المتعاقد معها من المركز 372 مؤسسة، فيما بلغ عدد المستفيدين من مساحات مركز الشباب 108000 مستفيد، وأقام مركز الشباب أكثر من 80 برنامجًا خلال الفترة من يونيو حتى أغسطس 2023، استفاد منها 5431 شابًا وشابة من مختلف محافظات سلطنة عُمان، تنوعت بين ثلاثة مسارات رئيسة، هي مسار المواهب والمهارات، ومسار الاستشارات، ومسار الترفيه، بالإضافة لعدد من البرامج الافتراضية، وذلك للوصول لأكبر شريحة من الشباب، وقد سعى المركز من خلال هذه البرامج إلى صقل وتطوير مهارات وقدرات الشباب، وضمان استثمار أوقاتهم وتنمية خبراتهم ومعارفهم في إجازة الصيف.